السوداني يجول على المشاريع الإنمائية في ذي قار

إيلاف من بيروت: اختتم رئيس مجلس وزراء العراق محمد شياع السوداني، زيارته إلى محافظة ذي قار، بعد جولات ميدانية دشن فيها عدة مشاريع وتابع فيها أخرى موجّها باتخاذ قرارات هامة على هامش اللقاءات.

وافتتح السوداني أولى مدارس مشروع الاتفاق العراقي الصيني من أصل 106 مدارس نموذجية مخصصة للمحافظة، ودشن مقطعي طريق "ياحسين" وسط الناصرية.

وقام بمتابعة ميدانية لكل من المشاريع التالية: "ملعب الإدارة المحلية، تأهيل كورنيش الناصرية وجسر شهداء الزيتون المعلق، الأعمال الجارية في مشروع تأهيل مطار الناصرية الدولي".

وأعلن عن عدة مشاريع صحية هي: "مستشفى سوق الشيوخ بسعة 100 سرير، مستشفى الرفاعي بسعة 100 سرير، مدينة طبية تضم مراكز متخصصة في الناصرية".

واطلع على سير مشاريع "البنى التحتية المتكامل لسوق الشيوخ، إيصال ماء الشرب لقضاء سيد دخيل، مدينة سكنية جديدة بـ30 ألف وحدة سكنية، تصميم وتنفيذ مجاري البطحاء"، إلى جانب مشاريع خدمية سريعة سينفذها الجهد الخدمي والهندسي.

المدينة الأثرية
وقام السوداني خلال وجوده في ذي قار بزيارة إلى مدينة أور الأثرية حيث تابع مشاريع البنى التحتية للأماكن الترفيهية والسياحية الملحقة بها، كما اجتمع بالقيادات الأمنية والعسكرية للمحافظة، والتقى برؤساء ومديري الدوائر الخدمية والبلدية، وأيضًا بشيوخ العشائر والوجهاء.

واجتمع السوداني أيضًا بأعضاء مجلس النواب عن ذي قار، بالإضافة لعدد من الناشطين. كما أعلن عن شمول أربعة آلاف من أبناء المحافظة المعتصمين بالتعيين ضمن حصة المحافظة بالدرجات الوظيفية الـ150 ألف، التي وردت في قانون الموازنة الاتحادية.

محطات الزيارة
- حصة المحافظة بالدرجات
وافق رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، على شمول 4 آلاف مواطن بالدرجات الوظيفية المخصصة لمحافظة ذي قار.
وذكر مكتبه الاعلامي في بيان أنه التقى في مدينة الناصرية، مساء أمس الاثنين، عددًا من الناشطين من أبناء محافظة ذي قار واستمع خلال اللقاء، إلى الشكاوى والمطالب"، مؤكدًا أن "الحكومة تُمثِّل جميع العراقيين، بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم، وأنها تعمل من أجل النهوض بالواقع الخدمي والاقتصادي في مختلف محافظات العراق".

وأعلن رئيس مجلس الوزراء، عن موافقته على شمول أربعة آلاف من أبناء المحافظة، بمختلف الاختصاصات من المعتصمين، بالتعيين عن حصة المحافظة من الدرجات الوظيفية الـ (150) ألفًا التي وردت في قانون الموازنة الاتحادية سنة 2023 .

- مطار الناصرية
وتابع السوداني، الأعمال الجارية والمنجزة في مشروع تأهيل مطار الناصرية الدولي بمحافظة ذي قار، ووقف على أهمّ المشاكل التي تواجه العمل موجّهًا بسرعة معالجة العقبات.

وقال البيان الإعلامي الصادر عن مكتبه، إن "مطار الناصرية الدولي، سيتكون بعد إعادة تأهيله، من صالة للمسافرين تستوعب 750 ألف مسافر سنويًا كمرحلة أولى، مع امكانية توسيعها في المرحلة الثانية لتستقبل مليوني مسافر سنويًا، بمساحة تُقدَّر بحوالي 20 ألف م2، إضافة إلى صالة لكبار المسؤولين تُقدَّر مساحتها بنحو 1100 م2".

وستتضمن منشأة المطار مبنى للملاحة الجوية، وبرجًا للمراقبة مجهزًا بأحدث الأجهزة الملاحية المتخصصة. بالإضافة إلى مناشئ رصينة تُلبّي متطلبات منظمة الطيران العالمية (ICAO)، ومبنى الشحن الجوي بمساحة 10 آلاف م2، بالإضافة إلى فندق للمسافرين بسعة 100 غرفة يتضمن قاعات للاجتماعات والمناسبات وعدد من المطاعم والمقاهي".

وأشار "البيان" إلى أن مبنى إدارة المطار يتكون من طابقين مجّهزين بجميع متطلبات العمل الإداري، ومبنى الخدمات الأرضية للمعدات الداخلة في تقديم خدمات الطائرات، ومبان لصيانة المعدات، وسكن الموظفين، والإنقاذ والإطفاء، ومحطة تدوير النفايات، ومحطة لتجهيز الوقود.

- الأبنية المدرسية
وأعلن فريق الإعلام الحكومي الانتهاء من تهيئة 70 بالمئة من متطلبات تخصيص الأراضي للشروع بالمرحلة الثانية من مشروع الأبنية المدرسية.

ولفت إلى سير العمل بوتيرة متصاعدة ومتسارعة في المرحلة الأولى المتضمنة 1000 مدرسة، مشيرًا لإنهاء مشكلة تحديد مساحات أراضي المدارس في المناطق الشعبية.

