أخبار

استغرق التخطيط لها أسابيع ونفذت في وضح النهار

كيف حدثت عملية إنقاذ الرهائن الإسرائيليين في غزة؟

قال هاغاري إن الرهائن لم يكونوا في أقفاص، وإنما في غرف مغلقة وعليها حُراس
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

استغرق التخطيط لعملية تحرير الرهائن الإسرائيليين الأربعة من قلب غزة أسابيع عديدة.

وإذا كانت العملية قد أدخلت السرور على الإسرائيليين، فإنها جلبت المزيد من المعاناة للفلسطينيين، حيث قالت المستشفيات إن عشرات الناس -بينهم أطفال- لقوا مصرعهم في الهجوم الذي وقع بمخيم النصيرات المكتظ بالسكان.

وتقرَّر تنفيذ العملية "بذور الصيف"، كما أُطلق عليها، في وضح النهار على غير العادة &- ولقد أراد المخططون من ذلك تحقيق عنصر المفاجأة.

ويعني هذا التوقيت، منتصف اليوم، أن الشوارع مليئة بالناس، لا سيما في سوق مجاورة.

لكن هذا التوقيت يعني كذلك أن خطرا كبيرا يتهدّد القوة الإسرائيلية الخاصة التي ستنفذ العملية، ليس فقط عند دخول المكان، ولكن عند الخروج منه.

وبالفعل، أصيب ضابط من تلك القوة ولفظ أنفاسه في المستشفى، بحسب ما تقول الشرطة الإسرائيلية.

Reuters موقع في النصيرات بعد غارة جوية إسرائيلية يوم السبت

وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، فإن العملية في إحداثياتها تشبه "عملية عنتيبي"، تلك التي تمكنت فيها إسرائيل من تحرير 100 رهينة في أوغندا عام 1976.

وروى هاغاري أنه، واستناداً إلى معلومات استخباراتية، عبرت عناصر من قوات الكوماندوز الخاصة الإسرائيلية إلى غزة واقتحمت في وقت واحد شقتين سكنيتين في النصيرات حيث كان الرهائن محتجزين.

وفي إحدى الشقتين، عُثر على نوا أرغماني (26 عاما)، وفي الشقة الأخرى، عُثر على شلومي زيف (41 عاما)، وأندريه كوزلوف (27 عاما)، وألموغ مئير جان (22 عاما).

وقال هاغاري إن الرهائن لم يكونوا في أقفاص، وإنما في غرف مغلقة وعليها حُراس.

وأوضح المتحدث بأن عناصر الكوماندوز شقّت طريقها إلى حيث الرهائن وأحاطت بهم كدروع بشرية قبل أن تنقلهم إلى مركبات تابعة للجيش خارج البنايتين.

وبينما تغادر، واجهت تلك القوات مقاومة شرسة من جانب مقاتلين فلسطينيين.

وقال هاغاري إن الجيش الإسرائيلي كان قد خطط لهذا الهجوم بتفصيل دقيق، حتى أنه قام بمحاكاة تفاصيل الشقتين في أثناء التدريب على العملية.

كما قدّمت الولايات المتحدة دعما استخباراتيا لإسرائيل في هذه العملية، نقلا عن مسؤولَين أمريكيَين لشبكة سي بي إس.

BBC نورا أبو خميس مفطورة القلب بعد مقتل طفلها في الهجوم الإسرائيلي

وتظهر مقاطع فيديو تم تصويرها بالهاتف المحمول كيف ينبطح الناس بحثا عن ساتر، لحظة بدء الهجوم. وفي نهايته، تظهر جثث متناثرة في الشارع.

وشهدت العملية استخدام قوة هائلة؛ ويقول الأطباء في وسط غزة إنهم أحصوا أكثر من 70 جثة.

ويضع هاغاري عدد القتلى دون المئة، فيما تقول حركة حماس إن عدد القتلى جرّاء العملية تجاوز المئتين.

ولم يتسنّ لبي بي سي أن تتحقق من عدد الضحايا.

وقالت نورا أبو خميس، والدموع تطفر من عينيها، لبي بي سي: "لقد جمعت بيدي أشلاء طفلي .. ابني العزيز.. أما ابني الثاني فينتظر بين الحياة والموت.. حتى زوجي وأمه، كل عائلتنا تحطمت".

ومن مستشفى قريب، قالت الطفلة أريج الزهدنه، التي تبلغ من العمر عشر سنوات، إنه كانت هناك غارات جوية، ودبابات وقصف.

وأضافت أريج لبي بي سي: "لم نكن نستطيع أن نلتقط أنفاسنا. أختي ريماز أصيبت بشظية في رأسها، وكذلك أختي يارا ذات الخمس سنوات أصيبت أيضا بشظية".

ماذا يعني إعلان إسرائيل أنها "في حالة حرب"؟عائلات الرهائن الإسرائيليين تطالب بـ"صفقة فورية" بعد إعلان حماس موت رهينتيننقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حساب الحقل والبيدر
بشير -

سأل السكان المحليون الوافدين الجدد من أين أتوا، فأجابهم الأخير أنهم فارون من عملية جيش الدفاع الإسرائيلي في رفح، وأنهم استأجروا مكانًا في المنطقة المحيطة بالسوق في النصيرات، مشيرين إلى المبنى الذي كانت فيه نوعى أرغاماني محتجزة. وتم احتجاز الرهائن الثلاثة (أندريه كوزلوف، شلومي زيف، وألموغ