مصر تتلقى مساعدات إغاثية لقطاع غزة عبر مطار العريش بسيناء

القاهرة: استقبل مطار العريش المصري بسيناء شمال شرق البلاد اولى شحنات المساعدات الإغاثية من الأردن استعدادا لارسالها إلى غزة، لتخفيف المعاناة عن القطاع في ظل القصف الاسرائيلي المتواصل بعد هجوم حركة حماس.

وأفادت وسائل إعلام أردنية الخميس بإرسال "أولى طائرات المساعدات الإغاثية إلى غزة"، عبر مطار العريش المصري.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد شنّ الحركة السبت هجوما غير مسبوق انطلاقا من غزة، على أراضي الدولة العبرية. وأطلقت الأخيرة ضربات انتقامية سريعة على قطاع غزة دمّرت أجزاء من المنطقة المكتظة بالسكان.

حصار متواصل
وتفرض إسرائيل حصارا على القطاع منذ أكثر من 15 عاما، الا أنها أمرت بعد العملية بقطع الكهرباء والمياه والمواد الغذائية والوقود عن القطاع.

وقتل 1200 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون، بحسب الجيش. فيما قتل 1354 شخصا في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المكثف، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

ودعت مصر الخميس الراغبين في تقديم مساعدات إغاثية لقطاع غزة، لما تعرض له من "قصف عنيف ومتواصل" من جانب الجيش الاسرائيلي خلال الأيام الماضية، إلى إرسالها إلى مطار العريش الدولي بشمال سيناء شمال شرق البلاد.

بيان
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن مصر تدعو "جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .. إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي".

وتابع البيان أن ذلك يأتي "تخفيفاً" عن القطاع المحاصر "واستجابةً لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل".

والاربعاء دانت جامعة الدول العربية خلال اجتماع طارئ الحصار الاسرائيلي المطبق على قطاع غزة وقتل المدنيين "من الجانبين".

وفي بيان الخميس أكدت الخارجية المصرية أن "معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مفتوح للعمل ولم يتم إغلاقه في أية مرحلة منذ بدء الأزمة الراهنة".

وتابعت الوزارة "إلا أن تعرض مرافقه الأساسية على الجانب الفلسطيني للتدمير نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر، يحول دون انتظام عمله بشكل طبيعي".

وتعرّض معبر رفح الحدودي، الممر الوحيد لقطاع غزة الى العالم الخارجي غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، لثلاث غارات جوية خلال 24 ساعة، اثنتان منها الثلاثاء. وعقب القصف، أفاد شهود أنه تمّ إجلاء الموظفين المصريين من المعبر.

وإلى ذلك طالبت مصر اسرائيل، بحسب البيان، بـ"تجنب استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر كي تنجح جهود الترميم والإصلاح بشكل يؤهله للعمل كمعبر وشريان للحياة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في القطاع".

منذ أيار/مايو 2018 تركت مصر معبر رفح مفتوحا معظم الوقت بعد سنوات من إغلاقه بشكل شبه دائم.