طردهم الجيش البريطاني أو أجبرهم على ترك الخدمة
سوناك: للمثليين أعتَذِر!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: اعتذر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن معاملة قدامى المحاربين المثليين بعد طردهم أو إجبارهم على ترك الجيش.
وقال سوناك في مداخلة أمام مجلس العموم، في الجلسة الأسبوعية الخاصة بأسئلة رئيس الوزراء PMQ,s رئيس الوزراء البريطاني إن الحظر "فشل مروع" للدولة البريطانية.
وكان من غير القانوني أن تكون مثليًا في الجيش البريطاني حتى عام 2000، حيث يُعتقد أن الآلاف من قدامى المحاربين قد تأثروا.
وجاء اعتذار سوناك، بعد نشر تقرير طال انتظاره عن معالجة قضايا الذين تأثروا بقرار الطرد أو ترك الخدمة، يوم الأربعاء.
مضايقات
وقال رئيس الوزراء في كلمة ألقاها أمام نواب في البرلمان: "لقد عانى الكثيرون من أفظع الانتهاكات الجنسية والعنف، والتنمر والمضايقات بدافع من رهاب المثليين أثناء خدمة هذا البلد بشجاعة. اليوم بالنيابة عن الدولة البريطانية أعتذر".
وكانت تم إطلاق المراجعة المستقلة لأوضاع المثليين في الجيش البريطاني (The LGBT Veterans Independent Review)، بقيادة أول قاضي مثلي الجنس في بريطانيا، اللورد إثيرتون، العام الماضي واستمع إلى أدلة من 1145 من المحاربين القدامى الذين تأثروا بالحظر.
ويأتي صدور التقرير بعد أكثر من 20 عامًا من فوز أربعة جنود ونساء، تم طردهم لكونهم مثليين، بقضية في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وإلغاء الحظر.
فحوص طبية جائرة
وقال التقرير كما ورد في تقرير لـ(بي بي سي) إن الكثيرين تعرضوا لفحوصات طبية جائرة، وتحقيقات شرطة تدخلية، وفي بعض الحالات، حتى عام 1996، تم إرسالهم إلى السجن بسبب ميولهم الجنسية. ولا يزال لدى الكثير منهم سجل إجرامي حتى يومنا هذا.
كما يوضح بالتفصيل كيف واجه بعض المحاربين القدامى خسارة كاملة في الدخل، بينما اعتُبر آخرون غير مؤهلين للمطالبة بمعاشهم التقاعدي بسبب فصلهم.
وبالإضافة إلى تفاصيل التجارب الشخصية لأولئك الذين تأثروا بالحظر، يقدم تقرير اللورد إيثرتون أيضًا 49 توصية للحكومة بما في ذلك استعادة الميداليات التي كان يجب إعادتها عند الفصل أو التسريح، وتوضيح حقوق المعاشات التقاعدية وتقديم شارة المحاربين القدامى.
وقال وزير المحاربين القدامى البريطاني جوني ميرسر إنه مسرور بالاعتذار وإنها كانت "لحظة مهمة" لمجتمع المثليين.
وردا على سؤال حول سبب استغراق هذا الوقت الطويل، مع رفع الحظر منذ أكثر من 20 عامًا، قال الوزير ميرسر إن رعاية المحاربين القدامى في هذا البلد كانت "رحلة" وأن هناك الكثير من الأجزاء المختلفة من "تجربة المحاربين القدامى" التي يجب إحضارها مطابق للمواصفات القياسية.