إسرائيل تتهم حماس باستخدام المدنيين دروعًا بشرية
25 قتيلاً في قصف طال مدرسة بجنوب غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خان يونس (الاراضي الفلسطينية): أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس مقتل 25 شخصاً على الأقلّ في قصف طال مدرسة في جنوب قطاع غزة تأوي فلسطينيين نزحوا هرباً من الحرب.
وأفاد شهود بإصابة عشرات الأشخاص، وبانتشال جثث من تحت أنقاض مدرسة معن في خان يونس، وبنقل الضحايا إلى مستشفى ناصر.
وخان يونس، ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة، تتعرض منذ أيام عدة لقصف إسرائيلي عنيف يترافق حالياً مع عملية برية للجيش الإسرائيلي في المنطقة في إطار ردّ الدولة العبرية على الهجمات التي شنّتها عليها حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
لجوء
ولجأ فلسطينيون كثر إلى مدارس ومستشفيات منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في تشرين الأول/أكتوبر، اعتقاداً منهم أنها آمنة نسبياً.
وتتّهم إسرائيل حماس باستخدام المدنيين "دروعاً بشرية" وبأن مقاتلي الحركة التي تحكم قطاع غزة منذ العام 2007 يختبئون بين النازحين، لا سيّما في مدارس ومستشفيات.
بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) نزح نحو 1,8 مليون شخص، أي 80 بالمئة من سكان القطاع، خلال الحرب التي اندلعت على إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس في إسرائيل وأوقع 1200 قتيل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب السلطات الإسرائيلية.
مذّاك الحين ترد إسرائيل بقصف عنيف وبحملة جوية وبرية متوعدة بالقضاء على حماس.
والثلاثاء أعلنت وزارة الصحة في حكومة حماس أن الحرب أسفرت عن مقتل 16248 شخصا في قطاع غزة، 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال.
وفي قطاع غزة تعرّضت مدارس ومستشفيات عدة أو محيطها لقصف منذ اندلاع الحرب.
خريطة
والأحد نشر الجيش الإسرائيلي خريطة تقسّم قطاع غزة إلى عدد من المناطق وذلك في معرض تحذيره المدنيين من عمليات عسكرية وشيكة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المنطقة التي أشير إليها الأحد بوجوب "الإخلاء الفوري" تشكّل 20 بالمئة من خان يونس ويقطنها 117 ألف نسمة، نزح نصفهم إلى الآن.
ووسّع الجيش الإسرائيلي الذي يشنّ منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر هجوما بريا في شمال القطاع المحاصر، نطاق عملياته البرية لتشمل قطاع غزة برمّته مع نشر دبابات قرب خان يونس التي أصبحت بؤرة التوترات الجديدة، وذلك بعد قرابة شهرين من بدء الحرب.
لكن مع تركيز الجيش الإسرائيلي عملياته حاليا في الجنوب، تحذّر منظمات إغاثة دولية من أن المدنيين لم يعد لديهم متّسع من الأماكن للهرب إليها.
وقالت منسّقة الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز "ما من مكان آمن في غزة وما من مكان يمكن الذهاب إليه".