أخبار

مستفيدًا من السجالات والانقسامات بين الديموقراطيين

ترامب يحسب خطواته وسط أصوات تطالب بايدن بالتنحي

دونالد ترامب خلال مهرجان انتخابي في تشيسابيك بولاية فيرجينيا في 27 حزيران (يونيو) 2024
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: وسط السجال الدائر داخل الحزب الديموقراطي حول ما إذا كان على جو بايدن أن يتنحى قبل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر)، امتنع منافسه دونالد ترامب عن الانضمام إلى هذا الهجوم.

أثارت مناظرة بايدن أمام ترامب الأسبوع الماضي هواجس لدى الناخبين حول مسألة عمر الرئيس وقدرته على الحكم، وهو ما سعى الجمهوريون على تسليط الضوء عليه.

ومع ذلك تراجعت حملة ترامب الآن عن فكرة تنحي بايدن البالغ 81 عاما.

فمن شأن تخلي الديموقراطيين عن مرشحهم أن يثير بينهم حالة من الإرباك قبل أشهر قليلة من الانتخابات، لكنه يحمل مخاطر أيضا بالنسبة لترامب، حسبما قال خبراء لوكالة فرانس برس.

حذرت المرشحة الجمهورية السابقة نيكي هايلي في نهاية الأسبوع الماضي من أن اختيار بديل لبايدن سيقوي الحملة الديموقراطية ودعت الجمهوريين إلى "الاستعداد لما هو آت".

وشددت حملة ترامب، على غرار كبار المسؤولين الديموقراطيين، على أن بايدن باقٍ في السباق.

وقال مستشار حملة ترامب كريس لاسيفيتا لشبكة إن بي سي إن "الطريقة الوحيدة لإبعاد جو بايدن عن الترشح هي إذا قرر طوعا عدم الترشح، ولن يتخذ هذا القرار".

ورأى مستشار حملة الجمهوريين بريان هيوز أن التخلي عن بايدن لن يكون "نزيها" من جانب الديموقراطيين، بينما قال السناتور جيه دي فانس، المرشح المحتمل لمنصب نائب الرئيس على بطاقة ترامب، إن تلك الخطوة ستكون "إهانة لا تصدق" للناخبين الديموقراطيين.

وقالت أستاذة العلوم السياسية في جامعة براون ويندي شيلر لوكالة فرانس برس إن "ترامب يريد حتما أن يكون جو بايدن خصمه، مثلما أرادت حملة بايدن أن يكون ترامب هو الخصم. ... إنهم يرون مزايا حقيقية في ضعف الآخر".

"أصغر سنا وأكثر نشاطاً وشعبية"
وأضافت شيلر أن بعض الأسماء التي تُطرح كبدائل لبايدن هي "لأشخاص أصغر سنا ويتمتعون بالنشاط ويحظون بشعبية في ولايات متأرجحة في الغرب الأوسط"، ولا تستطيع حملة ترامب تحميلهم مسؤولية "التضخم والحدود".

وبنأيه عن الدعوات المطالبة بتنحي بايدن، يجعل ترامب الذي يواجه سلسلة من المتاعب القانونية، اهتمام وسائل الإعلام يتركز على الانقسامات بين الديموقراطيين.

وقال رون بونجين الاستراتيجي الجمهوري لوكالة فرانس برس "لماذا تريد حملة ترامب منع الديموقراطيين من حفر قبورهم بأنفسهم الآن؟".

وأضاف "كل يوم يسلط فيه الضوء على حالة بايدن الذهنية هو يوم آخر تفوز فيه حملة ترامب".

بل أن ترامب نفسه بدا وكأنه يحاول السيطرة على الأضرار التي لحقت بمنافسه الديموقراطي.

وقال ترامب في تجمع حاشد غداة مناظرتهما الخميس: "يقول كثيرون إنه بعد أداء الليلة الماضية سينسحب جو بايدن من السباق".

وأضاف "الحقيقة هي أنني لا أصدق ذلك حقا. إنه في استطلاعات الرأي أفضل من أي من الديموقراطيين الذين يتحدثون عنهم".

واعتُبرت تلك التصريحات تحولا ملحوظا عن الأسابيع القليلة الماضية عندما قال ترامب في حديث إذاعي "إذا نظرت إلى (بايدن)، فهو لا يعرف أين هو... أشك في أنه سيترشح بصراحة، لا يمكنني حتى تخيل ذلك".

وبشأن الرغبة في بقاء بايدن على رأس قائمة الديموقراطيين، يبدو الرئيس ومنافسه متفقين.

خلال عطلة الأسبوع اجتمع بايدن وعائلته في المنتجع الرئاسي في كامب ديفيد. وذكرت وسائل إعلام أميركية أن العائلة ناقشت الانتخابات الرئاسية وأيدت خطط بايدن لمواصلة المعركة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف