الروس يبيعون الأسرى الأوكرانيين للشيشان!

إيلاف من دبي: أفادت صحيفة "التايمز" اللندنية أن المقاتلين الروس يديرون سوقًا سوداء للإتجار بأسرى الحرب الأوكرانيين.

وقال بيترو ياتسينكو، المتحدث باسم المقر الأوكراني لتنسيق أسرى الحرب، للصحيفة إن مجموعات من الشيشان تشتري أسرى الحرب الأوكرانيين من القوات الروسية لاستخدامهم في تبادل الأسرى مع قواتهم.

وقال للصحيفة: "كانت هناك حالات اشتروا فيها جرحانا من الجيش الروسي، وأخذوهم إلى غروزني، ثم استبدلوهم بجرحاهم".

وتقاتل القوات الشيشانية، بقيادة أمير الحرب رمضان قديروف، إلى جانب روسيا في أوكرانيا طوال فترة الغزو الشامل. ووفقًا لصحيفة التايمز، انخرط الشيشان بشكل متزايد في الأشهر الأخيرة في عمليات بعيدة عن الخطوط الأمامية، ما أتاح لهم فرصًا أقل للقبض على أسرى أوكرانيين وإجراء عمليات التبادل الخاصة بهم.

وأخبر الجندي الأوكراني فياتشيسلاف ليفيتسكي (41 عامًا) الصحيفة نفسها عن اعتقاله في منطقة دونيتسك في فبراير من العام الماضي وبيعه لاحقًا للشيشان. فقد تم القبض على ليفيتسكي بعد معركة قرب أفدييفكا إذ أسره جنود جمهورية دونيتسك الشعبية، وهي منطقة محتلة في أوكرانيا. وذكرت الصحيفة أن الخاطفين حرمو ليفيتسكي من العلاج الطبي لساقيه وبطنه، وضربوه في محاولة لحمله على الكشف عن معلومات حساسة. نُقل ليفيتسكي سريعًا إلى غروزني، حيث تعافى. وفي يونيو 2023، كان جزءًا من عملية تبادل جماعي للسجناء الأوكرانيين بسجناء شيشان.

تتمتع القوات الشيشانية بسمعة الشراسة، وهي الصورة التي سعى الكرملين إلى تضخيمها من أجل زرع الخوف في نفوس الأوكرانيين.

وذكرت الصحيفة أن ما أثار دهشة ليفيتسكي هو أن آسريه الشيشان عاملوه بشكل جيد نسبيا، وقدموا له العلاج الطبي الفوري. لكن بما أن إصاباته لم تعالج في وقت سابق، فإن الأمر لا يزال يتطلب بتر ساقه المصابة، وكذلك كلتا يديه.

تشترط اتفاقيات جنيف المعاملة الإنسانية لجميع أسرى الحرب، لكنها أقل وضوحًا فيما يتعلق بالاتجار بالأسرى.