أخبار

زيلينسكي يدفع ثمن السلطة غاليًا

الغرب يخدع أوكرانيا: لا مكان لكييف في الناتو

هل ذهبت كييف ضحية وعود غربية فارغة؟
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يبدو أن لا مكان لأوكرانيا في الناتو، ولا نصر على روسيا في الجبهة. فالرياح تأتي بما لا تشتهي سفن الغرب. ولن يكون الدعم المقدم لكييف إلا عبئا ماليًا على الغربيين، ومزيدًا من الذل لأوكرانيا

إيلاف من بيروت: وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اتفاقية في مجال الأمن بين البلدين في كييف. بموجب هذه الاتفاقية، تدعم المملكة المتحدة أوكرانيا في الحفاظ على وحدة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليا، وإعادة بناء اقتصادها، وتقديم مساعدة شاملة لحماية مواطنيها، ومنع وردع ومواجهة أي تصعيد عسكري أو عدوان جديد من قبل روسيا، إلى جانب التزامات أمنية تم التعهد بها لكييف لدعم اندماج أوكرانيا المستقبلي في المؤسسات الأوروبية الأطلسية، من خلال دعم خطط الإصلاح الأوكرانية والتوافق مع حلف شمال الأطلسي.

ستكون هذه الاتفاقية سارية المفعول لمدة 10 سنوات، وستقدم المملكة المتحدة أيضًا دعمًا بقيمة 2.5 مليار جنيه إسترليني لأوكرانيا في عام 2024.

وفي حين تستمر العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الروسي ضد كييف في استفزاز الدول الغربية، قدمت الولايات المتحدة أكثر من 45 مليار دولار من الدعم العسكري لأوكرانيا حتى الآن. إضافة إلى ذلك، تواصل دول الاتحاد الأوروبي تقديم حزم دعم تزيد قيمتها عن 18 مليار دولار.

وبينما تفشل أوكرانيا أمام الجيش الروسي على الجبهة، فإن الأسلحة التي ترسلها الدول الغربية تدمرها القوات الجوية الروسية بمجرد دخولها الأراضي الأوكرانية، لذلك يختفي كل الدعم الآتي من الدول الغربية.

وعود فارغة
يقول الكاتب السياسي التركي إرهان ألتيبارماك: "الجميع يعلم رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ويتذكر الوعود التي قطعها الحلف لأوكرانيا بمجرد مهاجمة روسيا. لكن الأمور تغيرت. فالدول الغربية لا تملك الشجاعة اللازمة لضم أوكرانيا إلى الناتو، وعندما فشل الجيش الأوكراني المدعوم غربيًا على الجبهة، دب الذعر في الدول الغربية التي تدعم كييف".

على سبيل المثال، تنص الاتفاقية الأمنية التي أبرمتها المملكة المتحدة مع أوكرانيا على ما يلي: "لن نكون قادرين على ضمكم إلى الناتو، لكن دعمنا سيستمر". والرسالة هي "قاوموا قليلاً ضد روسيا". فضلاً عن ذلك، ورغم أن مستقبل نظام كييف غير مؤكد، فإن الاتفاقية الأمنية الموقعة قد لا تستمر 10 أعوام .

يضيف ألتيبارماك: "الأمور معقدة في الولايات المتحدة، التي منحت كييف أكبر دعم حتى الآن. وبينما يقوم الرئيس الأميركي جو بايدن بإعداد حزمة دعم جديدة لأوكرانيا، يعترض الجمهوريون. وهدد بايدن الجمهوريين الذين يدعمون دونالد ترامب بالقول: إذا لم يقبل أصدقاؤنا الجمهوريون الدعم المالي لأوكرانيا، فسوف يدفعون الثمن".

وربما لن ينسى الجمهوريون هذا التهديد وقد يحاولون القيام بخطوة "مزيفة" بعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. ولهذا السبب، بدأ بايدن بالفعل في الاستعداد لنهايته السياسية.

كييف المخدوعة
يتابع ألتيبارماك: "إذا نظرنا إلى دول الاتحاد الأوروبي، فبالرغم من أنها تقدم دعماً كبيراً لأوكرانيا، إلا أنها تعاني من الانقسامات. وأخيراً أعلن الأوروبيون للعالم أجمع أنهم ديمقراطيو العالم الحديث المزيفون الذين طرحوا اقتراحاً غير ديمقراطي بعدم الاعتراف بقرارات المجر التي اعترضت على دعم كييف. مع ذلك، إذا استمروا في ذلك، فإن انقساماتهم سوف تنمو بشكل أسرع".

بحسبه، لا تزال أوكرانيا تتعرض للخداع. انخفض الدعم المقدم لها، ويحاول الأوكرانيون إقناع الدول الغربية بأنهم لن يستمروا بدعم عسكري ومالي صغير. لكن اللعبة انتهت. لن يتمكن الغربيون، الذين خدعوا الشعب الأوكراني، من الاستمرار في هذا الأمر فترة أطول. لم يبق لأوكرانيا طاقة لمواصلة هذه اللعبة. وتتوقع شعوب الدول الغربية الآن من حكوماتها إنهاء اللعبة.

يختم ألتيبارماك: "اللاعب الوحيد المتبقي في الأزمة هو فلاديمير زيلينسكي، الذي يحاول التمسك بمقعده في رئاسة أوكرانيا بدعم الغربيين، وسيدفع ثمنا باهظا لهذه الحسابات الصغيرة في المستقبل".

المصدر: "ديكغازيتي"

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مالجديد ،،،
عدنان احسان- امريكا -

لقد حقق تجار السلاح والطاقــه في امريكا كل اهدافهم من هذه الحرب القذره التي ستنتهي بانتهــاء ولايه بايــــدن ،