أخبار

اضطرابات الإسلام السياسي

مؤيدو إردوغان يحتفلون بنصره عشية إعلان فوزه في الدورة الثانية من الانتخابات التركية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

Elaph - إيلاف · اضطرابات الإسلام السياسي

في افتتاحيتها التي حملت عنوان: "إردوغان واضطرابات الإسلام السياسي"، أشارت الأسبوعية الفرنسية "لوبوان" إلى أن البعض من أمثال جيل كيبال المتخصص في الحركات الأصولية والجهادية، ظلوا يرددون على مدى العقدين الأخيرين أن الإسلام السياسي يحتضر، وأن زمنه بات محدودًا... إلاّ أن الكثير من الأحداث والظواهر أثبتت أن هؤلاء لم يكونوا مُصيبين في توقعاتهم.

وبعد عشرين سنة، لا يزال إردوغان على كرسي السلطة من دون أن يكون تأثير على سلطته المطلقة لا عمليات القمع الرهيبة التي استهدفت المعارضين له، ولا الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تتخبط فيها بلاده، ولا الزلزال الأخير الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الضحايا، والذي فضح عمليات فساد خطيرة.

ورغم أن المعارضة بقيادة كمال كليتشادار أوغلو تمكنت من أن تفرض على أردوغان التقدم لدورة ثانية، فإن ذلك لا يمكن اعتباره إشارة لأفول نجمه الساطع على بلاد العلماني مصطفى كمال أتاتورك.

وقد دلت الانتخابات الأخيرة التي جرت في الرابع عشر من شهر مايو-أيار2023، أن الشعب التركي الذي صوت بنسبة90 بالمئة لا يزال متعلقًا بمن كان يُسمّى في بداية مسيرته السياسية بـ"عندليب القرآن".

ومن المؤكد بحسب الأسبوعية "لوبوان" أن المواجهة الساخنة بين إردوغان وخصمه كمال كليتشدار أوغلو ستكون لها تأثيرات هامة على المستوى العالمي، وعلى مستوى أوروبا القريبة من تركيا، وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط برمتها.

وليس إردوغان فقط الحاكم الذي يهيمن على الحياة السياسية في بلاده تمامًا مثلما كان حال مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية على انقاض الإمبراطورية العثمانية، وإنما هو أيضا أحد القادة الكبار لحركة الاخوان المسلمين التي ترى أن الإسلام يمكن أن يجد حلولا إيجابية للقضايا والأزمات التي تفرّعت عن الحداثة وما بعد الحداثة، وأيضا عن العولمة وما بعدها.

وخلال العقدين الأخيرين، أثبت إردوغان قدرته على مواجهة الأزمات. أما حركة الاخوان في مصر التي صعدت إلى الحكم بعد الإطاحة بنظام حسني مبارك في عام2011، فقد أزيحت من السلطة بسرعة بعد أن خرج المصريون بالملايين للتعبير عن استنكارهم لطريقتها في إدارة شؤون الدولة.

وفي الجزائر والمغرب لم يفلح الإسلاميون في المحافظة على السلطة.
وفي تونس قامت السلطة مؤخرًا باعتقال رؤوس حركة النهضة بمن في ذلك زعيمها راشد الغنوشي.

وفي ايران، يواجه الملالي صعوبات كبيرة يمكن ان تؤدي بهم إلى الخروج من السلطة.
وفي المملكة العربية السعودية، يقوم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بمجهودات جبارة لإبعاد المتشددين عن مراكز القرارات الكبرى.

أما في البلدان الأوروبية، فإن الحركات الإسلامية لا تزال مؤثرة في الجاليات القادمة من البلدان العربية والإسلامية.
ومعنى هذا أن الإسلام السياسي لا يزال يقاوم. وآخر قلعة له على ما يبدو هي تركيا إردوغان، وأوروبا العلمانية والديمقراطية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لأنه قومي شوفيني إسلامي
زارا -

لأن إسلامية اردوغان والترك تختلف قليلا...انه قومي شوفيني، لا يقل في شوفينيتيه القومية عن القوميين العلمانيين الترك, بل أضاف اليها اسلاميته الشوفينية......اردوغان فهم تعطش الترك للإحساس بالتكبر على الآخرين...هو وحزبه نتيجة للإحتياج التركي للمزج بين تأريخهم وخرافة "عظمة" الدولة العثمانية، وبين فترة أتاتورك العلميانية الشوفينية....هذا المزج جاء به اردوغان وحزبه....انه شعب ما زال تحت تأثير خرافة تسييده على العالم, لم يقبل لحد الآن ان زمن امبراطوريته انتهت, وأردوغان يدغدغ ذلك الفكر وجزء كبير من شعبه ما زالت فيه هذه العقد. ولهذا نسي الشعب الكوارث الاقتصادية وكوارث الزلزال التي اظهرت الكم الخرافي للفساد, ونسي القمع ... بل نسوا كل هذا ووضعوا سبب كل مشاكلهم على اللاجئين السوريين !!!!والنقطة الأهم والتي لم تذكرها مع انها اساس الحياة السياسية في تركيا: العسكر...الجيش....اردوغان تخالف تماما مع الجيش، انه ارخى العنان لهم ليقتلوا في العراق وسوريا, بالإضافة الى تركيا نفسها, ما شاؤوا من الأكراد وأي سوري لا ينتمي الى فصائلة المسلحة الإرهابية. الجيش والعسكر هم الذين يحكمون تركيا حقا, وفي زمن اردوغان هم لا يقومون فقط بما يشاؤون من عمليات عسكرية دون اي رادع، بل ايضا اصبحوا قوة اقتصادية من خلال شركات للتصنيع العسكري تصدر اسلحتها الى كثير من دول العالم......

رد على التعليق ..
عدنان احسان- امريكا -

التحليل السياسي بهذا الشكل شكل من اشكال التطرف ،، ولا يخدم التطور الفكري ... والاصوليه والتطرف موجوده في كل الاديان - وادت الى حروب - ومجازر - و في تاريخ المسيحيه ،،اصباتهم ايضا حتى بين طوائفهم - ارتكبوا المجازر وماذا عن العنصريه الصهيونيه ،، اما في تايخ الخلافه الاسلامي لم تكن بهذا الشكل العنصري ، وحكم دوله الخلافه - التركي- والكردي ،، والمملوكي - والاخشيدي ،، ،،اذا مشكله تركيا في العصر الحديث هي نتاجا للثقافات الغربيه وكذلك هذه المشكله موجوده عن الاكراد الذين يسعون لبناء دولتهم ،، بالاستعانه بالمشاريع الغربيه - وبالتدخل الخارجي والندعه القوميه التي تصل لحد الشوفيينه ، فهل يعقل حزب العمال الكردستاني ان يصبح مليشيات - لقوات الغزو الامريكيه ،/ على مبدا اتعامل مع الشيطان لاحقق اهدافي ،،، والسؤال من الذي اوصل اردوغان للسلطه ،، ؟ ثم هل كل الاسلام السياسي - يؤيد اردوغان ؟ والافضل عدم دمج - ديكاتوريه اردوغان - بانها نتيجيه الاسلام السياسي ، ولاسلام السياسي - ليسوا كلهم ،شياطين ومسؤولين عن التخلف ،،، والاسلام الاسياسي موجود منذ عصر الخلافه - والخلاف على السلطه بعد وفاه الرسول ... وتحول الاسلام منذ ذلك الوقت لصراع على السلطه - ولا ننسي ان الاسلام السياسي هم من قاد الفتوحات الاسلاميه ونشر الاسلام وحقق دوله الخلافه ،، لذلك يجب الفصل - بين الانطمه الديكتاوريه -- ومفهوم الاسلام السياسي ولكل فصيل تجربته الخاصه ،، منهم العميل - ومنهم ،، فعلا من قاد مرحله التحرر من الاستعمار ،،ومشال افريقيا مثلا - المغرب - والجزائر وليبيا و.... ااالخ

الى من يعتقدون انهم خير امة اخرجت للناس
صالح -

في الجزء الاول من كتاب الدكتور علي الوردي يسرد فيها رسالة السلطان العثماني محمد السادس الى والي مصر احمد بن طولون يقول له فيها انه ((((فتح الاستانة))) و يقول لابن طولون قتلنا رجالهم وسبينا نسائهم واستولينا على غنائمهم. هذا الاقتباس للرد على من يدجل( اما في تايخ الخلافه الاسلامي لم تكن بهذا الشكل العنصري)