أخبار

تميز بمقاومته للاستعمار ونضاله السياسي خلال الاستقلال

رحيل المقاوم والسياسي اليساري المغربي محمد بنسعيد آيت إيدر

محمد بنسعيد أيت إيدر
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من الرباط: توفي، فجر الثلاثاء، بالمستشفى العسكري بالرباط، محمد بنسعيد آيت إيدر، أحد رموز الحركة الوطنية والمقاومة واليسار في المغرب، وذلك عن عمر يناهز 99 سنة.

عُرف الراحل بنضاله ومساره السياسي الحافل، كما تميز بمواقفه الجريئة في عدد من المحطات الصعبة التي ميزت تاريخ المغرب المعاصر، الشيء الذي جعله يحظى بمكانة خاصة وتقدير واحترام من مختلف أطياف المشهد السياسي والحقوقي المغربي، وهو ما أكدته ردود الفعل على خبر وفاته، حيث غصت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الحزن لرحيل "هرم" و"واحد مما تبقى من رجال السياسة المحترمين جدا"، و"المناضل والسياسي المبدئي"، والرجل الذي "قلما يجود الزمان بمثله".

العطاء الوطني والنضالي
ووصفت نبيلة منيب، النائبة البرلمانية المنتمية للحزب الاشتراكي الموحد اليساري، بنسعيد آيت إيدر بـ"المناضل الشامخ المتواضع الصادق الذي حمل هم وطنه وشعبه بشغف المحبين، وبعزم الموقنين"، والذي "تحلى بقيم الزاهدين وتخلق بخلق الأصفياء العارفين وألهم أجيالا من المناضلات والمناضلين الصادقين وظل شمعة تنير درب الصامدين الذين ظلوا على الجمر قابضين". فيما كتب الصحافي لحسن لعسبي: "محمد بنسعيد آيت إيدر يغادر دنيا الأحياء عن 99 سنة. حياة حافلة بالعطاء الوطني والنضالي والصدق والجرأة السياسية. سي بنسعيد قصة لوحده تستحق أن تروى وتدرس". وكتبت القاصة لطيفة باقا: "رحيل رجل عظيم ... (بّا بنسعيد) يغادر هذا الضجيج... في صمت".

ولد آيت إيدر، سنة 1925 في قرية تين منصور بإقليم شتوكة أيت باها، بوسط المغرب، حيث تلقى تعليمه بعدد من المدارس العتيقة. وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية، سيلتقي، لأول مرة، بالفقيه والعلامة محمد المختار السوسي، قبل أن ينتقل إلى مراكش لمتابعة دراسته بمدرسة ابن يوسف. هناك، سينفتح على العمل الوطني، رفقة عدد من رموز مقاومة الاستعمار الفرنسي ثم النضال السياسي في فترة الاستقلال، خصوصا عبد الله إبراهيم وعبد القادر حسن والمهدي بن بركة. كما شارك في قيادة فرق جيش التحرير المغربي ، وتكوين خلايا المقاومة رفقة قيادات أخرى مثل عمر المسفيوي ومحمد باهي، فضلا عن قيادات أخرى في ميدان القتال،مثل ناضل الهاشمي وادريس بن بوبكر والأنصاري بلمختار ولغظف بن عبد الله.

المقاومة وجيش التحرير
في بداية الاستقلال، سيتعرض آيت يدر للاعتقال مع عدد من أطر المقاومة وجيش التحرير. ثم لجأ إلى الجزائر، قبل أن ينتقل إلى فرنسا، وساهم في تأسيس منظمة 23 مارس اليسارية المحظورة ، كما أسس، بعد عودته إلى المغرب، منظمة العمل الديمقراطي الشعبي سنة 1983، وتولى مهمة أمينها العام. وباسمها، انتخب نائباً في البرلمان عن إقليم شتوكة آيت باها. وفي 1992، ساهم في تأسيس الكتلة الديمقراطية،التي ضمت حزبه وحزبي الاتحاد الاشتراكي والاستقلال .كما ساهم في لم شتات اليسار سنة 2002 بتأسيس حزب اليسار الاشتراكي الموحد، الذي تخلى فيه عن منصب الأمين العام واكتفى بموقع الرئيس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
التيار اليساري - والتيار الاسلامي في المغرب - واحد اسوا من الثــــاني ،،
عدنان احسان- امريكا -

هذه الميزه التي ينفرد بها المغرب - تيارات سياسه بمقاييس البلاط الملكي ومسموح لهم بالصراخ - طبعا - مع احترامنــا للمناضلين - بل نقصد - برامج الكتل السياسيه ..التي لا تعرف من هو اليسار - ومن هم اليمين ،،