أخبار

بسبب عدم إتمامهم طقوس إثبات يهوديتهم

قتلوا في هجوم حماس.. إسرائيليون يُحرمون من الدفن اليهودي

إسرائيليون يدفنون قتلاهم بعد هجوم حماس، في 14 أكتوبر 2023
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

من الإسرائيليين من لم يتمموا المطلوب لإثبات يهوديتهم، فإذا قتلوا في هذه الحرب، حرمتهم السلطات الدينية من أن يدفنوا داخل مقبرة اليهود

إيلاف من دبي: ألينا بالهاتي (21 عامًا) إسرائيلية من أصل روسي، قُتلت في هجوم حماس على مهرجان الموسيقى (سوبر نوفا) في 7 أكتوبر ، ودفنت "خارج سياج" المقبرة في بيت شان، لأنها حيت قتلت، لم تكن قد أكملت عملية تحولها الكامل إلى اليهودية، وبالتالي لم تعتبر مؤهلة للدفن وفق الطقوس اليهودية.

"أشعر بالخجل"

كشف عن هذه الحادثة الإثنين خلال مناقشة في الكنيست حول تسريع عملية تحول أولئك الذين يخدمون حاليا في الجيش الإسرائيلي. وقالت والدة بالهاتي، أولغا، بصوت مختنق: "قُتلت ابنتي ألينا كيهودية". فرد عليها عوديد فورير، رئيس لجنة شؤون الهجرة والاستيعاب والشتات في الكنيست، بأنه يشعر بالخجل نيابة عن دولة إسرائيل من معاملتها بهذه الطريقة، "فهذه أقسى إهانة توجه إلى من روى أرض إسرائيل بدمه، وأنا أريد أن أدفن بجوار مثل هذا الشخص، حتى لو دفنت خارج سياج المقبرة".

ناقشت اللجنة أيضًا قضية عائلة كابشيتر المكونة من أربعة أفراد، والذين قُتلوا جميعًا على يد مسلحي حماس في 7 أكتوبر بينما كانوا في طريقهم إلى منزلهم من عسقلان إلى بئر السبع. يانيا (يفغيني) كابشيتر، الذي قُتل مع زوجته دينا وطفليه ألين (8 أعوام) وإيتان (5 أعوام)، حُرمت من طقوس الدفن اليهودي في مقبرة ديمونا، ودفن، مثل بالهاتي، "خارج السياج". فقرر أفراد الأسرة الناجون، وأجداد الأطفال، دفن الأسرة بأكملها معًا "خارج السياج"، رغم أن الزوجة والطفلين يحق لهم أن يدفنوا داخل المقبرة.

صدمة في الكنيست

سادت الصدمة في الكنيست عند رواية هذه القصص. قال إليعازر شتيرن، عضو الكنيست من حزب "يش عتيد": "هذه ليست اليهودية التي نحن جزء منها"، فيما قال الحاخام حاييم أمسالم، عضو الكنيست السابق عن حزب شاس، إن هذه المعاملة تكاد تكون إجرامية، "ولا وصف يمكن أن يصور هذا الشيء الخاطئ جدًا".

وقال الحاخام إليعيزر سيمحا فايس، عضو اللجنة الحاخامية لتكريم الموتى، إنه سيقترح تعيين ممثل خاص لإيجاد حلول لمشاكل مثل هذه. أضاف: "لم يميزوا بين اليهود وغير اليهود في هجومهم الوحشي. يمكننا أن نفعل كل شيء بما يتماشى مع الشريعة اليهودية".

وطلب فورير من الحاخامات وضع حلول لهذه المشكلة، فيما قال الحاخام إيدو باختر، الذي رافق أولغا بالهاتي: "على الحاخامية أن تعتذر لبالهاتي". أما حاييم فايسبرغ، الحاخام الأكبر للجيش الإسرائيلي، إن المواقف التي تمت مناقشتها في الجلسة لم تحدث داخل الجيش الإسرائيلي. وأضاف: "نقاتل معًا وندفن معًا، ولا دفن خارج السياج".

غيروا القوانين

وبحسب يوليا مالينوفسكي، عضو الكنيست من حزب يسرائيل بيتنو، هناك 7000 جندي في الجيش الإسرائيلي من غير اليهود، وقالت: "مجرد حقيقة أن شخصًا ما تجند في الجيش هو يهودي في نظري. فهو مستعد للموت من أجل الوطن. وإذا لم تغيروا القوانين في موضوع التحويل والدفن، فسوف نغيرها بأنفسنا"، رابطةً القضية بمفهوم أوسع لما يجب إعادة التفكير فيه اليوم.

أضافت: "لم يكن ما حدث في 7 أكتوبر انهيارًا لمفهوم الأمن فحسب، بل لمفهوم الشريعة الإسلامية أيضًا. إن لم نعالج هذا الأمر، سننهار من الداخل، وإذا كنت تريد أن تكون جزءًا من الأمة والبلد، يجب ألا تبقى سجين المفاهيم القديمة".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن صحيفة "جيروزاليم بوست"

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
جـــدي رحمه الله عندما تتعسر معه الامور - كان يقول لمنتقديـــه / ...،
عدنان احسان- امريكا -

الرحمه من رب العالمين - و الله يرحمهــــم اذا لم يرحهم العبـــاد ،،

عند الموت كلنا حفنة تراب فقط يا حمقى
زارا -

يا حمقى، عند الموت كلنا واحد وكلنا حفنة تراب، ولا اهمية اطلاقا لإنتمائاتنا...وهذا يجب ان يذكرنا بأن انتمائاتنا يجب الا تكون بأهمية شن الحروب على بعض، في حياتنا.