وهذا ما قاله رجل بريطانيا الأول في أول مؤتمر صحفي
ستارمر: المهمة ثقيلة ولا مكان للمصالح الذاتية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: عقد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أول مؤتمر صحفي، بعد عقده اجتماع لمجلس الوزراء، اليوم السبت، حيث تواجه حكومته الجديدة التحدي الهائل المتمثل في إصلاح الكثير من المشاكل الداخلية، وكسب تأييد الجمهور الذي سئم من سنوات من التقشف والفوضى السياسية والاقتصاد المنهك.
وقال ستارمر “سنبدأ بتنفيذ الأفعال في بريطانيا لا الأقوال”، مضيفاً “سنتخذ القرارات الصعبة بشكل سريع لكن هذا لا يعني بالضرورة فرض ضرائب”.
واضاف: "لدينا الكثير من العمل لننجزه في بريطانيا”، مضيفاً “قضيتنا الأولى في هذه الحكومة الدفاع والأمن".
لا مكان للمصالح الذاتية
وقال "لا مكان للمصالح الذاتية في هذه الحكومة وسياسات اليوم مختلفة"، مبيناً أن مصلحة بريطانيا قبل مصلحة حزب العمال.
وبدأ ستارمر في أول يوم له في منصبه السبت العمل على “إعادة بناء بريطانيا” عملا بخطته، بعد تحقيق حزب العمال فوزا ساحقا في الانتخابات طوى صفحة حكم المحافظين الذي استمر 14 عاما.
وقال ستارمر بعد تكليفه "سنعيد بناء المملكة المتحدة، وكرر “مهام” الحكومة الخمس الرئيسية في خطابه، وتعهد بإعادة خدمة الصحة العامة “على قدميها”، وضمان “حدود آمنة” وشوارع أكثر أمانا".
شطب خطة رواندا
وقال رئيس الوزراء البريطاني الجديد إن الحكومة المشكلة حديثاً لن تتبع سياسة سلفه الخاصة بترحيل طالبي اللجوء الذين يصلون إلى البلاد في قوارب صغيرة إلى رواندا، وهو ما ينهي هذا المخطط قبل حتى إقلاع أية رحلات جوية.
وقال ستارمر: "مخطط رواندا مات ودُفن قبل أن يبدأ. لم يشكل رادعاً أبداً لعبور القوارب الصغيرة". مضيفاً، "لست مستعداً لمواصلة حيل لا تشكل رادعاً".
وكان رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك مصرا على خطته "لإيقاف القوارب"، ودفع بخطة الترحيل المثيرة للجدل على الرغم من معارضة الجماعات الحقوقية والأحكام القضائية.
لكن حزب العمال تعهد أنه سيتخلى عن هذه الخطة بترحيل المهاجرين إلى رواندا.
وأصبحت الهجرة قضية سياسية مركزية بشكل متزايد منذ خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2020، مع وعد رسمي "باستعادة السيطرة" على حدود البلاد.
وقال ستارمر في وقت سابق إن سياسة سوناك لم تكن رادعة ولا ذات قيمة.
وتعهد معالجة القضية "من المصدر" عبر سحق عصابات تهريب الأشخاص خلف المعابر.
أمن الحدود
وأوضح أن من العناصر المركزية في هذه السياسة، إنشاء قيادة "نخبة" جديدة لأمن الحدود تضم متخصصين في الهجرة وتنفيذ القانون، بالإضافة إلى جهاز الاستخبارات الداخلية ام آي 5.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية الشهر الماضي إن ما يقدر بنحو 12313 شخصا عبروا إلى بريطانيا حتى الآن هذا العام، بزيادة قدرها 18 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي.
ووصل 29,437 شخصا خلال عام 2023، بانخفاض قدره 36 بالمئة عن الرقم القياسي البالغ 45,774 شخصا في عام 2022.
زيارة الدول الاربع
وقال ستارمر إنه سينطلق غدًا لزيارة جميع الدول الأربع في المملكة المتحدة.
وأضاف: "أولاً إلى اسكتلندا، ثم إلى أيرلندا الشمالية، ثم إلى ويلز، ثم أعود إلى إنكلترا حيث سألتقي بالوزراء في الصف الأول".
وقال رئيس الوزراء إنه يريد إنشاء طريقة للعمل في جميع أنحاء المملكة المتحدة "والتي ستكون مختلفة عما كان لدينا في السابق".
النمو الاقتصادي
وينتقل ستارمر الآن للحديث عن تفويض حزبه لتحقيق النمو الاقتصادي.
ويخطط للقاء رؤساء البلديات يوم الثلاثاء بما في ذلك رؤساء البلديات من غير حزب العمال.
ويقول إن بابه مفتوح دائما، مضيفا أن حكومته ستعمل معهم "بغض النظر عن لون وردتهم".
زيارة واشنطن
ويقول ستارمر إنه سيسافر إلى واشنطن العاصمة لحضور قمة الناتو يوم الثلاثاء، وقد تحدث بالفعل إلى عدد من زعماء العالم منذ توليه منصبه.
ووصف رئيس الوزراء الأمن والدفاع بأنه "الواجب الأول" لحكومته.
وأضاف أنه تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس، وقال إن المملكة المتحدة ستواصل دعم أوكرانيا
وقال ستارمر إنه سيتعين عليه اتخاذ قرارات صعبة و"اتخاذها مبكرًا". ويضيف: "سنفعل ذلك بأمانة تامة".
ويمضي قائلاً إن السجون هي مثال واضح لمشكلة تحتاج إلى معالجة، "حيث تكون أجزاء أخرى من النظام معطلة".
هيئة الصحة محطمة
وسُئل رئيس الوزراء عن تعليقات وزير الصحة ويس ستريتنغ بأن هيئة الخدمات الصحية الوطنية "محطمة". ويجيب قائلا إن الحكومة سيتعين عليها اتخاذ قرارات صعبة بشأن الخدمات العامة في وقت مبكر.
وكرر ستارمر أن العمل سيبدأ على الفور في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، مشيرًا إلى بعض المستشفيات التي وضعت خططًا للعمل في المساء وعطلات نهاية الأسبوع.
كما سُئل عما إذا كان سيلتزم مجددًا بتعويض ضحايا الدم الملوث، فقال ستارمر: "نعم، هذا هو الجواب".
ثم سُئل عن مدى السرعة التي يمكنه بها الوصول إلى 2.5% من الإنفاق الدفاعي، ويقول ستارمر إن الحكومة ملتزمة بالوصول إلى 2.5% ويجب أن يتم ذلك ضمن قواعدها المالية.
وفي الأخير، قال رئيس الوزراء الجديد إن حزب العمال لن يتظاهر بوجود المال وهو غير موجود.