أخبار

هامش ضيق من الحكم للفلسطينيين

ما هي خطة إسرائيل في غزة بعد الحرب؟

AFP | سيدة تبكي فقد زوجها في قصف إسرائيلي لمدينة خان يونس
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت النقاب عن مقترحات لحكم غزة في المستقبل بعد انتهاء الحرب الجارية مع حماس.

وأوضح غالانت أن بلاده تسعى للإبقاء على هامش ضيق من الحكم للفلسطينيين في غزة.

وأضاف غالانت أن حماس، لن تستمر في السيطرة على قطاع غزة وأن إسرائيل ستستعيد السيطرة الأمنية على القطاع.

وبالتوازي مع هذه التصريحات تستمر الاشتباكات في القطاع، حيث لقي العشرات مصرعهم خلال الساعات الماضية، وذلك حسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة.

ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المنطقة خلال الأسبوع الجاري، ومن المتوقع أن يعقد جلسات للنقاش مع المسؤولين الفلسطينيين، في الضفة الغربية المحتلة ومع المسؤولين الإسرائيليين أيضا.

وتأتي الزيارة وسط تصاعد التوتر في المنطقة، بعد اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري في العاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء، وهو الأمر الذي تشير أصابع الاتهام فيه إلى إسرائيل، التي لم تنف أو تؤكد هذه الاتهامات.

وحسبما الخطة التي تحدث عنها غالانت، وهي مكونة من أربعة أطراف، فإن إسرائيل سوف تسيطر على الناحية الأمنية في القطاع بشكل كامل.

وسوف تقوم قوات متعددة الجنسيات، بتولي مسؤولية إعادة إعمار القطاع الذي تعرض لدمار هائل.

كما تقوم مصر بدور لم يحدد بعد ضمن الخطة الإسرائيلية.

لكن الخطة تشير إلى أن الفلسطينيين سيكونون مسؤولين عن إدارة القطاع في الوقت نفسه.

وقال غالانت "الفلسطينيون هم من يسكنون غزة، لذلك سيتم اختيار المسؤولين عن الإدارة من بينهم، بشرط عدم وجود أي توجهات أو أعمال عدائية ضد دولة إسرائيل".

ولم تتم مناقشة الخطة بأي تفاصيل في اجتماع لمجلس الوزراء ولم يعلق عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علنا. وورد أن الاجتماع انتهى وسط حالة من الحدة حيث اعترض بعض الوزراء بغضب على الأسماء المطروحة للتحقيق في الأحداث المحيطة بهجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الذي نفذته حماس.

وقد تسببت الخطة التي أطلقت عليها إسرائيل "اليوم التالي" في مزيد من الانقسامات السياسية في الداخل الإسرائيلي.

وقال مسؤولون يمينيون متشددون في الحكومة التي يرأسها نتنياهو إنه ينبغي دفع المدنيين الفلسطينيين في غزة إلى النزوح من القطاع، مع تأسيس مستوطنات يهودية في القطاع.

لكن المقترح المثير للجدل، يتعرض لانتقادات شديدة من دول في المنطقة وحلفاء لإسرائيل على اعتبار أنه "غير مجد، ومتطرف".

ورغم أن خطة غالانت تبدو أكثر قابلية للتنفيذ، إلا أنها في الغالب ستقابل بالرفض من قبل الفلسطينيين، الذين يعتقدون بأن أبناء غزة هم من يجب أن يديروا القطاع بشكل كامل بمجرد انتهاء الحرب الجارية.

من جانبه لم يتحدث نتنياهو بشكل علني عن كيفية حكم قطاع غزة، ولكنه أعرب عن اعتقاده بأن الحرب في القطاع قد تستمر عدة أشهر، متعهدا بسحق حماس.

وكشفت خطة غالانت أيضا كيف يخطط الجيش الإسرائيلي للمرحلة التالية من الحرب في غزة، حيث يسعى للقيام بعمليات أكثر انتقائية في شمالي القطاع، لتدمير الأنفاق والقيام بغارات جوية مركزة، وعمليات اقتحام سريعة.

وفي الجنوب ستحاول القوات تعقب مسؤولي حماس، وإطلاق سراح الرهائن كما قال غالانت.

وقال الجيش الإسرائيلي الخميس إنه قصف مناطق في شمالي القطاع وجنوبه بينها مدينة غزة نفسها وخان يونس.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن غارات "على البنية التحتية للإرهابيين" وقتل من وصفهم بالمقاتلين المسلحين الذين كانوا يحاولون تفجير عبوة ناسفة بالقرب من الجنود الإسرائيليين.

وقالت إسرائيل أيضا إنها تمكنت من قتل القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي، ممدوح لولو في غارة جوية.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن 125 شخصا قد قتلوا خلال اليوم الماضي خلال الغارات الجوية في القطاع.

وقال مسؤول في وزارة الصحة، إن 14 شخصا قد قتلوا بينهم طفل في التاسعة خلال الغارات التي استهدفت مخيم المواصي غربي خان يونس التي صنفتها إسرائيل "منطقة آمنة" للفلسطينيين النازحين.

وقال جمال حماد وهو شاهد عيان لرويترز "لقد كنا نياما عندما وقعت الغارة، قصفوا الخيام، خيام 4 أمتار بمترين، كان الناس ينامون داخلها، وأغلبهم من النساء والأطفال".

وأضاف "لقد عثرنا على إحدى الجثث، ألقى بها الانفجار على بعد 40 مترا".

وقال مدير منظمة أنقذوا الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جيسون لي "لا يوجد مكان آمن في غزة، لكن المخيمات، المدارس، المستشفيات، المنازل، وكل المناطق التي يطلق عليها "مناطق آمنة" يجب ألا تتحول إلى ساحة للمعركة".

وقد تجاوز عدد القتلى في القطاع منذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية 22400، بحلول يوم الخميس، بما يوازي تقريبا 1 بالمائة من إجمالي سكان القطاع حسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة.

واندلعت الحرب الأخيرة عقب تنفيذ حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، قُتل فيه 1200 شخص- تقول إسرائيل إن معظمهم من المدنيين - واحتُجز آنذاك حوالي 240 آخرين كرهائن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف