أخبار

في وقت تتواصل العمليات العسكرية في قطاع غزة

مدعي عام المحكمة الجنائية يطلب إصدار مذكرة توقيف في حق نتانياهو

نازحون في بيت لاهيا في قطاع غزة في 19 أيار (مايو) 2024
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رفح: طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية الاثنين إصدار مذكرة توقيف في حقّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للاشتباه بارتكابه جرائم حرب، في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة حيث تحتدم المعارك لا سيما في مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع.

وطلب مدعي المحكمة الجنائية الدولية كريم خان في بيان إنّه يسعى للحصول على مذكرات توقيف ضدّ نتانياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بتهم جرائم تشمل "التجويع" و"القتل العمد" و"الإبادة و/أو القتل".

كما طلب إصدار مذكرات توقيف بحق قادة في حركة حماس، بينهم رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية، للاشتباه في ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية خلال هجوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر).

بعد أسبوعين تقريبا من بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، أعلنت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 810 ألف فلسطيني من المدينة.

وقال سرحان أبو السعيد (46 عاما) في المدينة لوكالة فرانس برس "السؤال الذي يراودنا هو الى أين سنذهب؟".

وأضاف "الموت يطاردنا من كل مكان".

وقال شهود لوكالة فرانس برس إن القوات البحرية الإسرائيلية قصفت رفح، فيما أفاد مسعفون أن غارة جوية أصابت مبنى سكنيا في الأجزاء الغربية من المدينة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية "تنفّذ غارات مستهدفة البنية التحتية للإرهاب" في شرق رفح حيث عثرت على "عشرات من فتحات الأنفاق".

كما انخرطت القوات الإسرائيلية أيضًا في قتال عنيف في شمال ووسط غزة، حيث يقول الجيش إن حماس أعادت ترتيب صفوفها بعد أن أعلن سابقا تفكيك بنيتها العسكرية هناك قبل أشهر.

وذكر مراسل فرانس برس ومسعفون فلسطينيون أن طائرات حربية إسرائيلية شنّت ليلا غارات على وسط مدينة غزة وأحياء الزيتون وصبرة فيها.

كما أفاد شهود أن مروحيات تحلّق فوق مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة حيث تجدّد القتال في الأسابيع الأخيرة، وعن غارات جوية على مخيم البريج ودير البلح في وسط القطاع المحاصر.

استراتيجية سياسية
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الإثنين أنه أبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان أن "واجب" الدولة العبرية هو توسيع هجومها البري في مدينة رفح "وتفكيك حماس وإعادة الرهائن".

والتقى ساليفان الأحد مع نتانياهو وأكد له أهمية أن العمليّات العسكريّة الإسرائيليّة في غزّة والهادفة إلى "استئصال" حماس، مترافقةً مع "استراتيجيّة سياسيّة" لمستقبل القطاع الفلسطيني، حسبما قال البيت الأبيض في بيان.

وتزامنت الزيارة مع بروز خلافات عميقة بين المكوّنات السياسية الإسرائيلية، إذ هدّد الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس السبت بالاستقالة ما لم يصادق نتانياهو خلال ثلاثة أسابيع على خطة لفترة ما بعد الحرب في قطاع غزة.

وسارع نتانياهو الذي يرفض حتى الآن النقاش بشأن فترة ما بعد الحرب، للرد على غانتس، معتبرا أنّ مطالبه "معناها واضح: نهاية الحرب وهزيمة إسرائيل، والتخلي عن معظم الرهائن، وترك حماس سليمة وإقامة دولة فلسطينية".

كذلك، تعارض واشنطن عملية واسعة النطاق في رفح.

ونفّذت حركة حماس في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) هجوما غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

واحتجز في الهجوم 252 رهينة، 125 منهم ما زالوا في غزة، بحسب تقديرات إسرائيل، بينهم 37 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وتنفّذ إسرائيل ردا مدمرا على قطاع غزة تسبب بمقتل 35562 شخصا، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

وأدى الحصار الإسرائيلي وتقييد دخول المساعدات الإنسانية، إلى نقص حاد في الغذاء وتحذيرات من مجاعة محدقة بالسكان.

نقص الإمدادات
على المستوى الإنساني، توقّف تسليم المساعدات بشكل شبه كامل الى قطاع غزة مذ سيطر الجيش الإسرائيلي على معبر رفح.

في ظلّ إغلاق المعابر البرية الرئيسية أو عملها بشكل محدود، بدأت بعض إمدادات الإغاثة تصل غزة عبر ميناء عائم موقت أنشأته الولايات المتحدة.

لكن وكالات إنسانية وأخرى تابعة للأمم المتحدة تؤكد أن المساعدات عبر البحر أو الجو لا يمكن ان تحل محل المساعدات التي تدخل برا.

وقال منسّق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة مارتن غريفيث الأحد إن تضييق الخناق على المساعدات التي تصل إلى غزة ينذر بعواقب "مروّعة"، محذراً من مجاعة في القطاع المحاصر.

في جنوب لبنان، قتل أربعة مقاتلين من حزب الله الإثنين جراء ضربات إسرائيلية، وفق ما أفاد مصدر مقرّب من الحزب وكالة فرانس برس.

وطالت الضربات الإسرائيلية بلدتي ميس الجبل والناقورة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف "خلية إرهابية تابعة لحزب الله" في ميس الجبل، وأزال "تهديداً" في منطقة الناقورة.

وأفاد حزب الله من جهته عن استهدافه ثكنة برانيت الإسرائيلية "بصاروخ بركان ثقيل"، وذلك "رداً على الاعتداءات الاسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الامنة وخصوصاً الاعتداء على بلدة الناقورة". كما أعلن في بيانات متلاحقة عن استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية أخرى.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.

وأسفر التصعيد بين جانبي الحدود اللبنانية والإسرائيلية عن مقتل 423 شخصا على الأقلّ في لبنان، بينهم 272 مقاتلا على الأقل من حزب الله و82 مدنيا، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته عن مقتل 14 عسكريا و11 مدنياً.

ودفع التصعيد عشرات آلاف السكان على جانبي الحدود إلى النزوح.

في سوريا، قتل ستة مقاتلين على الأقل من مجموعات موالية لطهران الاثنين جراء ضربات اسرائيلية على وسط سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

ولم تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات التي تتزامن مع إعلان طهران رسميا وفاة الرئيس الإيراني وسبعة أشخاص آخرين في حادث مروحية في شمال غرب البلاد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف