أخبار

الدورة 12 بمشاركة أكثر من 400 شخصية من 80 دولة

مراكش: "حوارات أطلسية" تبحث موضوع "نحو أطلسي أكثر حزمًا وتأثيرًا"

لقطة من الدورة السابقة للحوارات الأطلسية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من مراكش: تبدأ، الخميس، في مراكش، أشغال المؤتمر الدولي السنوي "حوارات أطلسية"، في دورته الـ12، التي ينظمها مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، وذلك على مدى ثلاثة أيام، تحت عنوان "أطلسي أكثر حزما: معناه للعالم".
وأوضح المنظمون أن دورة هذه السنة، التي تتميز بمشاركة أكثر من 400 مشارك من 80 دولة، ستناقش قضايا الأطلسي الموسع، استنادا لتوجيهات الملك محمد السادس حول أفريقيا الأطلسية، المتضمنة في خطابه بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء.


إحدى جلسات النقاش من الدورة الحادية عشر من الحوارات الاطلسية

تعزيز التعاون الأطلسي
يقول المنظمون إن اختيار موضوع دورة هذه السنة تم بعناية "ليعكس الأهمية المتزايدة لمنطقة المحيط الأطلسي في السياق العالمي الحالي". ومن هذا المنطلق، يهدف المؤتمر إلى "تعميق فهم مضامين التصور الجديد لهذا الفضاء، بالتركيز على تعزيز التعاون الأطلسي، الذي يعتبر ضروريا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وخاصة بالنسبة لدول جنوب الحوض الأطلسي"، حيث "يمكن لهذا التعاون أن يقدم استجابة منسقة لتحديات مثل التغير المناخي والمساهمة في السلام والأمن في المنطقة".

وهو ما يعني أنه "بالنظر إلى ديناميكيات التكامل الإقليمي الجارية، فإنه من الممكن للنهج الأطلسي الموسع أن يقدم مساهمة مفيدة في التجديد الضروري للحكامة العالمية والتعبير الجديد عن منطق التعاون بين الشمال والجنوب وفيما بين بلدان الجنوب".

وبرز مؤتمر "حوارات أطلسية"، خلال دوراته ال11 السابقة، بقدرته على الجمع بين مجموعة من الجهات الفاعلة الدولية، ليصل اليوم إلى أكثر من 2000 عضو. ويُكرس هذا المؤتمر، حسب منظميه، للبناء الجماعي والتضامني وتفكيك الخرائط الذهنية المسبقة، مع التركيز على التطور الديناميكي للسرديات كعنصر أساسي في فهم الشؤون الدولية.

برنامج المؤتمر
تتوزع المؤتمر، في دورة هذه السنة، جلسات عامة ولجان مختارة، كما ستُستهل أشغاله بتقديم الطبعة العاشرة من تقريره السنوي "تيارات أطلسية"، الذي قام بنشره مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، في محاولة لتحليل الاتجاهات الحديثة في حوض المحيط الأطلسي.
وستعرف الحوارات الأطلسية مداخلات لرؤساء دول وحكومات سابقين، وثلة من الوزراء والدبلوماسيين، وكبار المسؤولين، وباحثين وخبراء، لإثراء النقاش حول وجهات نظر جديدة لمنطقة الأطلسي الموسع، فيما سيتم استكمال الجلسات العامة العشر بعشرين جلسة جماعية ولجان مختارة مدعومة بالخبرة القارية المتبادلة كميزة من مميزات الحوارات الأطلسية.

وستتناول الدورة ايضا مجموعة من المواضيع الاقتصادية والجيوسياسية المرتبطة بالتغييرات الملحوظة في المحيط الأطلسي الموسع، وذلك من خلال نقاشات صريحة وغير رسمية، من شأنها أن تحفز اتخاذ قرارات ملموسة لمستقبل هذه المنطقة.
ومن بين المواضيع التي سيتم تناولها، مستقبل الشراكات الاستراتيجية ونهج تعددية الأطراف، إضافة إلى بروز ما يسمى بالجنوب العالمي، وإصلاح البنية المالية الدولية، علاوة على التحديات الحالية للديمقراطية وكذا قضايا الانتقال التكنولوجي والاستدامة.

تعزيز الحوار بين الأجيال
يقول المنظمون إن برنامج القادة الناشئين يرتبط كل الارتباط بمؤتمر الحوارات الأطلسية، وهو بمثابة منصة للشباب الأطلسي الناشئ، تهدف إلى إشراك القادة الشباب بدول حوض الأطلسي الموسع في مجالات صنع القرار.
ويشارك في كل دورة من المؤتمر ما بين 30 إلى 50 شابًا لا يتجاوز عمرهم 35 عامًا، يتم اختيارهم من بين عدة مئات من الطلبات المقدمة حول العالم، يأتي معظمهم من منطقة الحوض الأطلسي.
وبعد تدريب مكثف لمدة ثلاثة أيام، يركز على أسس القيادة ومناهج التفكير التصميمي لمواجهة تحديات الأطلسي الأوسع، بمعية خبراء بارزين، ينضم الأعضاء الجدد في برنامج القادة الناشئين، ككل سنة، إلى مؤتمر الحوارات الأطلسية، كما يتم تسليط الضوء بشكل خاص عليهم كمتحدثين خلال إحدى الجلسات قبيل الحفل الختامي.
يشار إلى أن مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد هو مركز أبحاث مغربي، تتمثل مهمته في المساهمة في تحسين السياسات العمومية سواء منها الاقتصادية والاجتماعية والدولية، التي تهم المغرب وأفريقيا، بصفتهما جزء لا يتجزأ من الجنوب العالمي.
وعلى هذا الأساس، يعمل المركز على تعبئة الباحثين، ونشر أعمالهم والاستفادة من شبكة من الشركاء المرموقين من جميع القارات.
وينظم المركز طيلة العام سلسلة من الاجتماعات بأشكال ومستويات مختلفة، من أهمها المؤتمر الدولي السنوي للحوارات الأطلسية والمؤتمر السنوي الأفريقي للسلم والأمن (أبساكو).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف