أخبار

على وقع مناورات مضادة

بكين: السلوك الأميركي استفزازي في بحر الصين

حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس كارل فينسون خلال توقفها في قاعدة بحرية كورية جنوبية في بوسان، في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2023
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بكين: نددت الصين الخميس بما اعتبرته سلوكا "استفزازيا" للولايات المتحدة والفيليبين في بحر الصين الجنوبي في وقت أجرى الجانبان مناورات في المياه المتنازع عليها.

وأجرت سفن صينية وأخرى أميركية هذا الأسبوع مناورات مضادة في المنطقة وسط تصاعد التوتر فيما يتعلق بالفيليبين حليفة الولايات المتحدة.

وأعلنت قيادة المنطقة الجنوبية لجيش التحرير الشعبي الصيني الأربعاء أن قواتها البحرية والجوية التي تنفذ "دوريات روتينية" في البحر ستنهي اليوم انتشارها الذي استمر يومين.

ولم تذكر القيادة المكان الذي أجريت فيه تلك الدوريات بالتحديد، ولا تفاصيل بشأن أهدافها.

وجاء ذلك في وقت أعلنت الولايات المتحدة أن مجموعة قتالية بقيادة حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسون، تجري تدريبات على مدى يومين مع سلاح البحرية الفيليبيني.

ونددت بكين بتلك المناورات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين إن مانيلا وواشنطن "نفذتا أنشطة عسكرية استفزازية في بحر الصين الجنوبي بهدف التباهي بقوتهما العسكرية".

واعتبر أن التدريبات "تضر بإدارة ومراقبة الوضع البحري والنزاعات المرتبطة به".

وأضاف "نحض الدول المعنية على وقف سلوكها غير المسؤول واحترام جهود الدول الأخرى في المنطقة لإرساء السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي".

وتعهد بأن بكين "ستواصل بقوة حماية سيادتها الإقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية".

تعلن بكين أحقيتها بعظم أجزاء بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك المسطحات المائية والجزر القريبة من شواطئ جيرانها وتجاهلت قرارا لمحكمة دولية اعتبر أن مطالبها لا تستند لأي أساس قانوني.

وتسيّر دوريات عادة في البحر وبنت جزرا اصطناعية ومنشآت عسكرية للتأكيد على مطالبها.

وبينما تستخدم الصين عادة قوات خفر السواحل لتعزيز موقفها في المنطقة، تجري كذلك تدريبات عسكرية ومن بينها مناورات "روتينية" للبحرية الصينية في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر.

وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي الصيني سي سي تي في، مشاهد لما وصفته بكين "تدريبات بالذخيرة الحية" فيما كانت طائرة تحلق فوق البحر وأخرى تطلق صاروخا.

بسط النفوذ
جاءت مناورات هذا الأسبوع بعد شهر على أزمة حادة بين الصين والفيليبين في منطقة شعاب متنازع عليها شهدت حادث تصادم بين سفن للبلدين، وإطلاق سفن صينية خراطيم المياه على مراكب فيليبينية.

وقال خبير لوكالة فرانس برس إن بكين تسعى لتحويل بحر الصين الجنوبي "إلى ممر مائي تحت سيطرتها ونقطة تقييد بالنسبة للدول الأخرى".

واعتبر مايكل راسكا الاستاذ المساعد والخبير العسكري في جامعة نانيانغ للتكنولوجيا في سنغافورة أن "بحر الصين الجنوبي يتحول إلى ... منطقة دفاعية رئيسية بالنسبة للصين".

وتستخدم بكين المنطقة أيضا لاختبار "المراقبة والاستطلاع" كما قال، ما يعزز قدرتها "على بسط وجودها ونفوذها في البحر".

و"بينما ترسل الصين بشكل روتيني سفنا حربية لمواكبة حاملات الطائرات الأميركية في بحر الصين الجنوبي ومراقبة الأنشطة العسكرية المتعددة الأطراف في المنطقة، فإن الإعلان عن مثل هذه التدريبات نادر جدا". حسبما قال المحلل البحري المقيم في فيتنام والمختص ببحر الصين الجنوبي دوان دانغ لوكالة فرانس برس.

إجراءات حازمة
حملت الصين هذا الأسبوع الفيليبين مسؤولية ارتفاع التوتر. وقالت وزارة الخارجية إن مانيلا "تراجعت عن أقوالها وغيرت سياستها وانتهكت سيادة الصين وقامت باستفزازات مرارا وتسببت بتعقيد الوضع".

وأكدت المتحدثة باسم الوزارة ماو نينغ في مؤتمر صحافي روتينين في 29 كانون الأول/ديسمبر أن "الصين ستتخذ إجراءات حازمة ضد أي انتهاك لسيادتنا واستفزازنا، وستحمي بحزم سيادتنا الإقليمية وحقوقنا ومصالحنا البحرية".

وتأتي التدريبات هذا الأسبوع عقب تعيين الصين دونغ جون، القائد السابق لسلاح البحرية ونائب قائد منطقة القيادة الجنوبية، وزيرا للدفاع.

وقالت الخبيرة في السياسة الصينية شينا تشستنت غريتنز لوكالة فرانس برس إن خبرة دونغ العسكرية في "مناطق مهمة تشهد توترا عسكريا" وكمسؤول في القوات البحرية، قد يكون لها دور في ترقيته.

وأضافت أن دونغ "لديه تجربة عملية وخبرة في التحديات التي تمثلها تايوان وبحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف