وهكذا أثار (بانكسي) الحكومة البريطانية عشية الانتخابات!

إيلاف من لندن: أثار ظهور قارب نجاة قابل للنفخ مليء بالمهاجرين في مهرجان غلاستونبري الفني الشهير، حفيظة الحكومة البريطانية، وخصوصا قبل أيام من الانتخابات العامة يوم 4 يوليو.

وفي أول رد فعل، هاجم وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي قارب (بانكسي) للمهاجرين الذين يرتدون سترات النجاة البرتقالية في عرض Idles يوم الجمعة ومجموعة Little Simz يوم السبت، في المهرجان المقام في ويرثي فارم بمقاطعة سومرست.

ووصف وزير الداخلية العمل الفني الذي رسمه بانكسي والذي ظهر في مهرجان غلاستونبري بأنه "حقير" و"غير مضحك".

وفي حديثه إلى (سكاي نيوز) قال السيد كليفرلي: "هناك مجموعة من الناس يمزحون ويحتفلون بالأعمال الإجرامية التي كلفت الأرواح "الناس يموتون في البحر الأبيض المتوسط، يموتون في القناة. هذا ليس مضحكا. إنه حقير. هذا احتفال بخسارة الأرواح في القناة".

دمى المهاجرين
وأظهر التثبيت الفني قارب نجاة قابل للنفخ مملوء بدمى مهاجرين يرتدون سترات نجاة برتقالية، وتم رفعه فوق الجمهور وتمريره من قبل رواد المهرجان خلال العديد من العروض في المهرجان الفني.

وعندما تحدى مذيع (سكاي نيوز)، وزير الداخلية، ما إذا كان يمكن اعتبار هذه الحيلة بمثابة تعليق على فشل حزب المحافظين في حل مشكلة معابر القوارب الصغيرة، ألقى السيد كليفرلي باللوم على حزب العمال، الذي ادعى أنه "أعاق" محاولات حكومته في كل مرحلة".

يذكر أن رئيس الوزراء ريشي سوناك جعل من "إيقاف القوارب" إحدى أولويات الحزب الخمس في بيانه الانتخابي.

غير مقبول
وتابع السيد كليفرلي: "أعتقد أن شيئًا من هذا القبيل مقيت للغاية. أعني أن الأطفال يموتون في القناة بسبب تصرفات هؤلاء المجرمين الأشرار والمزاح بشأنه والاحتفال به، أعتقد أنه غير مقبول على الإطلاق".

واضاف الوزير: "إن المزاح حول هذا الموضوع للاحتفال به، في مهرجان البوب، عندما كان هناك أطفال يموتون في القناة أمر غير مقبول على الإطلاق."

وظهر القارب الصغير لأول مرة خلال عرض مجموعة Idles يوم الجمعة، بينما كانت الفرقة التي يقع مقرها في بريستول تؤدي أغنية Danny Nedelko، وهو إصدار عام 2018 يبدأ بكلمات: "أخي بالدم مهاجر، مهاجر جميل".

وبحسب ما ورد لم تكن الفرقة على علم بحدوث ذلك إلا بعد انتهاء المجموعة. كما ظهر القارب الصغير مرة أخرى أثناء أداء مغني الراب ليتل سيمز أثناء أدائه على مسرح الهرم يوم السبت. وتم التأكيد لاحقًا على أنه عمل الفنان بانكسي.

انتقادات
كما أثار التثبيت انتقادات من نائب رئيس الوزراء أوليفر دودن، الذي قال لراديو تايمز: "لقد شعرت بالحزن الشديد بسبب ذلك، في الواقع".

وقال دودن: "إذا نظرت إلى ما يحدث مع الرجال والنساء والأطفال الذين يُدفعون إلى تلك القوارب - فإن العصابات الإجرامية تملأ نصفها فقط بالبنزين، لذا تنفد في منتصف الطريق عبر القناة الإنجليزية وتبدأ في الغرق، مما يعرض حياة الناس للخطر. لا أعتقد أن هذا أمر يمكن المزاح فيه في غلاستونبري."

ويشار في الختام، إلى أن الفنان بانكسي، الذي كانت هويته موضع تكهنات منذ أن حظي بالاهتمام لأول مرة في التسعينيات، غالبنا ما يستخدم كتاباته المميزة وفن الشارع على طراز الاستنسل للإدلاء بتعليقات اجتماعية وسياسية تخريبية.