إسرائيل تتهم حماس باستخدام مؤسسات التعليم لأغراض عسكرية
بالصور والفيديوهات: بي بي سي توثق دمار معظم جامعات غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أظهرت الفيديوهات والصور التي تأكد منها فريق بي بي سي عربي لتقصي الحقائق دمار أو تضرر أكبر مؤسسات التعليم العالي في غزة بعد العمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل في القطاع.
وقد دمرت ست جامعات من أصل سبعة في غزة بشكل كامل أو جزئي.
وفي حديث خاص لبي بي سي عربي٬ أعربت فريدة شهيد، مقررة خاصة للأمم المتحدة معنية بالحق في التعليم٬ عن استياءها للدمار الذي لحق بقطاع التعليم العالي في غزة.
تضررت كل من الجامعة الإسلامية، جامعة الأزهر، جامعة القدس المفتوحة، جامعة الإسراء، جامعة الأقصى وجامعة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في رد لبي بي سي٬ إن حماس تستخدم المباني ومنها مؤسسات التعليم، لأغراض عسكرية وإن العمليات العسكرية الإسرائيلية واستهداف الجامعات كانت بناء على معلومات استخباراتية لمنع “خطر تهديد إرهابي”.
على الجانب الآخر، قال حسام بدران، عضو المكتب السياسي في حماس: “أثبتت التجربة ووثقت المنظمات الدولية المختلفة كذب الإدعاءات الإسرائيلية في جميع الاتهامات التي كان يروج لها فيما يتعلق بهجماته الوحشية على المنشآت المدنية التي يحميها القانون الدولي”.
وقتل القصف والاجتياح البري الإسرائيلي أكثر من 30,000 فلسطيني، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وبدأت الحرب بعد هجوم شنته حماس في تشرين الأول (أكتوبر) على جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1,200 شخص واحتجاز نحو 240 آخرين.
تدمير التعليم العالي في غزة
يضم قطاع غزة سبع جامعات و 11 كلية ومنها مؤسسات تعليم عالي عامة، خاصة، حكومية ومنها أيضا كليات تابعة للأونروا.
تمكن فريق بي بي سي لتقصي الحقائق من التأكد من تدمير أو تضرر ست جامعات من أصل سبعة.
تحدثنا مع عدة طلاب والذين قالوا لنا إن جامعة فلسطين قد تضررت. ولكن لم نستطع أن نتأكد من الضرر أو التدمير الذي تعرضت له، رغم تحليل صور الأقمار الصناعية وكذلك البحث عن صور وفيديوهات من الجامعة بعد الحرب.
وفي تصريحات لـ بي بي سي تقصي الحقائق٬ قالت شهيد، مسؤولة الأمم المتحدة: “هذا تدمير للإنسانية.”
“أعرف أشخاصا قالوا إنهم فقدوا الأمل ولا يعرفون إلى أين يذهبون. أشخاص كانوا يطمحون أن يكونوا مهندسين، وأطباء، لا يعتقدون أن ذلك ممكن الآن وبهذا ينتهي مستقبلهم”.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في بيان سابق: "نحن قلقون بشدة إزاء تأثير الأعمال العدائية في قطاع غزة على الطلاب والعاملين في مجال التعليم."
"وتدعو المنظمة إلى حماية المؤسسات التعليمية التي غالباً ما تكون بمثابة ملاجئ للسكان، وتذكر بأن استهدافها أو استخدامها لأغراض عسكرية يشكل انتهاكاً للقانون الدولي.”
جامعة الإسراء
تعرضت جامعة الإسراء في مدينة غزة للدمار وبعدها أصبحت تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي. ولكن، بعدها نشرت قوات الجيش في 17 كانون الثاني (يناير) 2024، مقطع فيديو يظهر تفجير الجامعة. وهو أحد أبرز الفيديوهات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.
والفيديو يظهر انفجارا هائلا ومنظما. وقال الجيش الإسرائيلي سابقا إنه يتم التحقيق في عملية الموافقة على تفجير الجامعة.
نصف المباني على الأقل "دمرت بالكامل أو تضررت" في غزة
سألنا الجيش الإسرائيلي عن أسباب تفجير جامعة الإسراء ورد قائلا إن “مبنى الجامعة كان يستخدم سابقا في عمليات حماس العسكرية” وأن بسبب قرب المبنى من أماكن تواجد قوات الجيش الإسرائيلي، كانت هناك مخاوف من حدوث هجوم ضدهم.
أما بالنسبة لنتائج التحقيق أقر الجيش بوجود ”أخطاء” بالأخص في قرار تدمير المبنى بأكمله. وصرح بأنه “تم اتخاذ الخطوات التأديبية… وتم تغيير إجراءات القيادة الجنوبية فيما يتعلق بالمباني من هذا النوع.
الجامعة الإسلامية
الجامعة الإسلامية هي ثاني أكبر الجامعات في قطاع غزة ويبلغ عدد الطلبة فيها لسنة 2022/2021 أكثر من 16,000 طالب وطالبة.
وتعد الجامعة الإسلامية والتي تقع في مدينة غزة، عضوًا في اتحاد الجامعات العربية ورابطة الجامعات الإسلامية.
في تاريخ 9 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، قصف الجيش الإسرائيلي الجامعة الإسلامية. وبحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، لم يستطع أحد دخول الجامعة بسبب النيران والركام في الطرق المحيطة.
تحققنا من الصور التي تم تداولها من الجامعة الإسلامية والتي تظهر دمارا كبيرا للمباني مقارنة بصور حرم الجامعة في 2020.
وتعرض مبنى كلية تكنولوجيا المعلومات ومبنى عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر ومبنى كلية العلوم لأضرار كبيرة، بحسب بيان نشرته الجامعة في العاشر من أكتوبر.
فسر الجيش الإسرائيلي استهداف الجامعة الإسلامية بسبب “استخدام حماس لمبنى الجامعة ومحيطها - فوق الأرض وتحتها - لعدة أغراض عسكرية”. كما زعم الجيش الإسرائيلي أن مبنى الجامعة تم استخدامه “لتطوير وصناعة الأسلحة وتدريب أفراد المخابرات في الذراع العسكري لحماس”.
سألنا المتحدث باسم حماس عن هذه المزاعم وكان رده أن الجامعة الإسلامية تعرضت لعدة استهدافات سابقة عام 2008 و2014 وأن إسرائيل عملت على “ترويج حملة واسعة من الأكاذيب حول الجامعة”٠
جامعة الأزهر
جامعة الأزهر هي الأخرى من أكبر الجامعات في غزة التي تعرضت للدمار بعد القصف الإسرائيلي. تقول التقارير إنها تعرضت للتدمير في نفس تاريخ قصف الجامعة الإسلامية، إذ تقع بالقرب منها.
فقد دمرت العديد من مباني الجامعة ومنها مبنى كليات جامعة الأزهر في الجهة الجنوبية، المبنى المركزي للعلوم ومبنى الكتيبة.
وفي الصورة المتداولة من عام 2023 والتي تحققنا منها، يظهر شكل مبنى كلية الملك الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية في الحرم الجامعي الجديد جنوب مدينة غزة مدمرا ويتبين الفرق الكبير مقارنة بفترة ما قبل الحرب في سنة 2021، حيث يمكن ملاحظة التدمير الشديد الي لحق بالمبنى بشكل واضح.
وتعرضت جامعة الأزهر لقصف مستمر في شهر أكتوبر ونوفمبر أيضا.
قال أسامة معروف، طالب تمريض سنة أولى في جامعة الأزهر: "كان حلمي وطموحي أن أتخرج وأعمل في مهنة التمريض ولكن الظروف لم تسمح بذلك وتم تدمير الأحلام من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي قام بنسف وتدمير المبنى الجامعي".
قال الجيش الإسرائيلي إن في جامعة الأزهر، “تم العثور على طريق تحت الأرض من ساحة الجامعة إلى مدرسة تبعد عنها حوالي كيلومتر واحد”.
كذلك زعم “العثور على العديد من الأسلحة في الجامعة، بما في ذلك عبوات ناسفة وأجزاء من صواريخ وقاذفات”.
رد بدران على اتهامات إسرائيل وقال: “الحديث عن جامعة الأزهر باحتواء ساحتها على نفق يمتد إلى مدرسة يؤكد جميع الاتهامات الموجهة لإسرائيل بنيتها استهداف البنى التحتية التعليمية في قطاع غزة تحت حجج واهية”.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم حماس: “كيف سيتم تفسير تدمير ٪60 من المدارس في قطاع غزة بحسب بيانات مكتب الأم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية (أوتشا)؟”
ونشر جندي إسرائيلي مقطع فيديو على حسابه على تيك توك - الذي غير إعداداته ليكون خاصا - وخلفه مباني جامعة الأزهر وهو يقول: “للذين يتساءلون لماذا توقف التعليم في غزة، أسقطنا صواريخ عليهم..أمر سيء…ولذلك لن تصبحوا مهندسين”.
طلبنا من الجيش الإسرائيلي التعليق على هذا الفيديو وما قاله الجندي ولكن لم يكن هناك أي رد.
جامعة القدس المفتوحة &- فرع غزة
جامعة القدس المفتوحة هي أحد جامعات التعليم المفتوح ولديها أفرع في القدس، قطاع غزة والضفة الغربية. هناك خمسة أفرع للجامعة المفتوحة في القطاع وفرع غزة في الرمال هو أول فرع تؤسسه الجامعة هناك.
نشر الجيش الإسرائيلي هذه الصورة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2023 وتظهر فيها الدبابات العسكرية خارج مبنى جامعة القدس المفتوحة في غزة.
ويمكن رؤية الضرر الذي تعرض له مبنى الجامعة مقارنة بصورة سابقة للمبنى نفسه قبل ثلاثة أشهر فقط.
لم يصلنا رد من الجيش الإسرائيلي حول سبب تدمير جامعة القدس المفتوحة.
جامعة غزة، جامعة الأقصى وجامعة فلسطين
كذلك عمل فريق بي بي سي عربي لتقصي الحقائق على التأكد من فيديوهات أخرى تظهر الدمار في كل من جامعة الأقصى وجامعة غزة. حيث قارنا التفاصيل الظاهرة في الصور والفيديوهات التي تظهر الدمار مع صور قديمة من ذات الجامعات.
من أكثر الصور انتشارا على مواقع التواصل الاجتماعي هي لبوابة جامعة الأقصى وهي مدمرة. كذلك قارنا فيديوهات من داخل مبنى جامعة غزة قبل وبعد الحرب والذي يبدو فيها الضرر واضحا.
هلا أبو دقة هي طالبة في جامعة الأقصى وكان من المفترض أن تتخرج هذا العام. تدمير جامعتها أثر على رؤيتها لمستقبلها ومستقبل التعليم في غزة ولا ترى أملا في رجوع الحياة لما كانت عليه قبل الحرب.
تقول هلا: "نحن كنا متعلقون بجامعاتنا وندرس لنهيئ مستقبلا. كنت أود أن أسافر لكي أكمل تعليمي في الخارج، سواء كان مرحلة الماجستير أو الدكتوراه. الآن تحطم كل شيء أمامي."
أما بالنسبة لجامعة فلسطين، فلم نستطع الحصول على أي صور أو فيديوهات تظهر تدمير أو الضرر الذي تعرضت له الجامعة للتدقيق فيها رغم تأكيد شهود عيان لنا بالضرر الجزئي.
قتل الأكاديميين
وبحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإنه قتل ما يقارب 94 من رؤساء الجامعات الفلسطينية، والأساتذة، والأكاديميين منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر).
وقتل ثلاثة رؤساء جامعات، من بينهم الدكتور سفيان تايه، رئيس الجامعة الإسلامية، الذي قتل وأسرته في قصف على منزله في الفالوجا، شمالي قطاع غزة.
ونشرت وزارة التربية والعليم الفلسطينية قائمة بأسماء الأكاديميين الذين قتلوا إثر القصف الإسرائيلي.
واتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي باستهداف الجامعات بشكل "منهجي واسع النطاق". وأضاف المرصد أن ذلك "يقضي على آخر مظاهر للحياة في غزة، في جانب آخر من تكريس جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر)الماضي".
سألنا الجيش الإسرائيلي على رد لهذه الاتهامات ولكن لم تصلنا أي إجابة.
مستقبل التعليم في غزة
الدمار الشديد الذي تعرضت له العديد من الجامعات وباقي المؤسسات التعليمية، يطرح سؤالا حول مستقبل الطلاب والتعليم في غزة عندما تنتهي الحرب.
قال الدكتور وسام عامر، عميد كلية الاتصال واللغات في جامعة غزة، إن الحرب أدت إلى فقدان جيل كامل لتعليمه سواء كان في المرحلة الأساسية أو في التعليم العالي.
وأضاف أن إعادة بناء النظام التعليمي في غزة ليس بالمستحيل، ولكنه سيتطلب وقتا طويلا وقد يكون ذلك سنوات.
"التعليم يحتاج إلى أمان وهذا الأمان مفقود في قطاع غزة".
كما أردف قائلا: " لا يوجد أي مكان آمن في قطاع... بالتالي البحث عن التعليم في هذه المرحلة صعب للغاية لأن الأولوية ليست للأكاديميا أو للتعليم وإنما هو البحث عن الأمان... البحث عن المسكن...البحث عن الماء.
ماذا نعرف عن المساجد والكنائس المدمّرة في غزة؟نصف المباني على الأقل "دمرت بالكامل أو تضررت" في غزة
التعليقات
حماس حولت غزه لاحـــد اكاديمياتهــــا ، والاخرين - دمروا غـــزه ليعيدوا بناءها بمقايسهم ،،
عدنان احسان- مريكا -وفي كلا الحالتين الشعب الفلسطيني هو الخاســـر ،،
جوامع وليست جامعات ،،
عدنان احسان- امريكا -والاسلام السياسي لايمكن الوثــــوق به - الوجــه الاخر للصهيونيه ،- والاثنــــان يجب - اخراجهم من المعـــادلات الفكريه- والثقافيه - وحتى لاخلاقيـــــه ،..وهم نتاج لازمه الثقافــــه الغربيه واجهـــــزه استخباراتها ،
كلها تستحق التدمير
قول على طول -كل جامعات غزه جامعات اسلاميه تنتج ارهابيين فقط وتستحق التدمير ويجب أن تشكروا اسرائيل على ذلك بل يجب أن تحذوا حذو اسرائيل فى تدمير كل المعاهد والجامعات الاسلاميه ..انتهى - ولا غرابه أن تقوم حماس بتكديس الاسلحه والذخيره فى المبانى والجامعات والمستشفيات والجوامع بل الكنائس كما يفعل حزب اللات اخوهم فى الجهاد . يعنى بالعقل ..كم هى مساحة غزه ؟ وأين يختبئ أشاوس حماس ؟ وأين يكدسون أسلحتهم ؟ والسؤال الأهم كيف تم تهريب كل هذه الأسلحه والذخيره الى غزه ؟ لا تحتاج الى عقل كى تعرف أن مصر هو الطريق الوحيد لذلك بتواطؤ مصرى حقير .