الأمم المتحدة تؤكد امكانية التعامل مع المعارضين كمدنيين
في اليوم الأخير لمهلة إيران.. العراق يُعلن الانتهاء من إخلاء مقرات معارضيها بشماله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: أعلنت اللجنة العليا العراقية الايرانية لتنفيذ الاتفاق الأمني المشترك الثلاثاء عن إخلاء مقرات مجاميع المعارضة الإيرانية في شمال العراق بشكلٍ نهائي.
وقالت اللجنة في بيان مشترك اليوم تابعته "ايلاف" أنه "بناءً على التزام جمهورية العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية ببنود الاتفاق الامني المشترك، ومن خلال الجهود المشتركة من الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم واللجنة العليا المشتركة بين الدولتين تم إخلاء المقرات المتواجدة قرب الحدود مع إيران والتي كانت تشغلها مجاميع المعارضة الإيرانية بشكل نهائي".
وأضافت إنه "تم نقلهم الى مكان بعيدًا عن الحدود وتم نزع الإسلحة من هذه المجاميع تمهيدًا لاعتبارهم لاجئين، وفق ضوابط مفوضية اللاجئين. وكذلك تم انتشار قوات الحدود الاتحادية بتلك المناطق والتواجد بشكل دائم ورفع العلم العراقي فيها".
واشارت الى أن "ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جينين بلاسخارت حضرت الاجتماع الذي عُقِدَ في أربيل وبغداد وأبدت الدعم الكامل للحكومة العراقية في تنفيذ فقرات الاتفاق مع إمكانية التعامل مع هذه المجاميع شرط الصفة المدنية لهم".
وشدد "العراق على أن أمن الحدود مسؤولية مشتركة بين الدولتين وأن يكون هذا الاتفاق هو المرجعية لحلّ أي خلاف أو خرق يحصل. وأن الحوار هو الطريق الأسلم لحلّ أي مشاكل أو خلافات تعزيزًا للعلاقات المتميزة والكبيرة التي تعيشها شعوبنا وملحمة زيارة الأربعين خير مثال على ذلك".
وأكد أن "ماتحقق من إخراج هذه المجاميع من الاتفاق والكهوف والملاجيء قرب الحدود ونقلهم بعيدًا عنها هي خطوة مهمة وكبيرة تتطلب منا مسؤولية حمايتهم وإكمال تتفيذ المراحل الأخرى من الاتفاق. ونهيب بجميع الأطراف الابتعاد عن التصريحات السلبية ودعم العمل المشترك والتعاون المستمر لما فيه مصلحة البلدين".
السفير الإيراني
وفي وقت سابق اليوم قال السفير الايراني لدى بغداد محمد كاظم آل صادق، بأن فرقاً مشتركاً من بلاده والعراق سيجري زيارة إلى إقليم كردستان لتقييم تنفيذ الاتفاق الأمني بنزع سلاح الجماعات والأحزاب الكردية المناهضة للنظام في طهران.
وقال آل صادق في تصريح لقناة "العالم" الفضائية الإيرانية "إننا نلمس ارادة جادة من الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق في إخراج الجماعات المسلحة المناهضة لإيران من مقراتهم الحدودية".
وقال موضحا "إننا نتابع مسألة نزع سلاح تلك الجماعات على ضوء الإتفاق الأمني مع العراق"، مشيرا إلى أن الفريق المشترك من إيران والعراق سيتوجه إلى إقليم كردستان لتقييم نتائج الاتفاق بين البلدين"
وتاتي هذه التطورات فيما كانت ايران قد هددت بان التاسع عشر من الشهر الحالي هو نهاية المهلة المحددة للعراق لنزع سلاح الجماعات المسلحة، وإذا لم يفوا بالتزاماتهم سنعود إلى الوضع السابق ونحن مضطرون للدفاع عن مصالح الشعب الإيراني"، في اشارة الى مهاجمة عناصر وقواعد المعارضة الايرانية في شمال العراق.