وقال المتحدث باسم الأمانة حيدر مجيد لوكالة الأنباء العراقية: إن "لقاء رئيس مجلس الوزراء باللجنة العليا لبناء المدارس يؤكد التزام الحكومة واهتمامها بهذا الملف الحيوي والمهم، وايضا بتنفيذ فقرات البرنامج الحكومي بمواعيده المقررة".

وأضاف: "هذا اللقاء سيُعطي زخمًا إضافيًا وحافزًا أكبر الى كل ملاكات دائرة المشاريع الوطنية والأبنية المدرسية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء للإيفاء بالتزاماتها ومضاعفة الجهد خلال المرحلة المقبلة، من أجل إنهاء هذا الملف الحيوي والمهم في العراق.

ورأى مجيد أنه "على ضوء الاجتماع سنلاحظ التغيير في الإجراءات بعد الملاحظات التي وضعها رئيس مجلس الوزراء عقب اطلاعه على كافة تفاصيل وحيثيات الموضوع، حيث ستأخذ دائرة المشاريع الوطنية والأبنية المدرسية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء على عاتقها مسؤلية تنفيذ كل ما صدر من توجيهات".

وفيما أثنى مجيد على أهمية هذا المشروع التربوي الوطني الذي تسعى الحكومة من خلاله لإنهاء ظاهرة الدوام المزدوج والثلاثي والمدارس الكرفانية والطينية، قال إنه "لغاية الآن تم الانتهاء من ثلاثين مدرسة في بغداد وعدد من المحافظات، فيما يستمر العمل على إنجاز المباني لبقية المدارس التي وصلت نسب إنجازها الى مراحل متقدمة_ بحسب المخطط، فيما شارف عدد منها على الانتهاء".

ورأى مجيد أن "مشروع الأبنية المدرسية مهم جدا بالنسبة للحكومة العراقية باعتباره الأول الذي يُنفَّذ ضمن الاتفاق الإطاري بين العراق والصين، والأول من نوعه بالعراق من ناحية التصاميم والأشكال الهندسية المستخدمة والمساحات".

وإذ أكد "مجيد" أن "المتابعة الحثيثة من قبل الفرق المكلفة رسميًا للقيام بزيارات ميدانية متواصلة ولن تتوقف في ذي قار، ذكّر بأنها انطلقت في نينوى وصلاح الدين وكركوك، على يتم استهداف محافظتي البصرة والمثنى تباعًا، وتحت إشراف مباشر من قبل الأمين العام لمجلس الوزراء الذي يتابع هذا الملف بعقد اجتماعات دورية مع الشركتين الصينيتين المنفذتين سينوتيك وبتروجاينا. هذا إلى جانب فرق منتشرة من المهندسين الممثلين للأمانة العامة في الموقع بكل محافظة.

ولفت أيضًا إلى دور دائرة المهندس المقيم بدائرتي المباني والاشغال في وزارة الإعمار والإسكان، مؤكدًا أن كل هذه الفرق تعمل بروح الفريق الواحد من اجل انهاء هذا الملف.

- مديريات التربية
وأكد مجيد على التواصل مع مديريات التربية والحكومات المحلية من أجل إنجاز المرحلة الأولى المتضمنة ألف مشروع، سيليها مرحلة ثانية تتضمن 3000 مدرسة".

وتابع مجيد: لقد"واجهتنا بعض العراقيل في بداية المرحلة الاولى. وهي تتعلق بتوفير قطع الأراضي لكون مساحات هذه الأبنية غير تقليدية وضعف المساحات للبنايات المدرسية السابقة. لكن، تم تجاوز مشكلة بناء تلك المدارس في المناطق الشعبية بتوفير المساحات المطلوبة التي تتراوح ما بين 2500 الى 3000 متر مربع لكل مدرسة، وكل منها تحتوي على أربع قاعات إضافية للدراسة الالكترونية والمختبرية ومكتبة وقاعة للاجتماعات".

ولفت مجيد إلى أن نسبة تهيئة قطع الأراضي للمرحلة الثانية البالغة ثلاثة آلاف مدرسة، قد تجاوزت الـ70 بالمئة بتنسيقٍ مباشر ما بين دائرة المشاريع الوطنية والأبنية المدرسية وهيئة المستشارين في رئاسة الوزراء ومديريات التربية في بغداد والمحافظات.

- تكامل السلطات
من جهوٍ أخرى، جدد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، تأكيده على أهمية التكامل بين أداء السلطتين التشريعية والتنفيذية.

وفي هذا الإطار، أشار بيان مكتبه الإعلامي إلى لقاءاته في مدينة الناصرية مع أعضاء مجلس النواب عن محافظة ذي قار، حيث اطلع منهم على أهمّ العقبات والتحديات التي تواجه تطوير أداء المؤسسات والدوائر الحكومية الخدمية في المحافظة. كما استعرض الخطوات الانمائية والمشاريع التي خصصتها الحكومة ومضت بها، من أجل إحداث نقلة نوعية في الواقع الخدمي والاقتصادي للمحافظة، بمختلف أقضيتها ونواحيها، فضلًا عن المشاريع الجديدة التي جرى إطلاقها والإعلان عنها أمس الإثنين.

وقال السوداني إن التكامل في أداء السلطتين التشريعية والتنفيذية يلبّي تطلعات واحتياجات المواطنين، واستكمال الضرورات الخدمية والاقتصادية والاجتماعية التي ثبتها البرنامج الحكومي.