أخبار

"لولاها لكانت موسكو في موقف حرج"

أدلة بريطانية على شحنات صواريخ كورية شمالية إلى موسكو

إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز يارس خلال إطلاق تدريبي ضمن مناورة قوة الردع الاستراتيجية جروم-2022 في مكان غير محدد بروسيا
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: قدمت المملكة المتحدة صوراً عبر الأقمار الصناعية لشحنات البضائع الكورية الشمالية إلى روسيا إلى لجنة من خبراء الأمم المتحدة كجزء من محاولة لبدء تحقيق رسمي في صفقات الأسلحة التي تنتهك العقوبات الدولية.

وتواجه كوريا الشمالية اتهامات بتزويد الحكومة الروسية بالصواريخ الباليستية ومئات الآلاف من القذائف المدفعية في حربها في أوكرانيا منذ التقى فلاديمير بوتين مع كيم جونغ أون في أقصى شرق روسيا في سبتمبر.

وبحسب "غارديان" البريطانية، يُظهر تقرير غير منشور للمخابرات الدفاعية البريطانية صورًا تم التقاطها بين سبتمبر وديسمبر لثلاث سفن روسية، هي مايا وأنغارا وماريا، وهي تقوم بتحميل حاويات في ميناء ناجين الذي أعيد إحياؤه في كوريا الشمالية قبل عبورها إلى الموانئ الروسية في أقصى الشرق. جاء ذلك في أعقاب إعلان الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أن روسيا استخدمت صواريخ باليستية من كوريا الشمالية في أوكرانيا.

انتهاك قرارات أممية
وقال دبلوماسي بالأمم المتحدة: "إن استخدام روسيا أسلحة كورية شمالية في أوكرانيا يعد انتهاكًا للعديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. إنه يقوض الجهود الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية ويكشف مدى اليأس الذي روسيا وصلت إليه في غزوها الفاشل. ويجب أن يؤدي هذا وغيره من الأدلة المقدمة إلى لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق كامل في الانتهاك الصارخ لروسيا وكوريا الشمالية للعقوبات الدولية".

تم تقديم التقرير، إلى جانب أدلة أخرى من الولايات المتحدة ودول أخرى، إلى لجنة خبراء الأمم المتحدة المعنية بانتشار الأسلحة النووية في كوريا الشمالية، والتي من المتوقع أن تنشر الشهر المقبل أول تقرير نهائي لها منذ الزيادة الحادة في شحنات الذخيرة الكورية الشمالية المشتبه بها إلى روسيا.

إهانة بحق موسكو
في السياق نفسه، يقول كيريلو بودانوف، رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إن روسيا كانت ستكون في موقف صعب لولا أسلحة كوريا الشمالية، مؤكدًا لصحيفة "فايننشال تايمز" أن كوريا الشمالية أصبحت الآن أكبر مورد للأسلحة لروسيا.

يضيف بودانوف: "قاموا بنقل كمية كبيرة من ذخيرة المدفعية والصواريخ، وهذا سمح لروسيا بالتنفس قليلا. ولولا مساعدتهم لكان وضعها كارثيا"، موضحًا أن اللجوء إلى كوريا الشمالية للحصول على الأسلحة ليس بالأمر الذي يفخر به الروس. وختم لصحيفة "فايننشال تايمز": "لطالما كان هذا يعتبر إهانة بحق موسكو".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف