أخبار

مؤكداً ضرورة الالتزام بتوقيتات التنفيذ

السوداني يشرف على توقيع عقد مشروع مصفى الفاو الاستثماري 

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: يعول العراق كثيرا على مشروعي ميناء الفاو وطريق التنمية في النهوض الاقتصادي وتبوء مكانة مميزة على خريطة التجارة العالمية.
وفي إطار الاهتمام الحكومي بسرعة إنشاء ميناء الفاو الكبير، أشرف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، على مراسم توقيع عقد مشروع مصفى الفاو الاستثماري، أحد مشاريع الميناء، بين وزارة النفط/ شركة مصافي الجنوب وشركة (CNCEC) الصينية، وذلك ضمن خطة الحكومة لزيادة الطاقات التكريرية في العراق واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية وتوفير المنتجات النفطية محلياً.
وأكد السوداني، الذي قام بزيارتين للميناء منذ توليه منصبه في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أن مشروع مصفى الفاو المتكامل من المشاريع الاقتصادية المهمة للبلد، وهو يدعم الصناعات التكريرية والبتروكيمياوية في العراق، وحث سيادته الشركة الصينية على استثمار الوقت للإسراع في تنفيذ هذا المشروع، كما وجه الجهات المعنية بتقديم كامل الدعم والإسناد للشركة المنفذة.

"إن هذا الاتفاق يأتي ضمن خطة الحكومة لزيادة الطاقات التكريرية واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية وتوفير المنتجات النفطية محليا"... محمد شياع السوداني

وتبلغ طاقة المصفى 300 ألف برميل/ يوم، وسيتم تشييده بشكل متطور، تراعى فيه المعايير البيئية العالمية، وبتكنولوجيا حديثة للاستفادة من المشتقات النفطية لأغراض الاستهلاك المحلي للتصدير، إذ ينفذ على مرحلتين، الأولى تتضمن أعمال تصفية، فيما تشتمل المرحلة الثانية على بناء مجمع للبرتوكيماويات بطاقة 3 ملايين طن سنوياً، إلى جانب تشييد محطة كهربائية بطاقة 2000 ميكا واط، كما يتضمن المشروع إنشاء أكاديمية الفاو لتكنولوجيا المصافي؛ لتدريب 5 آلاف من الكوادر العراقية التي ستتولى إدارة المصفى مستقبلاً.
وسيسهم المشروع في فتح أبواب واسعة للصناعات المحلية التي تعتمد على هذه المواد، والتي يرافقها زيادة في فرص العمل للشباب والخريجين، فضلاً عن إمكانية تحقيق منافع اجتماعية لتطوير المناطق المحيطة بالمشروع، وبناء وحدات سكنية وخدمات طبية ومراكز تدريب فنية وكذلك مراكز رياضية واجتماعية.

وقد اجرى السوداني، عبر دائرة تلفزيونية، متابعة مباشرة لسير الأعمال الجارية في ميناء الفاو الكبير بمحافظة البصرة، واطلع على جميع التفاصيل الفنية ونسب الإنجاز، ضمن استعراض شامل لكل مكونات المشروع.
ووجه رئيس الوزراء العراقي بوجوب الالتزام بالجداول الزمنية للتنفيذ، وتجاوز أي عقبة ميدانية قد تعرقل المكونات الأخرى، مع الحفاظ على المواصفات القياسية والهندسية بأعلى المستويات.
كما اطلع السوداني على مجريات العمل في مشروعات الميناء، والتي شملت متابعة المشاريع الخمسة لمشروع ميناء الفاو الكبير، وسير العمل في الأرصفة الخمسة، وقرب استكمال الرصيف الأخير (رصيف رقم 5)، خلال 15 يوماً، وقد وصلت نسبة الإنجاز إلى 95%.
وكذلك متابعة عملية تقليص الوقت اللازم لتجفيف الردم، عبر زرع الأنابيب، والتي وصلت نسبتها إلى 19%، وتستمر مع الأعمال الخاصة بالبنى الفوقية للتشغيل.
وبشأن الربط بين ميناء الفاو وطريق التنمية، اطلع السوداني على سير العمل في المقطع الأول من الطريق الرابط بين ميناء الفاو ومدينة أم قصر والربط بالطريق السريع، وقد وصلت نسبة إنجازه إلى 74%.
كما جرت متابعة الإنجاز في الطريق الرابط بين مدخل ميناء الفاو والنفق المغمور، وسوف تُستكمل عمليات إكساء الطبقة الأولى من الأسفلت للمقطع الأول، المحصور بين مدخل ميناء الفاو والنفق المغمور، بطول 51 كم في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وتابع رئيس الحكومة العراقية أعمال استكمال الأعماق في القناة الملاحية أمام الواجهة البحرية، إذ وصلت إلى العمق القياسي 19.8 متراً، وبطول 7 كلم.
وستضمن ضخامة مشروع ميناء الفاو توفير عشرات الالاف من فرص العمل للمواطنين العراقيين والشركات العراقية كما سيسمح بتبادل الخبرات والتدريب وهي النقاط التي دائما ما يركز عليها رئيس الوزراء العراقي في زياراته الخارجية.
وسيسهم المشروع في تنمية محافظات الجنوب مثل ذي قار وميسان والديوانية ، وكذلك سيحقق تنويع مصادر دخل الدولة العراقية وهو هدف حيوي للنهضة الاقتصادية التي ينشدها العراق من خلال مشروعات وطنية عملاقة مثل الميناء الجاف.
مشروع ميناء الفاو لن يحقق فوائد اقتصادية وتجارية هائلة للعراق فحسب ولكنه سيكون حجر زاوية في زيادة وتعزيز تعاونه مع محيطه الإقليمي مما سيحقق تنمية شاملة في المنطقة وهي من اهم الملفات التي يوليها السوداني اهتماما كبيرا لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتعزيز دور العراق كأمة واعدة تستشرف مستقبلا مزدهرا اعتمادا على امكانياتها واستنادا الى علاقات شراكة استراتيجية مع جيرانها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف