أخبار

أول مرة منذ اقتحام أنصاره مبنى البرلمان

البرازيل: بولسونارو يعود من منفاه الاختياري في الولايات المتحدة

الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عاد الرئيس البرازيلي السابق، جاير بولسونارو، من منفاه الاختياري في الولايات المتحدة.

ووصل الزعيم اليميني المتشدد إلى العاصمة برازيليا على متن رحلة تجارية قادمة من ولاية فلوريدا، حيث أمضى الثلاثة أشهر الماضية.

وهذه هي المرة الأولى التي يعود فيها بولسونارو إلى موطنه منذ اقتحام أنصاره المباني الحكومية في برازيليا في 8 يناير/ كانون الثاني الماضي. ويواجه الرئيس السابق تحقيقا لمعرفة ما إذا كان قد حرض المشاغبين على هذا الاقتحام أم لا.

وكانت هناك الكثير من التكهنات حول عدد الأشخاص الذين سيحضرون لتحية الزعيم السابق بعد غيابه لمدة 89 يوما.

واتخذت الشرطة إجراءات احتياطية كتطويق الساحة الرئيسية في العاصمة، في أعقاب أعمال الشغب التي تسبب فيها أنصار بولسونارو في 8 يناير / كانون الثاني. ومن المتوقع أيضا، أن يتم إخراجه من المطار عن طريق مخرج خلفي لمنع الحشود من التجمع في صالة الوصول.

لكن موقع "أو جلوبو" البرازيلي الإخباري قال إنه عند هبوط الطائرة في الساعة 06:37 بالتوقيت المحلي (09:37 بتوقيت غرينتش)، كان عدد ضباط الشرطة الموجودين في المطار أكثر من مؤيدي الرئيس السابق.

ومن المتوقع أن يتجه بولسونارو إلى مقر الحزب الليبرالي الاجتماعي الذي ينتمي إليه، حيث سيلتقي بزوجته ميشيل وقادة الحزب.

Reuters تجمع أنصار بولسونارو في صالة الوصول

وقال زعيم الحزب الليبرالي الاجتماعي إنه حريص على أن يدير بولسونارو، نيابة عن الحزب، الحملة الانتخابية قبل إجراء الانتخابات المحلية العام القادم .

لكن بولسونارو قال لشبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية، قبل مغادرته فلوريدا، إنه لن يقود المعارضة للمضي قدما بغيه الحصول على منصب الرئاسة الذي يشغله حاليا لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

وأشار محللون إلى أنه خلال غياب بولسونارو الذي دام لثلاثة أشهر، احتل سياسيون محافظون آخرون موقع الصدارة في معترك السياسة البرازيلية.

•مظاهرات حاشدة في البرازيل، وبولسونارو "يُنقل إلى مستشفى" في فلوريداالبرازيل: لحظة اقتحام أنصار جايير بولسونارو مقر البرلمان والمحكمة العليا

وغادر بولسونارو البرازيل على متن طائرة تابعة للقوات الجوية البرازيلية في 30 ديسمبر/ كانون الأول، قبل يومين فقط من التاريخ المقرر لتسليم الوشاح الرئاسي لمنافسه اليساري، لولا دا سيلفا، الفائز حينها بالانتخابات الرئاسية، والمعروف باسم لولا.

وفاز لولا بفارق ضئيل على بولسونارو في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 30 أكتوبر/تشرين الأول، وهي هزيمة لم يعترف بها علنا الزعيم اليميني المتشدد .

كما رفض العديد من أنصاره الاعتراف بانتصار لولا، حيث نصب العديد منهم الخيام و اعتصموا، أمام ثكنات الجيش، آملين في التأثير عليه لإقالة الرئيس المنتخب حديثا حينها.

واختفى بولسونارو كليا تقريبا من المشهد العام، في الوقت الذي تدعم فيه المؤسسات البرازيلية، بما في ذلك الجيش، عملية التسليم الديمقراطي للسلطة إلى لولا. ونادرا ما غادر بولسونارو القصر الرئاسي وظل هادئا، بشكل غير معهود، على منصات وسائل التواصل الاجتماعي.

وعلى الرغم من ذلك، لم يكن أنصاره هادئين. فقد تجمهروا، في حالة غضب، داخل المباني الحكومية الرئيسية في برازيليا، بعد أسبوع واحد فقط من تولي لولا السلطة. وقد ألقي القبض حينها على1500 شخص .

Reuters صور كاميرا مراقبة تظهر مثيري الشغب داخل مبنى البرلمان

وبينما كان بولسونارو في فلوريدا عندما تم اقتحام الكونغرس البرازيلي، رأى المحققون أن خطابه حرض مثيري الشغب، عندما شكك مرارا في صحة نتيجة الانتخابات، قائلا إن الله وحده أو الموت، هما اللذان يمكنهما إزاحته من منصبه.

وليس التحقيق في إدعاءات التحريض هو التحدي القانوني الوحيد الذي يواجهه الرئيس السابق العائد فحسب، بل هناك أيضا تحقيق جارٍ بشأن ما إذا كان بولسونارو قد حاول، بشكل غير قانوني، تصدير مجوهرات، تقدر قيمتها بملايين الدولارات منحتها السعودية له ولزوجته في عام 2019 والاحتفاظ بها كذلك بشكل غير شرعي.

و قد تم استدعاء بولسونارو للإدلاء بشهادته في هذه القضية خلال أقل من أسبوع من كشفها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف