"لم نشاهد استهداف هذا الكم من المواقع في وقت واحد"
مقتل 30 شخصاً على الأقل في أضخم قصف روسي لأوكرانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لقي ما لا يقل عن 30 شخصا مصرعهم في أعنف قصف صاروخي روسي لأوكرانيا منذ بداية الحرب حسبما قالت كييف.
وأصيب أكثر من 160 شخصا في القصف الذي استهدف العاصمة كييف، وأوديسا ودنيبروبتروفسك، وخاركيف ولفيف، في الساعات الأولى من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي.
ووقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا "استخدمت تقريبا كل أنواع الأسلحة التي في ترسانتها" وقصفت منازل ومستشفيات.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها لم تر سابقا استخدام كل هذا الكم من القذائف في وقت واحد.
وطورت أوكرانيا قدراتها في مجال الدفاع الجوي، خلال الأشهر الماضية لكنها لم تتمكن من الصمود أمام زخم القصف الأخير.
وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا استخدمت صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، وصواريخ كروز، وصواريخ باليستية، منها صواريخ إكس-22، التي يصعب اعتراضها.
وأضاف "لم نشاهد استهداف هذا الكم من المواقع في وقت واحد".
وقالت القوات الجوية إنه تم إسقاط 114 صاروخا ومسيرة من بين 158 تم إطلاقها.
وتصاعد الدخان الأسود فوق المواقع التي تم استهدافها، وقد ذهبنا إلى واحد منها وهو عبارة عن متجر يمتد بطول 200 متر في كييف، تمتلكه شركة بناء وتشييد، وقد أصبح رمادا من شدة القصف.
وهو نوع من الدمار يتسبب فيه فقط قصف صاروخي مباشر.
ولأشهر سبب الحطام المتساقط الدمار والخسارة في الأرواح، وهو الأمر الذي تخشاه الحكومة الأوكرانية.
وعلى بعد كيلومترات قليلة كان الزجاج محطما في واجهة ناطحة سحاب بسبب صاروخ آخر، وتسبب الدخان في إظلام السماء، وقد كانت هذه جولة في كييف لم نر مثلها سابقا، منذ بداية الحرب.
ولقي 9 أشخاص مصرعهم في محطة أنفاق في كييف، كانت تستخدم كملجأ ضد القصف، وتم قصفها.
وقالت السلطات إنه تم استخدام 10 مسيرات إيرانية الصنع، من طراز شهيد، و15 صاروخا استهدفت مدينة لفيف.
مدينة كونوتوب في إقليم سامي، القريبة من الحدود الشمالية للبلاد، تم استهدافها بالقذائف، وقال المسؤولون في إقليم أوديسا، إن المباني الشاهقة تم استهدافها بشكل خاص بالمسيرات، وقتل 4 أشخاص وأصيب 22 آخرون، بينهم طفلان.
مدينة خاركيف الشمالية الشرقية شهدت قصفا صاروخيا أيضا، باستخدام 20 صاروخا، وقال عمدة المدينة إيغور تريخوف إن 3 أشخاص قتلوا و13 شخصا أصيبوا في سلسلة من الضربات الجوية، التي لحقت بالمستشفيات ومناطق سكنية.
وقال عمدة منطقة دنيبروتروفسك إن 6 أشخاص قتلوا وأصيب 28 آخرون فيما وصفه بأنه "صباح مأساوي للمنطقة".
وأضاف سيرهي لياسك أن مركز التسوق ومستشفيات الولادة تعرضت للقصف في في مدينة دنيبرو عاصمة الإقليم.
وفي زابوريجيا قتل 8 أشخاص في القصف الذي دمر البنية التحتية، كما أصيب 13 أخرون.
واخترقت قذيفة روسية الأجواء البولندية لمسافة قصيرة قبل أن تصيب موقعا داخل الأجواء الأوكرانية.
وقال المبعوث الإنساني للأمم المتحدة إلى أوكرانيا دنيس براون إن الهجمات "صنعت مسارا للموت و الدمار والمعاناة الإنسانية" وهو "مثال آخر للواقع المرعب" الذي يواجهه الأوكرانيون.
فلماذا تصنع روسيا ذلك؟
لم يعد مخزونها من الصواريخ كما كان في السابق، لكنها رغم ذلك أظهرت إصرارها على مواصلة التكتيكات التي تقمع الأوكرانيين، بهدف أن يشعروا بعدم الأمان وتقل عزيمتهم على المواجهة.
وقبل أسبوع دمرت أوكرانيا سفينة روسية قوية في القرم، بينما سلمت الولايات المتحدة لكييف، أحدث شحنات السلاح التي تمت الموافقة عليها، ضمن المساعدات التي تبلغ قيمتها 250 مليون دولار.
ورغم أن هذه المساعدات لا يصل حجمها للمساعدات التي تبلغ قيمتها 50 مليار دولار، وهي مجمدة حاليا بسبب الخلافات السياسية في الكونغرس.
ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن القصف بأنه "تذكرة صارخة للعالم بأنه بعد نحو عامين من هذه الحرب المدمرة تبقى أهداف بوتين كما هي، فهو يريد تدمير أوكرانيا، وإخضاع شعبها ويجب إيقافه".
وربما يكون القصف نوعا من الانتقام أو يكون رسالة، وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية "لقد تم قصف الأهداف التي تم تحديدها".
ولقد كانت جميع الأراضي الاوكرانية عرضه للاستهداف خلال الحرب، وذلك رغم الحرب الدفاعية الشرسة التي، تخوضها أوكرانيا ضد ترسانة الغزاة الصاروخية، والتي تضم أيضا المسيرات.
لكن رغم ذلك يبقى التساؤل إلى متي ستتمكن أوكرانيا من تحقيق ذلك؟