أخبار

المفاوضات داخل مجلس الأمن تبدو معقّدة

الأمم المتحدة تؤكد أهمية المعابر الحدودية لنقل المساعدات إلى سوريا

شاحنات في قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في طريقها إلى مدينة إدلب شمال غرب سوريا التي تسيطر عليها المعارضة في 23 حزيران\يونيو 2023
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الأمم المتحدة (الولايات المتحدة): دعت الأمم المتحدة الخميس إلى تمديد فتح عدة معابر بين تركيا وسوريا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان في مناطق سيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا، مشيرة إلى أنهم أكثر عرضة للخطر منذ الزلزال في شباط/فبراير.

وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث لمجلس الأمن بعيد عودته من دمشق إن "الشعب السوري يعاني اليوم أكثر مما ندرك".

وأضاف "تزداد معاناته كل عام"، مشيرا إلى أن ما لا يقل عن 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.

وشدّد غريفيث على أن "هذه الصعوبات تحدث في وقت تمتلك فيه الأمم المتحدة وشركاؤنا في المجال الإنساني وسائل محدودة لمساعدة السكان الأكثر حاجة في سوريا"، لافتا إلى عدم كفاية التمويل ومشاكل الوصول.

تمديد
في كانون الثاني/يناير، مدّد مجلس الأمن لستة أشهر آلية نقل المساعدات عبر الحدود من طريق معبر باب الهوى إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعات الجهادية والمعارضة من دون المرور عبر مناطق سيطرة نظام الرئيس بشار الأسد.

شملت الآلية التي تم إنشاؤها عام 2014 أربعة معابر، لكن بعد سنوات من الضغط من بكين وموسكو، بقي معبر باب الهوى فقط قيد التشغيل، وتم خفض مدة التفويض إلى ستة أشهر قابلة للتجديد، ما يعقد العمل الأممي الإنساني.

ينتهي التفويض في 10 تموز/يوليو، وقال مارتن غريفيث "أوضح الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) ضرورة تجديده لفترة 12 شهرا وأن يشمل جميع المعابر الأخرى لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشمال الغربي".

مفاوضات معقدة
لكن المفاوضات داخل مجلس الأمن تبدو معقّدة.
وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا الخميس إن "آلة الدعاية الغربية المنافقة تتحرك".

وأضاف "قيل لنا مرة أخرى إنه بدون هذه الآلية العابرة للحدود، سيموت ملايين السوريين جوعا وبردا، ولا خيار سوى تمديدها، حتى لو كانت تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها"، داعيا إلى نقل المساعدات عبر دمشق.

دخلت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة مناطق في الشمال الغربي الأسبوع الماضي من المناطق التي تسيطر عليها دمشق، هي الأولى منذ كانون الثاني/يناير.

وأكد مارتن غريفيث أن طريقة الإيصال هذه "لا يمكن أن تغطي الحجم الضروري" للآلية العابرة للحدود.

وكان الأسد قد أذن بعد الزلزال بفتح معبرين حدوديين آخرين مع تركيا لمدة ثلاثة أشهر، تم تمديدها في أيار/مايو ثلاثة أشهر أخرى.

في هذا الصدد، قال المسؤول الأممي الذي التقى بشار الأسد في دمشق هذا الأسبوع "ليس لدي سبب للاعتقاد أنه لن يتم تمديدها مرة أخرى".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف