مناقشة عبور المخدرات وتسلل مسلحي داعش
السوداني يبحث في دمشق أمن الحدود وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: بدأ رئيس الوزراء العراقي الاحد زيارة رسمية الى سوريا لبحث أمن الحدود المشتركة وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين ومواجهة المخدرات.
وقالت الرئاسة السورية أنه "بمراسم استقبال رسمية في قصر الشعب، الرئيس بشار الأسد يستقبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي وصل إلى سوريا في زيارة رسمية على رأس وفد يضم الدكتور فؤاد حسين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والسيد أثير سلمان وزير التجارة والفريق الركن قيس رحيمة نائب قائد العمليات المشتركة".
وأضافت الرئاسة في بيان مقتضب تابعته "إيلاف" أن "الرئيس الأسد سيجري مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي تتناول العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك".
الأسد مستقبلاً في القصر الرئاسي بدمشق الأحد 16 يوليو 2023 رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (الرئاسة السورية)
أمن الحدود وتطوير العلاقات
ومن المنتظر أن يبحث السوداني خلال زيارته الرسمية هذه الى دمشق التي تستغرق يوماً واحداً مع الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء حسين عرنوس أمن الحدود المشتركة بين البلدين البالغ طولها 605 كيلومترات حيث تشهد عمليات تسلل لعناصر تنظيم داعش و تهريب مخدرات الى العراق يتعاون البلدان أمنياً على مواجهتها.
كما ستتناول مباحثات السوداني خلال هذه الزيارة وهي الأولى منذ 13 عاماً لرئيس حكومة عراقي والأولى منذ قرار الجامعة العربية في أيار/مايو 2023 باستئناف العلاقات العربية مع سوريا وإعادة مقعدها الى الجامعة.. إضافة الى مناقشة تعزيز العلاقات السياسية وتوسيع التبادل التجاري وأوضاع اللاجئين السوريين في شمال العراق.
شراكات تجارية وزراعية وثقافية
وفي الثاني من أيار/مايو الماضي عقدت اللجنة السورية - العراقية المشتركة اجتماعها الحادي عشر في دمشق حيث ناقشت أوجه الشراكة الاقتصادية والتجارية والزراعية والاستثمارية والتعليمية.
وشدد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوريلامحمد سامر الخليل خلال الاجتماع الذي عُقد على مدار يومين على أهمية تعزيز حجم التجارة البينية بين سوريا والعراق، وتذليل العوائق والصعوبات التي تواجه ذلك.
وأكّد الخليل في كلمة له "السماح لجميع السلع العراقية بدخول الأسواق السورية وفي مقدمتها التمور التي كانت ممنوعة من البلد الجار بالإضافة إلى المواد البتروكيماوية".
وأوضح أنه تم تقديم التسهيلات الكاملة إلى قطاع الأعمال العراقي.. مشيراً إلى أن "المنتوجات السورية، وخصوصاً المصنَّعة في محافظة حلب ستدخل الأسواق العراقية بصورة منتظمة، وعلى نحو مستمر.. مشدداً على أن العراق شريك تجاري أساسي لسوريا على مدى أعوام طويلة .
ونوه الوزير بالإجراءات الأخيرة التي اتخذها الجانب العراقي، فيما يتعلق بحركة الترانزيت والنقل بين البلدين، وتسهيل دخول المنتوجات السورية عبر العراق لأسواق دول أخرى على نحو يساهم في توفير الزمن والتكلفة بصورة كبيرة.
من جهته أكد وزير التجارة العراقي أثير الغريري أنّ "الحوارات مستمرة بشأن سائر المجالات من أجل تذليل كل العقبات التي تقف أمام تطوير مستوى التبادل التجاري ورفعه إلى أعلى مستويات ممكنة لتحقيق مصلحة البلدين.
يشار الى أن للعراق سفارة في دمشق وقنصلية في حلب ولسوريا سفارة في بغداد وقنصلية في النجف ومنذ وقوع الاضطرابات في سوريا عام 2011 وبعدها دخول تنظيم داعش الى سوريا والعراق عام 2014، ارتفع عدد اللاجئين السوريين الى مناطق العراق الشمالية في إقليم كردستان الى حوالى ربع مليون لاجئ.