بعد خروجها من السجون الإسرائيلية في صفقة تبادل أسرى مع حماس
إسراء جعابيص بانتظار العلاج والعودة للحياة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سبع سنوات، انتظر فيها الطفل معتصم ذو الأحد عشر عاماً والدته إسراء الجعابيص من القدس والمحكومة لمدة 11 سنة في السجون الإسرائيلية، قضت منها ثماني سنوات ويتوقع أن تخرج مساء السبت، بصفقة تبادل بين حماس وإسرائيل.
اتُهمت جعابيص بقتل جندي إسرائيلي، بعد انفجار أسطوانة غاز كانت تحملها في مركبتها قرب حاجز عسكري في أكتوبر تشرين الأول 2015.
تقول شقيقتها بتول لـبي بي سي إن العائلة تلقت خبراً بالإفراج عن إسراء عبر كتاب أرسلته السلطات الإسرائيلية لشقيقهم لتوقيع أوراق الخروج النهائية من المحكمة.
تلفت بتول إلى أنهم لم يتمكنوا من زيارة إسراء منذ منتصف شهر سبتمبر/ أيلول من العام الحالي، وتقول إن ابنها الوحيد بانتظارها.
تشير إحصائيات جمعية نادي الأسير الفلسطيني إلى أن هناك ما لا يقل عن 62 امرأة فلسطينية معتقلة في سجن دامون الإسرائيلي، وتعتبر إسراء واحدة من أقدم المعتقلات فيه.
في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي شنت حركة حماس هجوماً على الجانب الإسرائيلي، وأخذت نحو 200 رهينة، ويقول الجيش الإسرائيلي إن هناك نحو 1200 قتيلاً من جانبهم.
وبعد قصف إسرائيلي مكثف على قطاع غزة المحاصر، تسبب بقتل أكثر من 14 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، توصل الجانبان لهدنة مدتها 4 أيام يتسلم فيها الجانب الإسرائيلي 50 من رهائنه، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
من هي إسراء جعابيص؟إسراء جعابيص، من منطقة جبل المكبر في القدس وتبلغ من العمر 37 عاماً، كانت متزوجة ولديها طفل واحد "معتصم"، عندما اعتقلت كان يبلغ من العمر قرابة 4 أعوام فقط.
اعتقلت إسراء في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2015، قرب أحد الحواجز العسكرية الرئيسية في منطقة الزعيم في الطريق المؤدي الى القدس، بسبب انفجار في سيارتها، واتهمتها السلطات الإسرائيلية بمحاولة تنفيذ عملية تفجيرية في القدس ضد الجيش الاسرائيلي، وفي أعقاب ذلك اشتعلت النيران نتيجة الانفجار داخل سيارتها.
أدى الانفجار إلى إصابة إسراء بحروق مباشرة من الدرجة الأولى والثانية والثالثة، غطت نحو 60 في المئة من جسدها، ما أدى إلى تشوهات في ووجهها ويديها وصدرها وتآكل 8 أصابع من يديها، والتصاق للأذن مع الرأس والوجه.
"تحتاج إسراء لإجراء ست عمليات جراحية وتجميلية لإنقاذ وضعها الصحي، إذ لا تستطيع أن تخدم نفسها دون مساعدة وعانت خلال فترة الأسر نتيجة عدم الحصول على العناية الصحية اللازمة ورفض السلطات الإسرائيلية عبر إدارة السجون إجراء عمليات جراحية وتجميلية لازمة لصحتها الجسدية والنفسية والصحية"، حسبما قال المتحدث السابق لهيئة شؤون الأسرى حسن عبد ربه في حديث لبي بي سي.
ويقول عبد ربه: "حكم عليها الاحتلال الاسرائيلي بالسجن الفعلي لمدة 11 عاما من تاريخ اعتقالها، بينما أصدرت المحكمة حكمها في أكتوبر/تشرين الأول 2016، وحرمت من الزيارة العائلية أكثر من مرة كإجراءات عقابية وانتقامية بما في ذلك حرمانها من زيارة نجلها الوحيد وهو يعيش في كنف جدته وخالاته".
ويضيف أن حملات الناشطين المختلفة للإفراج عن إسراء بسبب وضعها الصحي، وحتى "الجهود القانونية للإفراج عنها، رغم قضائها ثلثي المدة ووجود قانون يسمح لمحاكم الاحتلال بالإفراج عمن أمضى ثلثي المدة"، إلا أن السلطات الإسرائيلية رفضت ذلك.
يتوقع عبد ربه أن يفرج عن إسراء ضمن الدفعة الثانية من عملية التبادل، لكنه يخشى من "تهرُّب إسرائيل من بند الأقدمية".