أخبار

ما الذي يجري في ليبيا بعد كشف لقاء وزيرة الخارجية بنظيرها الإسرائيلي؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
EPA

أوقف رئيس الوزراء الليبي وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل بعد أن التقت بشكل غير رسمي بنظيرها الإسرائيلي.

ولا تعترف ليبيا بإسرائيل، إذ تدعم طرابلس القضية الفلسطينية، ولهذا أثار اللقاء احتجاجات في البلاد.

واندلعت احتجاجات في العاصمة طرابلس، وبعض المدن الأخرى، بعد توارد أنباء الاجتماع.

وأغلقت الطرق، وأحرقت الإطارات، ولوح المتظاهرون بالعلم الفلسطيني، على الرغم من أن الاحتجاجات تبدو صغيرة نسبيا.

وتحاول إسرائيل بناء علاقات أوثق مع مزيد من الدول العربية، مثل ليبيا الغنية بالنفط.

لكن المجلس الرئاسي الليبي، الذي يمثل محافظاتها الثلاث، قال إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل غير قانوني.

واتهم مكتبُ رئيس البرلمان الوزيرة بالخيانة الكبرى، فيما أحالها رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة إلى التحقيق.

ماذا قال إيلي كوهين؟

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين قد قال إنه التقى نجلاء المنقوش صدفة الأسبوع الماضي على هامش قمة في روما، وناقشا "الإمكانات الكبيرة للعلاقات بين البلدين".

وقال إنهما تحدثا عن المساعدات الإسرائيلية في القضايا الإنسانية والزراعة وإدارة المياه وأهمية الحفاظ على التراث اليهودي في ليبيا، بما في ذلك تجديد المعابد والمقابر اليهودية.

ووصف كوهين، لقاءه مع نجلاء المنقوش بأنه خطوة تاريخية أولى، على طريق إقامة علاقات.

Getty Images وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش اتهمت بالخيانة الكبرى وأحيلت إلى التحقيق ماذا قالت الخارجية الليبية؟

قالت وزارة الخارجية الليبية إن الوزيرة المنقوش رفضت الاجتماع مع ممثلين عن إسرائيل، وإن ما حدث كان "لقاء عرضيا غير مُجهز له خلال اجتماع في وزارة الخارجية الإيطالية".

وجاء في بيان أيضا أن الحوار لم يتضمن "أي مناقشات أو اتفاقات أو مشاورات"، وأن الوزارة "تجدد رفضها الكامل والمطلق للتطبيع" مع إسرائيل.

وطلب المجلس الرئاسي الليبي "توضيحا" من الحكومة بشأن ما حدث. ويتولى المجلس الرئاسي مهام رئيس الدولة، وهو أيضا المسؤول عن الجيش في البلاد.

وجاء في رسالة من المجلس أن اللقاء بين وزيري الخارجية "لا يعكس السياسة الخارجية للدولة الليبية، ولا يمثل الثوابت الوطنية الليبية، ويعتبر خرقا للقوانين الليبية التي تجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني".

كما طلب المجلس من الدبيبة "تطبيق القانون في حالة انعقاد أي اجتماع".

وقد طرد آلاف اليهود من ليبيا في عهد القذافي، الذي كان مؤيدا قويا للقضية الفلسطينية، كما دمر عدد من المعابد اليهودية.

وتشهد ليبيا اضطرابات منذ سنوات، فقد انقسمت البلاد بين حكومة مؤقتة معترف بها دوليا في طرابلس، وحكومة أخرى منافسة لها في الشرق.

وإن نجح التوسط في التوصل إلى أي اتفاق بين إسرائيل وليبيا، فلن يكون الأمر سهلا بسبب الانقسام السياسي الموجود في البلاد عقب الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي قبل 12 عاما.

ويدير القائد العسكري خليفة حفتر، الذي ينتمي إلى ما يعرف بالجيش الوطني الليبي، الحكومة الليبية المنافسة في مدينة طبرق الساحلية الشرقية.

اتفاقات آبراهام

وبدأ سعي إسرائيل الحثيث إلى تطبيع علاقاتها مع الدول العربية بعد توقيع الاتفاقات التي عرفت باتفاقات آبراهام عام 2020، وتهدف تلك الاتفاقات إلى إقناع الدول المعادية لإسرائيل بالاعتراف بسيادتها وإقامة علاقات دبلوماسية معها.

وتمكنت إسرائيل من ذلك مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، حتى الآن.

وبالرغم من ذلك، تعرضت حكومة بنيامين نتنياهو لانتقادات بسبب بناء المستوطنات في الضفة الغربية، والغارات العسكرية على مناطق تقول إسرائيل إنه يشتبه بأنها معاقل للمسلحين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كفانا غوغاء يا عرب
حمص الشام -

لماذا هذه الغوغائية في التعامل مع القادة والسياسيين الوطنيين والأحرار؟ هل هو طبع فينا أن نظلم العباقرة الشرفاء ممن يريد مصلحتنا وننصر من يضحك علينا؟ من قتل الملك فيصل والسادات والحريري وجنبلاط وغيرهم من الوطنيين الأحرار؟ بينما الخونة والأشرار والقتلة والمجرمين يسرحون ويمرحون وينعمون بطول البقاء ويحكمون وهم على فراش الموت ومنهم على سبيل المثال آل أسد وعصاباتهم وملالي قم وأذنابهم الذين صدعوا رؤوسنا بالصمود والتصدي نهارا وينامون مع الصهاينة ليلا. ما يراه المسؤول لا يراه المواطن العادي ولا أحد يشك في وطنية السيدة نجلاء المنقوش ومن كشف اللقاء هم الصهاينة أنفسهم لأنهم المتضرر الوحيد منه بالإضافة إلى بوتين وهم من لا يريد التطبيع لأنهم كعادتهم يكسرون يدهم ليشحدوا عليها . لذا يجب التعقل وانتظار النتائج من باب عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم . فما العيب في مهادنة الأعداء فرسول الإسلام عاهد اليهود رغم تهجمهم على رب العالمين وتعديهم على رسول الله وإثارة الشحناء بين المهاجرين والأنصار. وقد يكون الأمر في مصلحة الفلسطينيين بعد أن فشلت لاآت العرب على مدى عقود والفلسطينيين هم من قام بالتطبيع في اوسلو وغيرها . أنا أرى أنه يجب الإعتذار لوزيرة الخارجية والالتفات للمصالحة الوطنية التي تقهر الأعداء وتسر الأشقاء.