نددت به الأمم المتحدة وفرنسا
41 قتيلاً معظمهم تلامذة في هجوم على مدرسة في غرب أوغندا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مبوندوي (أوغندا): قضى ما لا يقل عن 41 شخصا معظمهم تلامذة في "هجوم إرهابي" على مدرسة ثانوية في غرب أوغندا هو الأسوأ من نوعه في البلد منذ سنوات ونددت به الأمم المتحدة وفرنسا.
حمّل مسؤولون عسكريون وأمنيون عناصر من القوات الديموقراطية المتحالفة، وهي ميليشيا أعلنت الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية، مسؤولية الهجوم الدموي على المدرسة الثانوية في منطقة كاسيسي قرب حدود جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وفر المهاجمون الذين اختطفوا أيضاً ستة أشخاص، باتجاه حديقة فيرونغا الوطنية الواقعة في الأراضي الكونغولية.
وقال رئيس بلدية منطقة مبوندوي-لوبيريها سيلفستر مابوزي حيث وقع الهجوم، إن 39 تلميذاً قتلوا في المدرسة.
وأضاف أن المهاجمين قتلوا أيضاً "شخصين هما رجل وامرأة ليرتفع عدد القتلى إلى 41".
ووفق رئيس البلدية، تم حرق العديد من الضحايا لدرجة صار يصعب التعرف عليهم، بينما لا يزال تلاميذ آخرون في عداد المفقودين.
وأفاد محققون أن مهاجع أُحرقت وطُعن طلاب حتى الموت أثناء هجوم القوات الديموقراطية المتحالفة.
"هجوم مضاد"
أفاد أحد الناجين أن المهاجمين كانوا يحملون بنادق وسواطير، وأشعلوا النار في مهجعهم بعد إطلاق الرصاص من النوافذ.
وقال الناطق باسم الشرطة الأوغندية فريد إنانغا إن عناصر القوات الديموقراطية المتحالفة "نهبوا أيضا متجرا للمواد الغذائية".
وأضاف إنانغا في بيان "قواتنا تلاحق العدو لإنقاذ المختطفين وتدمير هذه المجموعة".
بحسب تقرير صدر عن الشرطة اطلعت عليه وكالة فرانس برس، تبلّغت وحدات من الشرطة والجيش بوقوع "هجوم ضخم" في ثانوية لوبيريها في مبوندوي قرابة الساعة 23,00 الجمعة (20,00 بتوقيت غرينتش).
لدى وصول الوحدات إلى المكان، كانت "المدرسة تحترق وجثث تلامذة ملقاة على الأرض"، وفق التقرير.
وقال الجنرال ديك أولوم لوكالة فرانس برس إن أجهزة الاستخبارات أبلغت بوجود عناصر من القوات الديموقراطية المتحالفة قبل يومَين على الأقل من الهجوم، مشددًا على ضرورة فتح تحقيق.
واعتبر أن منفذي الهجوم كان لديهم معلومات مفصّلة عن المدرسة.
وأوضح "كانوا يعرفون أين مهاجع الفتيان والفتيات (...) لذلك أغلق المتمردون مهجع الفتيان وأضرموا فيه النار. لم يغلق المتمردون مهجع الفتيات وتمكنّ من الخروج، لكنهنّ تعرضن للضرب بالسواطير بينما كنّ يركضن بحثًا عن مخبأ فيما قُتلت أخريات".
وأضاف "طلبنا مزيدًا من القوة النارية والطائرات للمساعدة في عملية إنقاذ المخطوفين ولتحديد مواقع مخابئ المتمردين للقيام بعملية عسكرية".
تنديد دولي
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت عن تنديده "الشديد" بالهجوم على الثانوية.
وقال "يجب تقديم المسؤولين عن هذا العمل المروع إلى العدالة"، كما دعا إلى الإفراج الفوري عن المخطوفين، وفق ما أفاد المتحدث باسمه فرحان حق.
بدورها، دانت فرنسا "بأشد العبارات الهجوم البغيض" على المدرسة في غرب أوغندا.
وقالت المتحدثة باسم خارجيتها في بيان أن "فرنسا ترسل تعازيها إلى عائلات وأحباء الضحايا والسلطات الأوغندية وتعرب عن تضامنها مع المصابين".
وكانت القوات الديموقراطية المتحالفة تنشط أساساً في أوغندا قبل أن تنتشر في شرق الكونغو الديموقراطية في التسعينات وهي متهمة منذ ذلك الحين بقتل آلاف المدنيين.
منذ 2019، أعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن عدد من هجمات القوات الديموقراطية المتحالفة التي يطلق عليها اسم الدولة الإسلامية-ولاية وسط إفريقيا.
وسبق أن استهدفت هجمات أخرى مدارس في أوغندا نُسبت إلى القوات الديموقراطية المتحالفة.
ففي حزيران/يونيو 1998، أُحرق 80 طالبًا في مهجعهم وخُطف أكثر من مئة طالب خلال هجوم للقوات الديموقراطية المتحالفة على معهد كيتشوامبا التقني قرب الحدود مع جمهورية الكونغو الديموقراطية.
ومنذ العام 2021، بدأت عملية عسكرية مشتركة بين القوات الكونغولية والأوغندية لاستهداف عناصر القوات الديموقراطية المتحالفة في الأراضي الكونغولية، لكن الهجمات الدامية مستمرة.
مكافأة مالية
وفي مطلع آذار/مارس 2023، أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة مالية تصل إلى خمسة ملايين دولار في مقابل معلومات عن زعيم القوات الديموقراطية المتحالفة الأوغندي الأربعيني موسى بالوكو.
وبايع بالوكو تنظيم الدولة الإسلامية في تسجيل فيديو في تموز/يوليو 2019، بحسب تقرير لفريق خبراء الأمم المتحدة بشأن جمهورية الكونغو الديموقراطية نُشر في حزيران/يونيو 2021.
وقال الخبراء إن "بالوكو مضى أبعد من ذلك في تسجيل فيديو في أيلول/سبتمبر 2020، مشيرا إلى أن القوات الديموقراطية المتحالفة "لم تعد موجودة وأصبحت الآن ولاية تابعة لداعش في وسط إفريقيا".