لندن تفرض عقوبات على 11 فردًا في سوريا
دبلوماسية بريطانية: بشار الأسد تاجر الكبتاغون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بيروت: شنت دبلوماسية بريطانية هجومًا على النظام السوري الذي يرأسه بشار الأسد، إذ اتهمته برعاية تجارة المخدرات في المنطقة، وأعلنت فرض المملكة المتحدة عقوبات على 11 فردًا في سوريا، يستفيدون من إنتاج الكبتاغون والاتجار به.
ففي سلسلة من التغريدات على تويتر، قالت روزي دياز، الناطقة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن تجارة مخدر الكبتاغون لنظام الأسد قد نمت إلى مستوى الإنتاج الصناعي، "حيث تبلغ عائداتها للنظام ما يصل إلى 57 مليار دولار أميركي سنويًا، أي ما يقرب من 3 أضعاف تجارة مخدرات جميع الكارتالات المكسيكية معا، كما أنها تمثل 80 في المئة من إمدادات العالم من هذا المخدر".
١/٥لقد نمت تجارة مخدر الكبتاغون لنظام الأسد لمستوى الإنتاج الصناعي حيث تبلغ عائداتها بالنسبة للنظام ما يصل إلى 57 مليار دولار أمريكي سنويًا ، أي ما يقرب من 3 أضعاف تجارة مخدرات جميع الكارتالات المكسيكية معا، كما أنها تمثل 80% من إمدادات العالم من هذا المخدر. #سوريا #نظام_الأسد pic.twitter.com/Ag2Gd3iI2d
— Rosie Dyasروزي دياز 🇬🇧 (@RosieDyasUK) March 28, 2023وأضافت: "إن الحجم الهائل لإنتاج الكبتاغون والاتجار به يثري الدائرة المقربة من الأسد والميليشيات وأمراء الحرب على حساب الشعب السوري الذي لا يزال يعاني فقراً مدقعًا وانتهاكات مروعة لحقوق الإنسان على يد النظام".
وتابعت دياز قائلة إن نظام الأسد مرتبط ارتباطًا وثيقًا بتجارة الكابتاغون، "حيث تغادر شحنات بمليارات الدولارات معاقل النظام، مثل ميناء اللاذقية، كما أن شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد يشرف شخصيًا على تجارة الكابتاغون في الخارج".
وبحسب دياز، استعداد نظام الأسد للتعاون مع حزب الله ومع جهات إجرامية أخرى يؤجج عدم الاستقرار الإقليمي ويخلق أزمة إدمان متنامية، "لكن النظام لا يبالي طبعًا، ما دام يواصل جني مليارات الدولارات من عمليات المخدرات غير المشروعة".
وختمت دياز بالقول: "فرضت المملكة المتحدة اليوم عقوبات على 11 فردًا يستفيدون من إنتاج الكبتاغون والاتجار به عبر الحدود الإقليمية. سنواصل العمل مع شركائنا في المنطقة لمساعدتهم في مكافحة هذه التجارة وتقليل الفوائد التي يجنيها النظام السوري منها".
دولة مخدرات
وهذه ليست أول مرة يتهم بها الأسد برعاية تجارة المخدرات. ففي يناير الماضي، قال تشارلز ليستر، مدير سوريا وبرامج مكافحة الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط، إن سوريا التي مزقتها الحرب الأهلية أصبحت "دولة مخدرات"، بحسب موقع "فايس". وكان ليستر يتحدث في ندوة عبر الإنترنت استضافها مركز هامون، وهو منظمة غير حكومية تركز على الأزمة السياسية الجارية في سوريا.
أضاف: "التقديرات الأخيرة أظهرت أنه تم في عام 2021 ضبط ما قيمته 5.7 مليارات دولار من الكبتاغون السوري في الخارج، وهو ما يقرب من الضعف مقارنة بقيمة 3.5 مليارات دولار تم ضبطها في عام 2020، وأعلى كثيرًا من الصادرات القانونية السنوية لسوريا البالغة نحو 800 مليون دولار".
تجارة كبيرة
ووفقًا للموقع نفسه، أخبر مسؤولون إقليميون ذوو خبرة في الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات ليستر وآخرين أن المضبوطات، التي ورد أنها زادت مرة أخرى في عام 2022، لا تمثل سوى "5 و 10 في المئة" من إجمالي تجارة الكبتاغون في سوريا.
وبحسب ليستر، حتى لو تمت مصادرة واحدة من كل 10 شحنات، فهذا من شأنه أن يمنح صناعة الكبتاغون في سوريا قيمة تقدر بنحو 57 مليار دولار، فيما قدر المحللون قيمة تجارة المخدرات المجمعة لكارتلات المكسيك بين 5 مليارات و 21 مليار دولار .