أسفر عن إصابة عدّة أشخاص قبالة حيد بحري متنازع عليه
مانيلا تتهم بكين بالتسبب بحادث جديد في بحر الصين الجنوبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مانيلا: اتّهمت الفيليبين خفر السواحل الصينيين بإطلاق مدفع مائي على سفينة تموين فيليبينية، في حادث أسفر عن إصابة عدّة أشخاص قبالة حيد بحري متنازع عليه في بحر الصين الجنوبي.
ونشر الجيش الفيليبيني صورا عن الهجوم الذي استمرّ حوالى ساعة بحسب مصادره ووقع قبالة جزيرة سيكند توماس المرجانية، حيث سبق لسفن صينية أن استخدمت مدافع مائية واصطدمت بأخرى فيليبينية خلال مواجهات سابقة هذا الشهر.
وكشفت فرقة المهام الوطنية لبحر الفيليبين الغربي (NTFWPS)، وهي البعثة التشغيلية المعنية بهذه المنطقة، أن خفر السواحل الصينيين وسفنا أخرى "قاموا مجدّدا بالمضايقة والعرقلة واستخدام مدافع مائية وتنفيذ مناورات خطرة" في حقّ دورية للمناوبة والتموين في الجزيرة صباح السبت.
وأعلنت البعثة في بيانها أن "أعمالهم المتهوّرة والخطرة" في حقّ سفينة التموين "Unaizah May 4" قد "تسبّبت بأضرار جسيمة في الباخرة وبإصابة الفيليبينيين على متنها بجروح".
ولم تحدّد الفرقة عدد المصابين ولم تقدّم أيّ تفاصيل بشأن إصاباتهم.
وتطالب الصين بالسواد الأعظم من منطقة بحر الصين الجنوبي التي تتنازعها عدّة بلدان تشرف على هذا البحر، ضاربة عرض الحائط قرارا صدر عن القضاء الدولي يفيد بأن مطالبها لا ترتكز على أيّ أساس قانوني.
وبالرغم من هذا الحادث، تسنّى لسفينة التموين تسليم حمولتها وإيصال ستة أفراد من القوّات البحرية إلى الجزيرة المرجانية، بحسب ما أفادت الفرقة التشغيلية.
ويعيش الجنود الفيليبينيون المتمركزون في الجزيرة على متن سفينة حربية خارجة عن الخدمة هي "BRP Sierra Madre" وهم بحاجة إلى إمدادهم بالمؤن بوتيرة منتظمة.
ولا بدّ أيضا من إيفاد سفن لتبديل الطواقم.
وصرّح غان يو الناطق باسم خفر السواحل الصينيين في بيان أن الموكب الفيليبيني "دخل بالقوّة إلى الموقع بالرغم من التحذيرات المتكرّرة للطرف الصيني وعمليات مراقبة المسارات"، مشيرا إلى أن الصينيين قاموا بـ "صدّ (السفينة الفيليبينية) وطردها بما يتماشى مع القانون".
وأضاف "نوجّه إلى الطرف الفيليبيني تحذيرا شديدا مفاده أن من يلعب بالنار سيوصم بالعار. فخفر السواحل الصينيون هم في أيّ وقت على استعداد ليصونوا بحزم سيادة الأراضي والحقوق والمصالح البحرية الخاصة ببلدنا".
"مناورات خطيرة"
وصرّحت البعثة الفيليبينية التشغيلية من جهتها أن "الأسلوب الممنهج والمتواصل الذي تعتمده (الصين) للاستمرار في تنفيذ هذه الإجراءات غير القانونية وغير المسؤولة، ينفي مزاعمها الفارغة بالسعي إلى السلام والحوار والامتثال للقانون الدولي".
وأضافت أن "الفيليبين لن تُردع -بتهديدات مبطّنة أو بعدائية- عن ممارسة حقوقها الشرعية في مناطقها البحرية، بما فيها المرتفع المغمور أيونغين (وهي التسمية الفيليبينية لجزيرة سكند توماس المرجانية) التابع لمنطقتها الاقتصادية الخالصة وجرفها القاري".
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أعاد التأكيد الثلاثاء خلال زيارته مانيلا على التزام الولايات المتحدة "الراسخ" بالدفاع عن الفيليبين في بحر الصين الجنوبي.
وبعد يومين من زيارة بلينكن، حاول خفر السواحل الصينيون صدّ علماء فيليبينيين نزلوا على حيز آخر متنازع عليه في بحر الصين الجنوبي.
وصرّحت السفيرة الأميركية في الفيليبين ماري كاي كارلسون عبر منشور على "اكس" أن واشنطن تقف إلى جانب مانيلا في وجه "المناورات الخطرة" للصين، متّهمة بكين بانتهاك القانون الدولي وحرّية الملاحة للفيليبين.
وسبق أن تعرّضت السفينة "Unaizah May 4" لأضرار خلال اشتباك وقع مطلع الشهر قبالة الجزيرة المرجانية سيكند توماس. وعادت إلى المنطقة السبت بمواكبة سفينتين لخفر السواحل الفيليبينيين وسفينتين للبحرية الفيليبينية، بحسب بيان للجيش الفيليبيني.
ورجعت السفينة المتضرّرة والسفن المواكبة لها إلى المرفأ بعد إنجاز المهمة ظهرا، بحسب ما أفادت البعثة التشغيلية.