حكومة الإقليم تتهم "جماعات خارجة عن القانون" بتنفيذه
هجوم بطائرتين مسيرتين يستهدف مقراً للبشمركة في كردستان العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أربيل (العراق): افادت حكومة إقليم كردستان العراق عن تعرض مقر للقوات الأمنية الكردية في محافظة أربيل في شمال البلاد ليل السبت "لهجوم بطائرتين مسيرتين" أسفر عن أضرار مادية، متهمةً "جماعات خارجة عن القانون يتم تمويلها من الحكومة الاتحادية" بتنفيذه.
يأتي هذا الهجوم الذي لم يتم تبنيه بعد، في وقتٍ تعرّضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية لأكثر من مئة هجوم بصواريخ وطائرات مسيرة منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب في غزة بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وذكر بيان حكومة إقليم كردستان أن "أحد مقرات قوات البشمركة في قضاء صلاح الدين بأربيل" تعرّض "في الليلة الماضية حوالى الساعة 11,45 مساء لهجوم بطائرتين مسيرتين". وأضاف أن الهجوم لم يسفر عن ضحايا، مخلفاً فقط أضراراً مادية.
واتهمت حكومة الإقليم المتمتّع بحكم ذاتي "عناصر خارجة عن القانون" بتنفيذ الهجوم "بمساعدة ودعم المرتزقة"، معتبرةً أنه "بادرة خطيرة".
مسؤولية الهجوم
وحمّلت أربيل "الحكومة الاتحادية" المسؤولية "لأن هذه الجماعات الخارجة عن القانون يتم تمويلها من قبل الحكومة الاتحادية".
وأضافت أن تلك المجموعات "تتحرك بعلم الحكومة العراقية وينقلون الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة وينفذون هجمات إرهابية ضد مواقع رسمية وعسكرية".
بدوره، اعتبر رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني عبر منصبة إكس أنه "يجب على الحكومة الاتحادية أن تنظر إلى أي هجوم على إقليم كردستان على أنه هجوم على العراق بأكمله".
وحثّ بارزاني رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على "اتخاذ إجراءات عملية وفاعلة لردع هذه المجاميع ومحاسبتها"، فيما تجمع بغداد وأربيل علاقات متوترة أصلاً.
في غضون ذلك، قال بيان صادر عن خلية الإعلام الأمني الحكومية إن رئيس الوزراء أمر "بفتح تحقيق شامل في الاعتداء الإجرامي" على قوات الأمن الكردية، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في إقليم كردستان بهدف "الوقوف على الجهة المنفذة، وأهداف التصعيد الذي يمس السيادة الوطنية".
فصائل مسلحة
وتحظى حكومة السوداني بدعم أحزاب وتيارات موالية لإيران، بعض منها تابعة لفصائل مسلحة في الحشد الشعبي الذي يضمّ عدّة فصائل باتت منضوية في القوات الرسمية.
وأحصت واشنطن حتى الآن أكثر من 106 هجمات ضدّ قواتها في العراق وسوريا منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي.
وتبنّت معظم تلك الهجمات "المقاومة الاسلامية في العراق" التي تضمّ فصائل مسلحة حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي.
وتعترض تلك الفصائل على الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة التي انطلقت بهجوم غير مسبوق لحماس في إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.