أخبار

فيما هرع آخرون إلى الملاجئ

تل أبيب: شباب يتمنون عودة السلام في 2024

متظاهرون في 21 تشرين الأول/أكتوبر 2023 في تل أبيب للمطالبة بالافراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تل ابيب: بعد ثوان على حلول منتصف الليل وفيما كان الكثير من الشباب الإسرائيلي يحتفل بحلول العام 2024 في أحد شوارع تل أبيب، هرع البعض إلى ملاجئ قريبة بعدما اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية صواريخ في السماء.

لكن يستمر آخرون بالاحتفال غير آبهين.

يقول غابرييل زيملمان (26 عاما) لوكالة فرانس برس أمام حانة في تل أبيب إلى حيث أتى للاحتفال مع رفاقه "شعرت بالرعب، كانت أول مرة أرى فيها صواريخ، إنه أمر مرعب. هذه هي الحياة التي نعيشها، هذا جنوني".

وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلّح لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مسؤوليتها عن هجومَين بصواريخ في شريط فيديو نُشر على شبكات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنها استخدمت صواريخ إم 90 "ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين".

وأكّد الجيش الإسرائيلي الهجوم، من دون الإبلاغ في البداية عن وقوع إصابات أو أضرار.

وتوافد الكثير من الأشخاص مساء الأحد إلى هذا الشارع الذي تنتشر فيه الحانات والمطاعم. وتقول التلميذة في المدرسة الثانوية جيليرنتر البالغة 17 عاما إنها شعرت ب"الخوف" بداية من الخروج لكنها آثرت ملاقاة اصدقائها في سبيل التسلية والاحتفال ب"بداية جديدة" في العام 2024.

ويؤكد الموسيقي بواز بيتس البالغ 25 عاما "أصلّي من أجل السلام لكي يتوقف الناس عن كره بعضهم بعضا ولكي يتّحدوا" منتقدا بشدة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "إذ في نهاية المطاف هم ليسوا موجودين (أعضاؤها) على الأرض للقتال".

أتى إيدو هورفيتس لتناول العشاء في أحد مطاعم هذا الشارع قبل أن يتوجه إلى سهرة خاصة. يقول أنه يأمل بأن "نتعلم العيش معا لأن غالبيتنا تريد السلام".

في ظل هذه الأجواء الاحتفالية، تنتاب هذا الطالب في المعلوماتية البالغ 24 عاما "مشاعر متفاوتة". ويؤكد "بلدنا في حرب لكننا نحتاج إلى مواصلة حياتنا هذه طريقتنا لكي نكسب".

وتخالج صديقته شير تايتو وهي جندية احتياط تبلغ 24 عاما وعملت في الجهاز الإعلامي في الجيش الإسرائيلي مشاعر مماثلة موضحة أنها أرادت الخروج لكنها "حزينة" لأن بعضا من اصدقائها لا يزالون ضمن الخدمة في غزة.

منذ هجوم حركة حماس غير المسبوق في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الذي أسفر عن سقوط نحو 1140 قتيلا داخل إسرائيل غالبيتهم من المدنيين بحسب تعداد لوكالة فرانس استنادا إلى بيانات رسمية إسرائيلية، تقصف إسرائيل دونما هوادة قطاع غزة الخاضع لحصار مطبق.

وأظهرت حصيلة جديدة صادرة عن وزارة الدفاع في حكومة حماس، مقتل 21822 شخصا وجرح 56451 آخرون منذ بدء الحرب.

في تل أبيب، ترقص مجموعات من الأشخاص أمام حانة تصدر منها موسيقى إلكترونية. كتب على واجهة الحانة "أعيدوهم إلى الديار الآن!" في إشارة إلى 129 رهينة من أصل 250 لا يزالون محتجزين في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/اكتوبر.

البعض ليس بوارد الاحتفال على غرار ران ستال وهو نادل يبلغ 24 عاما قرر العمل في ليلة رأس السنة. ويقول الشاب الذي يوضح أن صديقة له قتلت في مهرجان "ترايب أوف نوفا" الموسيقي في يوم هجوم حماس "ارتديت ملابس جميلة هذا المساء لأنني أحتاج إلى أن اتمالك نفسي".

لكنه أكد أنه منذ الهجوم يشعر بأنه "غير مخول" أن يستمتع بوقته موضحا "ما أن أبدأ الرقص أشعر بالذنب ويغمرني الحزن مجددا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف