أخبار

تل أبيب لا تفصح عن عددهم ولا عن سبب اعتقالهم

السلطة الفلسطينية: على إسرائيل الكشف عن مصير من اعتقلتهم في غزة

فلسطينيون يحملون بعض مقتنياتهم يسيرون وسط أنقاض المباني المدمرة في حيّ الزهراء بالضواحي الجنوبية لمدينة غزة في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 مع دخول الهدنة بين إسرائيل وحماس يومها الثالث
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رام الله: اتهمت السلطة الفلسطينية اسرائيل باعتقال أكثر من مئة فلسطيني من قطاع غزة خلال الحرب، مطالبة إياها بالكشف عن عددهم المحدد ومصيرهم.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى قدورة فارس لوكالة فرانس برس "أخطر ما يجري أن إسرائيل لا تفصح عن عدد المعتقلين الذين اعتقلتهم خلال عملياتها في قطاع غزة" منذ هجوم حركة حماس الدامي على أسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وقال "نتخوف من أنه تم قتلهم بعد اعتقالهم والتحقيق معهم".

وتابع" عدم الافصاح عن العدد وإخفاء هذه القضية إنما يعني أنه من الممكن أن تنفذ إسرائيل ما تريد بمن اعتقلتهم، حتى قتلهم".

وأكد فارس أن هيئة شؤون الاسرى الفلسطينية خاطبت الجهات الاسرائيلية والدولية للحصول على العدد، إلا انه لم يتم الحصول على اجابات.

وقال " حصلنا مرة واحدة في بداية الحرب أن الجيش اعتقل 105 فلسطينيين، ولا نعلم مصيرهم".

ورفض الجيش الاسرائيلي التعليق، وقال في رده على سؤال لوكالة فرانس برس "لا يمكننا توضيح هذه المسألة في هذه اللحظة".

وتفيد معلومات من مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة أن الجيش الاسرائيلي اعتقل فلسطينيين من قطاع كانوا ينزحون من شمال القطاع إلى جنوبه.

وخلال الحرب المتواصلة منذ سبعة أسابيع وهدنة الأيام الأربعة، اعتقلت القوات الإسرائيلية أشخاصاً كانوا يسيرون جنوباً على طريق صلاح الدين. وهذا الطريق هو الوحيد الذي سمحت إسرائيل للنازحين بسلوكه بعدما أمرتهم بمغادرة شمال قطاع غزة، بحسب الأمم المتحدة.

وأبلغ النازحون من غزة الأمم المتحدة أن الجيش الإسرائيلي أقام حاجزًا على الطريق مزودًا بكاميرات التعرف على الوجوه يتحكم بها جنود عن بعد.

وأفادت الأمم المتحدة إنها لاحظت مرور "عائلات منفصلة".

وأضافت الأمم المتحدة "اضطر طفل واحد على الأقل إلى عبور هذا الحاجز بمفرده بعد اعتقال والده عند نقطة التفتيش هذه".

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني الثلاثاء الماضي، باعتقال أحد مقدمي الرعاية لديه يدعى رمضان حوسو من جباليا في شمال قطاع غزة، على الطريق الجنوبي، وتوقيفه لساعات قبل ان يتم اطلاق سراحه.

وقال حوسو "قال الجنود الإسرائيليون لمن كان أمامي: استدر واذهب إلى هناك. ثم قالوا لي: اذهب إلى هناك. واستجوبوني وجردونا من ملابسنا واقتادونا إلى حاجز ثم إلى دبابة".

ويقول حوسو في مقطع فيديو بثه الهلال الأحمر "لقد رافقني الجنود وتم تقييد يدي".

وقالت سحر عواد، وهي نازحة من غزة، لوكالة فرانس برس، إن جنودا إسرائيليين اعتقلوا ابنها محمد عند المخرج الجنوبي لمدينة غزة في 12 تشرين الثاني/نوفمبر.

وأضافت "أُطلق سراحه بعد تسعة أيام" بعدما "تعرض للتعذيب".

وشن الجيش الاسرائيلي هجوما عنيفا على قطاع غزة في رده على الهجوم غير مسبوق الذي شنته حركة حماس على مواقع اسرائيلية في السابع من تشرين الاول/ اكتوبر وأسفر عن مقتل 1200 اسرائيلي، حسب السلطات الاسرائيلية، واختطاف حوالى 250 اسرائيليا بينهم اطفال ونساء.

وقتلت اسرائيل خلال هذه الفترة، نحو 15 الف فلسطيني غالبيتهم من النساء والاطفال وأصيب اكثر من 30 ألفا آخرين.

ونجحت اطراف اقليمية ودولية في التوصل الى هدنة انسانية لمدة اربعة ايام، تنتهي صباح الثلاثاء التي ستطلق حركة حماس بموجبها سراح 50 من المختطفين في مقابل ان تفرج اسرائيل عن 150 معتقلا فلسطينيا من النساء والاطفال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف