أخبار

فرضتها بريطانيا عليه على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا

حليف لرومان أبراموفيتش يخسر معركة قضائية لإلغاء عقوبات ضدّه

رومان أبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي، يستمع إلى رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين (ليس في الصورة) خلال مؤتمر صحفي في زيورخ في 2 ديسمبر 2010 بعد اختيار روسيا لاستضافة كأس العالم 2018.
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: خسر ملياردير أميركي بريطاني يعمل في مجال النفط ويعد من حلفاء رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش مسعى قانونيا الجمعة لإلغاء العقوبات التي فرضتها المملكة المتحدة عليه على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا.

وفشل يوجين شفيدلر المولود في الاتحاد السوفياتي السابق والذي انتقل إلى الولايات المتحدة عام 1989 وبات مواطنا يحمل الجنسيتين البريطانية والأميركية، في إقناع المحكمة العليا بإلغاء الأمر الصادر في آذار/مارس 2022.

كانت القضية أول طعن أمام محكمة في المملكة المتحدة ضد استخدام الحكومة نظامها المعزز لفرض العقوبات والذي استُخدم لاستهداف عشرات السياسيين وأصحاب المشاريع الروس والأشخاص المرتبطين بالكرملين منذ غزو أوكرانيا العام الماضي.

استُهدف شفيدلر الذي يملك طائرتين خاصتين ويختا على خلفية دوره في مجلس إدارة شركة تعدين لديها مصالح روسية فضلا عن علاقته بأبراموفيتش.

حليف أبراموفيتش
تعود صداقة شفيدلر مع المالك السابق لنادي تشلسي الإنكليزي لكرة القدم الخاضع لعقوبات من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي (لكن ليس الولايات المتحدة) إلى منتصف ثمانينات القرن الماضي علما بأن علاقات تجارية تربطهما منذ عقود.

وتولى شفيدلر مؤخراً منصباً بارزاً في شركة قابضة تابعة لأبراموفيتش مقرها في الجزر العذراء البريطانية، بحسب قرار المحكمة العليا بشأن القضية والواقع في 28 صفحة.

طلب شفيدلر من المحكمة إلغاء إجراءات تجميد الأصول بموجب قوانين حقوق الإنسان مشدداً على أنه ضحية تمييز.

لكن القاضي نيل غارنهام رفض القضية.

وكتب "لا يمكن القول بشكل مناسب إن (وزيرة الخارجية حينذاك ليز تراس) فشلت في إيجاد توازن منصف بين حقوق السيد شفيدلر وعائلته ومصالح المجتمع".

"تأثير كبير" للعقوبات
وفي ما يتعلّق بالجانب الإنساني، لفت غارنهام إلى أن العقوبات "موقتة وقابلة للتراجع عنها" ولا "تهدد حياته أو حريته".

في الأثناء، وصف مزاعم شفيدلر بشأن التمييز بأنها "يائسة"، وخلص إلى عدم وجود أي "أدلة" على أن "العرق أو الجنسية" كانا وراء استهدافه.

كشف الحكم تفاصيل الطعن الذي تقدّم به شفيدلر إذ تحدّث عن "تأثير كبير" للعقوبات البريطانية المفروضة عليه.

وقال غارنهام إن "المدعي يوضح أن قدرته على القيام بتعاملات تجارية دُمّرت. لم يعد بإمكانه الوصول إلى مؤسسات مالية استخدمها على مدى سنوات".

وأضاف أن "طائرتيه الخاصتين توقفتا ولم يكن بإمكانه سداد التكاليف اللازمة لضمان أن يخته الخاص سليم ويمكنه الإبحار".

فصّل شفيلدر أيضا الكيفية التي تم من خلالها "استبعاد" ابنته من كلية مارلبورو البريطانية الخاصة والباهظة الكلفة بينما تكرر الأمر مع نجله في كلية هارو، وذلك بعد العقوبات، علما بأنهما يقيمان الآن مع والدهما في الولايات المتحدة، بحسب الحكم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف