صحة وعلوم

عقب موجة جفاف قياسية أدّت إلى مجاعة

فيضانات في الصومال تشرد 200 ألف شخص

أُجبر سكان بلدة بلدوين في منطقة حيران على ترك منازلهم حيث تسببت الأمطار الغزيرة في ارتفاع منسوب المياه بشكل حاد
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيليدوين (الصومال): نزح حوالى 200 ألف شخص بسبب فيضانات في وسط الصومال، وفق ما قال مسؤول إقليمي لوكالة فرانس برس السبت، وذلك بعدما فاض نهر شيبيل.

وأُجبر سكان بلدة بيليدوين في منطقة حيران على مغادرة منازلهم بعدما تسببت الأمطار الغزيرة في ارتفاع منسوب المياه بشكل حاد، وقد حملوا ممتلكاتهم فوق رؤوسهم أثناء سيرهم في الشوارع المغمورة بالمياه بحثاً عن ملجأ.

وقال علي عثمان حسين نائب محافظ الشؤون الاجتماعية في منطقة حيران "نزح حتى الآن حوالى 200 ألف شخص بسبب فيضان نهر شيبيل في بلدة بيليدوين وقد يرتفع العدد في أي وقت".

وأضاف لوكالة فرانس برس "نبذل قصارى جهدنا لمساعدة المتضررين".

من جهته، قال نائب محافظ المنطقة حسن إبراهيم عبد الله الجمعة إن "ثلاثة أشخاص قضوا في الفيضانات".

موجة جفاف قياسية
وتأتي هذه الكارثة عقب موجة جفاف قياسية جعلت ملايين الصوماليين على شفا المجاعة، فيما تقاتل الدولة المضطربة أيضاً تمرداً إسلامياً منذ عقود.

وقال سكان لوكالة فرانس برس إنهم أُجبروا على مغادرة منازلهم في منتصف الليل في وقت سابق من هذا الأسبوع مع تدفق المياه في الشوارع والمباني.

وروت فارتون علي (اسم مستعار) أنها المرة الخامسة التي تفر فيها من الفيضانات في بيليدوين.

وأوضحت فارتون علي البالغة 35 عاما والأم لثمانية أطفال لوكالة فرانس برس "عندما يفيض النهر، نهرب".

وأكد إيمان بدال عمر، وهو أيضًا من السكان المحليين، أنه شعر بالارتياح لأنه نجا بحياته.

وقال لوكالة فرانس برس "كل ما كان بإمكاننا القيام به هو إجلاء أطفالنا وإنقاذهم. لم نأخذ أياً من أغراضنا".

وغالباً ما يشهد شرق أفريقيا ووسطها ظروفاً جوية قاسية خلال مواسم الأمطار.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قتل 135 شخصاً وشرّد أكثر من تسعة آلاف بعد هطول أمطار غزيرة على رواندا، ما تسبب في فيضانات وانزلاقات تربة في العديد من أجزاء البلاد.

وقُتل أكثر من 400 شخص بسبب السيول الغزيرة والفيضانات وانزلاقات التربة الأسبوع الماضي في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.

ظواهر مناخية شديدة
ويقول الخبراء إن الظواهر المناخية الشديدة تحدث بوتيرة وشدة متزايدتين بسبب تغير المناخ.

في أيار/مايو 2020، قُتل 65 شخصاً على الأقل في رواندا بسبب هطول أمطار غزيرة على المنطقة، بينما تم الإبلاغ عن 194 وفاة على الأقل في كينيا.

وفي نهاية العام 2019، قضى 265 شخصاً على الأقل ونزح عشرات الآلاف خلال شهرين من هطول الأمطار الغزيرة في العديد من الدول في شرق أفريقيا.

وأثرت الأمطار الغزيرة على حوالى مليوني شخص وجرفت عشرات الآلاف من الماشية في بوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال وجنوب السودان وتنزانيا وأوغندا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف