أخبار

الرد الانتقامي آت والوضع لن يتحسن

كاتب بريطاني لحكومته: لا تتورطوا في حرب البحر الأحمر!

تُظهر صورة نشرة أصدرتها وزارة الدفاع البريطانية (MOD) في 12 يناير 2024 طائرة Typhoon RAF تقلب RAF Akrotiri للانضمام إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لإجراء ضربات جوية ضد الأهداف العسكرية في اليمن
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دعا مؤرخ وكاتب بريطاني حكومته إلى الابتعاد عن النار المستعرة في البحر الأحمر، لأنها ستسيء للسياسة الخارجية في بريطانيا

إيلاف من دبي: ليلة الخميس، قصفنا الحوثيين. لم يكن هناك أي تحذير، ولا مناقشة برلمانية. فحين واجه ديفيد كاميرون لجنة الشؤون الخارجية قبل يومين ، حيث لم يتمكن من تحديد الوضع القانوني لغزة أو تذكر نصيحة محاميه بشأن هذا الموضوع ، لم تستغرق قضية اليمن سوى سبع دقائق فقط، كما يقول تيم ستانلي في "التلغراف" البريطانية.

دعونا ننسحب
يضيف: "إذا كان هناك سبب واحد وجيه لاستخدام القوة العسكرية فهو وقف القرصنة، لذا فإننا ندين للولايات المتحدة بالامتنان على ذلك. لكن لماذا على بريطانيا أن تشارك؟ وما هي الخطة طويلة المدى؟ لقد وضعنا جو بايدن على طريق فك الارتباط مع العالم الإسلامي من خلال الانسحاب من أفغانستان، لكن منذ 7 أكتوبر، يبدو أن الغرب عازم على العودة إلى المسار الصحيح، وخوض معركة بالوكالة مع إيران، التي تدير الحوثيين وحماس وحزب الله".

يتابع ستانلي: "لهذا، أقدم استراتيجية بديلة. دعونا ننسحب. حاولنا إحلال السلام والديمقراطية في هذه المنطقة منذ عقود ولم ينجح الأمر، لأن المنطقة يسيطر عليها المجانين والمتهكمون الذين تقاوم سياساتهم المنطق والتفاوض. ويعتبر الحوثيون، الذين يعتقدون أن اليمن يجب أن يديره رجل مقدس تربطه صلة قرابة بعيدة بالنبي محمد، مثالاً جيداً على ذلك".

الرد الانتقامي آت
بحسبه، يرتبط تاريخ الحوثيين ارتباطًا وثيقًا بسياسة بريطانيا الخارجية. لقد نشأوا من رماد الحرب الباردة، وأصبحوا متطرفين بعد غزو العراق، ومنحوا دوراً جديداً مع الربيع العربي. إن هجماتهم على البحر الأحمر لها ما يبررها باعتبارها احتجاجا على قصف غزة. ولا شك في أن الرد الانتقامي سيؤدي إلى تعزيز شعبيتهم. يتابع: "أثبتت أجزاء من العالم النامي أنها منيعة أمام الديمقراطية، فهي قبلية كثيرًا، ومتدينة كثيرًا، ويتعين على المرء الآن أن يتساءل كيف يستفيد مواطنونا من إنفاق مبالغ ضخمة في محاولة فرض الأمن هناك".

يرى ستانلي أن كاميرون واحد من أكثر الدعاة قدرةً على العولمة، "وهذا الطموح لا يتناسب مع ثروة بريطانيا وقدراتها العسكرية، وبعيد كل البعد عن الانجراف الثقافي للمجتمعات الغربية. فسكاننا يريدون هجرة أقل، والمزيد من السيادة ــ للحد من اعتمادنا على الصين، ونقل التصنيع إلى الداخل، واستهلاك أقل مع مراعاة البيئة. قيل لنا إنه لا أموال لأي شيء، ومع ذلك تمكن رئيس الوزراء من توفير 2.5 مليار جنيه إسترليني لأوكرانيا، وإنفاق ما بين مليون إلى مليوني جنيه إسترليني لكل صاروخ استخدم لقصف اليمن".

يختم ستانلي مقالته بالقول: "حتى الآن، لم يقم الحوثيون بإغراق أي سفينة أو قتل بحار واحد. هل تعتقدون بعد هذه العملية أن الوضع في البحر الأحمر سيتحسن؟"

المصدر: "التلغراف"

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف