أخبار

خلال النزاع الدامي الذي استمر عامين

بلينكن يتهم إثيوبيا وإريتريا والمتمردين بارتكاب جرائم حرب في تيغراي

لاجئون إثيوبيون من جماعة "قمانت" العرقية جلسوا في مأوى موقت في قرية باسينجا بمنطقة باسوندا في القضارف شرق السودان، في 10 أغسطس 2021
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين بعد أيام من زيارته لأديس أبابا، أن الولايات المتحدة خلصت إلى أن القوات الإثيوبية والإريترية ومتمردي جبهة تحرير شعب تيغراي ارتكبوا جرائم حرب خلال النزاع الذي استمر عامين.

بلينكين الذي بدا متفائلا في إثيوبيا بشأن آفاق السلام بعد اتفاق 2 تشرين الثاني/نوفمبر، وجه دعوة قوية للمساءلة.

وقال أثناء تقديمه لتقرير أميركي سنوي عن حقوق الإنسان "العديد من هذه الأعمال لم تكن عشوائية أو مجرد نتيجة عرضية للحرب. لقد كانت محسوبة ومدروسة".

وأضاف أن وزارة الخارجية أجرت "مراجعة دقيقة للقانون والوقائع" وخلصت إلى أن "جرائم حرب" ارتكبتها القوات الفدرالية الإثيوبية والإريترية المتحالفة مع رئيس الوزراء أبيي أحمد في الهجوم، وكذلك متمردي جبهة تحرير شعب تيغراي وقوات من منطقة أمهرة المجاورة.

وتابع "نحضّ حكومة إثيوبيا وحكومة إريتريا وكذلك جبهة تحرير شعب تيغراي على محاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع".

وأضاف وزير الخارجية الأميركي "كان النزاع في شمال إثيوبيا مدمرا. قُتل رجال ونساء وأطفال، وتعرضت نساء وفتيات لأشكال مروعة من العنف الجنسي. ونزح الآلاف قسرا من منازلهم، واستُهدفت مجتمعات بأكملها على أساس انتمائها الإتني".

سبق أن تحدث بلينكن عن المساءلة خلال زيارته إلى أديس أبابا حيث عقد اجتماعا مطولا مع أبيي، كما التقى القيادي في جبهة تحرير شعب تيغراي غيتاشيو رضا.

لكنه لم يتحدث عن جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية بشكل مباشر أثناء وجوده في أديس أبابا. وعبر أبيي عن غضبه عندما تحدث بلينكن بشكل عام عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب ورفض الزعيم الإثيوبي الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإجراء تحقيق.

وردا على سؤال حول توقيت تصريحاته، قال أنتوني بلينكن إنه "من المناسب الإفصاح عن التصميم" مع إصدار تقرير حقوق الإنسان.

قدرت الولايات المتحدة في السابق أن حوالي 500 ألف شخص لقوا حتفهم في النزاع الذي استمر عامين، ما يجعله من بين أكثر الحروب دموية في القرن الحادي والعشرين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف