الإعدام لأخطر تاجر سموم بيضاء يُدخلها من سوريا
العراق: مواجهات مسلحة تُحبِط إدخال كميات مخدرات من إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اسامة مهدي من لندن: اعلنت السلطات العراقية الثلاثاء عن احباط عملية لادخال كميات من المخدرات الى محافظة البصرة الجنوبية المحاذية لايران والحكم بالاعدام على أحد أخطر تجارها الذين يدخلونها من سوريا.
واعلن جهاز الامن الوطني العراقي اليوم عن احباط عملية ادخال 30 كليو غراما من المخدرات الى محافظة البصرة الجنوبية اثر اشتباكات مسلحة مع شبكة من المتاجرين بها.
وأشار الجهاز في بيان تابعته "ايلاف" الى انه "في إطار عملياته النوعية ضد تجار ومهرّبي المخدرات وتضييق الخناق عليهم، فقد تمكنت مفارزه في محافظة البصرة واستناداً لمعلومات إستخبارية دقيقة من ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة تضم 20 كيلوغراما من مادة الكريستال المخدرة و10 كم من الحشيشة".
واضاف ان عملية الضبط تمت بعد استحصال الموافقات القضائية ونتيجة للمتابعة الميدانية وأثناء محاولة تجار يستقلون عجلتين محملتين بالمخدرات إدخالها وتوزيعها في المحافظة حيث اشتبكت قوة من الجهاز معهم ودفعتهم إلى ترك المواد المخدرة واللوذ بالفرار اثر اشتباكات مسلحة وتبادل لاطلاق النار مع افرادها.
وأوضح الجهاز ان قوة مسلحة تابعة له شرعت بملاحقة افراد عصابة المخدرات هذه لاعتقالهم واحالتهم الى القضاء.. مؤكدا تسليم هذه المضبوطات من السموم البيضاء إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفق القانون.
وفي وقت لاحق كشفت مصادر امنية ان عملية ادخال هذه المخدرات قد جرت عبر الحدود الإيرانية الجنوبية المشتركة مع البصرة العراقية خاصة وان تجارها الايرانيون يركزون على إدخال الحشيشة الى العراق حيث تُشكِّل هذه المادة المخدّرة الرئيسية التي يتعاطاها المدمنون الإيرانيون في بلدهم.
.. وتفكيك شبكة مخدرات تضم 15 عضوا
كما اعلنت السلطات العراقية اليوم أيضا عن تفكيك أخطر شبكة مخدرات في محافظة المثنى الجنوبية (عاصمتها السماوة) وهي تضم 15 عضوا.
وقالت المديرية العامة لشؤون المخدرات في وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية ان قوات من وزارة الداخلية تمكنت من تنفيذ عملية نوعية أسفرت عن تفكيك أخطر شبكة لتجارة المخدرات مكونة من 15 متهماً بناءً على معلومات دقيقة ووفق أوامر قضائية.
وأضافت أنه "تم إيداع المتهمين التوقيف بموجب قرار قضائي عن جريمة تجارة المخدرات لينالوا جزاءهم العادل".
الاعدام لاخطر تاجر مخدرات
وعلى الصعيد نفسه فقد أصدر القضاء العراقي اليوم الثلاثاء حكما بإلإعدام شنقاً حتى الموت بحق أحد أكبر تجار المخدرات في العراق. وقالت مديرية الأمن والتحقيقات والأمن الوقائي في قيادة الحشد الشعبي في بيان تابعته "ايلاف" ان "القضاء العراقي أصدر حكما بالإعدام بحق أحد أكبر تُجار المخدرات اذ تم اعتقاله في ناحية المحمدية في قضاء هيت بمحافظة الأنبار بغرب البلاد.
وأشارت الى ضبط كمية كبيرة من المواد المخدرة وأكياس من حبوب الكبتاغون المخدرة معه حيث كان ينوي بيعها في عدد من محافظات البلاد.
وأضافت ان هذا التاجر يمارس تجارة المخدرات دوليا بعد شرائها من الخارج وادخالها الى البلاد .. حيث انه عادة ما يتم ادخال هذه الحبوب عبر الحدود السورية مع العراق ليتم توزيعها على عدد من المحافظات اذ تم ضبطه مع المواد المخدرة بعد اخذ الموافقات من قِبل القاضي المختص.
مصحات قسرية للمتعاطين
يشار الى ان مجلس الوزراء العراقي قد وافق مؤخرا على إنشاء مصحات قسرية للمتعاطين للمخدرات تدار من قبل وزارة الداخلية التي قرر وزيرها عبد الامير الشمري إجراء بعض التغييرات في هذا الملف.
وتقضي خطة الوزير بإعادة هيكلة وتنظيم مديرية مكافحة المخدرات وربطها بمكتب الوزير اذ بدأ العراق بالتوسع في بناء المصحات وفق خطة رسمية أعلنت عنها الحكومة السابقة مطلع العام الماضي لا سيما أن العراق يفتقر إلى المصحات المتخصصة في علاج إدمان المخدرات.
ايران وسوريا مصدر المخدرات الى العراق
وكان القانون العراقي قبل عام 2003 يعاقب بالإعدام شنقاً مروجي المخدرات إلا أنه ألغي الإعدام عام 2017 وفرضت عقوبات تصل إلى السجن مدة 20 عاماً كما يمكن علاج المتعاطين في مراكز التأهيل أو الحكم بسجنهم فترة تصل إلى 3 سنوات.
وتم مؤخرا الكشف عن عدد صادم للمعتقلين من تجار ومروجي ومتعاطي المخدرات.. وقال المتحدث باسم وزارة خالد المحنة إن "عمليات القبض على مروجي المخدرات وتعاطيها تتم بشكل يومي .. موضحا أن "عدد الذين تم القبض عليهم بهذه الجرائم خلال العام الماضي 2022 بلغ أكثر من 14 ألف متهم".
ويؤكد العقيد بلال صبحي مدير قسم العلاقات والإعلام في مديرية مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية العراقية ان مادتي الكريستال والحشيشة تدخل من ايران الى المحافظتين الجنوبيتين ميسان والبصرة اللتين لهما حدود مشتركة معها فيما تدخل حبوب الكبتاغون والمؤثرات العقلية عن طريق سوريا نحو محافظة الأنبار الغربية.