الكشف عن مصير أموال غاز طهران
العراق: موالو إيران يضغطون على السوداني لإقناع الأميركيين بأطلاق مستحقاتها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: برغم أن المواطن العراقي هو الضحية الأولى لنقص الكهرباء في صيف بدأت درجات حرارته تتجاوز النصف غليان فإن إيران تعمد الى خفض كميات غازها للعراق لإرغام واشنطن على إطلاق مستحقاتها المالية على العراق.
واليوم طالب الإطار التنسيقي للقوى الشيعية السياسية العراقية الموالية لإيران حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالتدخل لدى "الجانب الأميركي لإطلاق مستحقات استيراد الغاز الإيراني" كما قال في بيان صحافي اليوم تابعته "ايلاف".
وأشارت قوى الإطار الى أن "البلاد تشهد أزمة باتت تثقل كاهل المواطن العراقي بسبب قلة التجهيز في ساعات الكهرباء في ظل الظروف المناخية الصعبة وارتفاع درجات الحرارة".
تسييس مشكلة الغاز
وأضافت قوى الإطار أنه "بعد المتابعة والتقصي وتبيان الاسباب ندعو الحكومة العراقية ومن خلال وزارة الخارجية الى الاتصال بالجانب الأميركي وحمله على الإطلاق الفوري للمستحقات المالية المترتبة عن استيراد الغاز الإيراني دون تأخير أو مماطلة".. مشددة على "عدم استخدام هذا الملف سياسياً لتلافي انعكاساته السلبية على المواطن العراقي".
ومن جانبها طالبت كتلة الصادقون البرلمانية التابعة لمليشيا عصائب أهل الحق بقيادة الشيخ قيس الخزعلي اليوم الى تحرك دولي لإيقاف ما قالت انها "سطوة واشنطن على الكهرباء في العراق".
وقالت النائبة زينب الموسوي أن "الخُبث الأميركي منذ عام 2003 تسبب بهدر ملايين الدولارات على قطاع الكهرباء من خلال منع عمل شركة سيمنس الألمانية وترك العمل لشركة جنرال إلكتريك الأميركية والتي هي في الحقيقة لا تعمل وانما فقط تأكل دولارات العقود" بحسب قولها.
وأضافت "تمارس أميركا حالياً أبشع أنواع الجرائم بحق الشعب العراقي من خلال عدم سداد العراق ديون إيران عن مستحقات الغاز المستورد الذي يساهم بشتغيل محطاتنا الكهربائية لتوفير الطاقة لغالبية المحافظات".
الكشف عن مصير أموال غاز طهران
واليوم الاحد وأثر تفاقم أزمة الطاقة ونقص ساعات التجهير بسبب تقليل الغاز المورد الى العراق من إيران فقد كشفت وزارة الكهرباء العراقية عن مصير أموال الغاز الإيراني.
وأكد المتحدث باسم الوزارة أحمد العبادي إن "وزارة الكهرباء عملت على دفع جميع المستحقات المالية المتعلقة بالغاز الى إيران وهذه المبالغ تم تسليمها الى المصرف العراقي للتجارة TBI ليقوم هو بإرسال حوالات الأموال الى إيران كما هو معتاد".
وأشار العبادي في تصريح لوكالة "بغداد اليوم" تابعته "ايلاف" أن "الأموال مازالت لدى المصرف العراقي للتجارة ولم تحول الى ايران بسبب العقوبات الاميركية المفروضة على إيران".
ونوه بالقول "نحن في وزارة الكهرباء أكملنا ما علينا من خلال تسليم أموال الغاز الى المصرف لكن تبقى هذه القضايا القانونية والفنية من عمل واختصاص المصرف وبالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة الأخرى".
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الكهرباء العراقية انها لم تبلغ رسمياً من الجانب الإيراني بخفض الغاز المورد لمحطاتها وفقدان 5 ألاف ميغاواط من الشبكة الوطنية وتراجع التجهيز بالطاقة الكهربائية الى المواطنين.
10 مليارات دولار لم تحول بعد
من جانبه قال وزير الاقتصاد الإيراني إحسان خندوزي مؤخراً إن الحكومة العراقية لم تؤمن بعد مبلغ العشرة مليار دولار التي "وعدت" بتقديمها الى السلطات الإيرانية من الأموال التي تدين بها مقابل الغاز.
وقال خندوزي في تصريح للإعلام الإيراني أن "البنك المركزي العراقي لا يحتفظ الآن بمبلغ العشرة مليار دولار المخصصة لإيران".. موضحاً أن " الحكومة العراقية قامت بايداع الجزء الأكبر من المبالغ التي تدين بها لإيران داخل حسابات إيرانية في المصرف التجاري العراقي ولكن بالعملة العراقية المحلية الدينار".
يذكر أن التبادل التجاري بين العراق وإيران يبلغ حالياً 10 مليارات دولار تطمح طهران الى بلوغه 20 مليار دولار خلال الأعوام القليلة المقبلة.
يشار إلى أن العراق يواجه فجوة في إنتاج الطاقة الكهربائية مقارنة مع الاستهلاك الفعلي البالغ 30 الف ميغاوات مقارنة مع إنتاج بلغ 19 ألف في السابق.
التعليقات
الاطار الاملس
خالد -لو استطعت ان تقنع الذباب ان رائحة الزهور هي ازكى من رائحة القمامه عندها ربما تستطيع ان تقنع بعض البشر بقيمة الوطن والمعنى الحقيقي للانتماء اليه والدفاع عن مقدراته.
كل العراقيين يطالبون
حسين -الشعب العراقي، برمته ، يطالب حكومة رئيس الوزراء السوداني بضرورة الضغط على امريكا في اطلاق اموال العراق لتسديد قوائم استيراد الغاز لتغذية محطات توليد الكهرباء ، وليس فقط كتل سياسية ، كما جاء في كاتب الخبر ... انه حق الشعب في التصرف بامواله لخدمة بناه التحتيه ... ويبدو كاتب الخبر او مراسل ايلاف ، فقط اورد تصريحات بعض مسؤولي كتلة الاطار التي وصفها احزاب مواليه الى ايران ؟؟؟ نفسه ما نشرته محطة تلفزيون الحرة التابعة لوزارة الخارجية الامريكية ... بدلا من ان يصرخ ويرفع صوته مع اصوات العراقيين في تخفيف معاناتهم بضرورة تسديد الاموال الى ايران لانها اموال عراقية صرفة وليست قروض امريكية او غيرها .... استغلال الظروف لتنفيذ سياسات امريكا المقرفه ضد الدول الاخرى .... الاجواء الصيفية الحارة والتي تسمي جمرة القيض في هذه الايام ، في نفس الوقت امتحانات البكالوريا العامه لطلبة الصفوف الاعدادية التي يشارك فيها ما يقارب المليون طالبه وطالب من خيرة شباب العراق ... ماذا نقول سوى الدعاء الى الباري ان يفرج عن معاناة الشعب العراقي الصابر و ان يلعن الطغاة والمتجبرين ويزلزل الارض تحت اقدامهم ان شاء الله