رياضة

وسط تدابير أمنية مكثفة وبمشاركة 6800 رياضي

انطلاق أولمبياد باريس 2024 بحفل غير مسبوق

رُفع العلم الأولمبي في ساحة "تروكاديرو" خلال حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

انطلقت دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية في نسختها الثالثة والثلاثين لعام 2024، الجمعة، في العاصمة الفرنسية باريس.

وقدمت باريس عرضا افتتاحيا غير مسبوق على نهر السين، وذلك للمرة الأولى بعيداً عن الملعب الرئيسي.

بدأ حفل الافتتاح في الساعة السابعة والنصف من مساء الجمعة بالتوقيت المحلي (17:30 بتوقيت غرينتش)، وذلك على طول مسافة امتدت لنحو 6 كيلومترات من جسر "أوستيرليتز" إلى جسر "يينا".

لماذا غاب رياضيون من غزة عن أولمبياد باريس 2024؟هل سيعاني الرياضيون من نقص الطعام في أولمبياد باريس؟

وسخّرت باريس العديد من الموارد البشرية والمادية واللوجستية لإنجاح حفل افتتاح هذه الألعاب، التي تستضيفها فرنسا للمرة الثالثة في تاريخها، والأولى بعد 100 عام بالتمام وتحديدا منذ عام 1924.

وبدأ الحفل بمقطع فيديو ظهر فيه أسطورة كرة القدم الفرنسي، زين الدين زيدان، الذي ساعد فرنسا على الفوز بنهائي كأس العالم 1998 على ملعب فرنسا، وهو يركض في أنحاء المدينة حاملا الشعلة الأولمبية، قبل أن يمررها لبعض الشباب، وذلك قبل العرض غير المسبوق على نهر السين بمشاركة 6800 رياضي أمام معالم تاريخية في العاصمة الفرنسية.

تحرك الرياضيون الذين يمثلون نحو 205 دول في موكب من نحو 85 قاربا في نهر السين، وضم القارب الأول بعثة اليونان التي تعتبر مهد الألعاب الحديثة، قبل أن تتبعه قوارب الوفود الأخرى في مستهل احتفال شاركت فيه المغنية الأمريكية الشهيرة، ليدي غاغا.

وللمرة الأولى يُقام حفل الافتتاح خارج ملعب فرنسا الرئيسي "ستاد دو فرانس"، وشاهده نحو 320 ألف متفرج من مدرجات بُنيت خصيصاً للحفل على ضفاف النهر، ونحو 200 ألف متفرج من على شرفات المباني المجاورة.

وحضر الرياضيون على متن 85 عبارة وقاربا في عرض امتد لنحو 3 ساعات و45 دقيقة، في ظل إجراءات أمنية مشددة، زذلك بعد ساعات من تعرض شبكة القطارات الفرنسية السريعة لأعمال "تخريب".

اضطراب حركة القطارات Getty Images تعطلت حركة القطارات عالية السرعة في فرنسا جراء أعمال تخريب بالتزامن مع افتتاح الأولمبياد

وفي فجر الجمعة وقبل ساعات من افتتاح الأولمبياد، تعرضت شبكة القطارات السريعة لهجوم ضخم واسع النطاق يهدف إلى شل حركتها، تسبب باضطرابات شديدة وأثر على نحو 800 ألف راكب مع إلغاء 25 في المئة من رحلات قطارات "يورستار" بين لندن وباريس.

وقال مسؤولو الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديدية (SNCF) إن ثلاث عمليات حرق متعمدة دمرت صناديق الكابلات، في تقاطعات استراتيجية حول شبكتها في مواقع في شمال وجنوب-غرب وشرق باريس.

وأحبط عمال السكك الحديدية عملية تخريب رابعة في جنوب-شرق العاصمة، بعدما رصدوا متسللين في الساعات الأولى من صباح الجمعة.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي، غابرييل أتال، إن منفذي الهجوم كانوا على علم بشبكة السكك الحديدية، لأنهم استهدفوا "المراكز العصبية" للنظام.

وقال أتال خلال زيارة لوزارة النقل "ما نعرفه وما نراه هو أن هذه العملية تم الإعداد والتنسيق لها وتم استهداف مراكز حساسة، وهو ما يظهر شكلا من أشكال المعرفة بالشبكة لمعرفة مكان الاستهداف".

وقال: "لا أستطيع أن أخبركم بالمزيد عن المنفذين ودوافعهم. لكنني أرى التأثير، تأثيرا هائلا على العديد من مواطنينا".

وتعليقاً على الاضطرابات، قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية "توماس باخ" من قرية الرياضيين إنه ليس متخوفاً، مضيفا "لدينا ثقة تامة بالسلطات الفرنسية".

وندد الوزير المنتدب للنقل، باتريس فيرغريت، بـ"العمل الإجرامي المشين"، محذراً من "عواقب بالغة جداً" بالنسبة لحركة القطارات مع إلغاء الكثير من الرحلات، فيما قالت وزيرة الرياضة أميلي أوديا كاستيرا إن الهجمات "مروعة".

وقالت الشركة الوطنية للسكك الحديدية إن الاضطرابات في حركة القطارات قد تمتد خلال يومي السبت والأحد.

GETTY IMAGES عمال السكك الحديدية يقومون بإعمال إصلاح بعد الهجمات التخريبية إجراءات أمنية مشددة

وقد عززت فرنسا من إجراءاتها الأمنية قبيل الأولمبياد، ووضعت قوى الأمن في حالة تعبئة غير مسبوقة، مع نشر 45 ألفا من أفراد الشرطة والدرك، فضلا عن ألف عنصر أمن خاص وألف شرطي من بلدية باريس. كذلك، ستقوم فرقة قوامها عشرة آلاف عسكري بدعم هذا الانتشار الأمني.

ونُشر قناصة على أسطح مباني باريس على طول النهر، لتحييد أي مسلّح يستهدف الحشود أو وفداً من الرياضيين على متن قارب أو رئيس دولة أو حكومة زائر.

وبدت المناطق المطلّة على نهر السين حصناً منيعاً خلال الأيام الأخيرة، واقتصر عبور الحواجز الحديدية على الأشخاص المقيمين وأصحاب الحجوزات في الفنادق المزودين برمز تعريف خاص.

كما فُحصت كل القوارب التي تسير في النهر، وخضعت العبّارات والقوارب الـ85 التي نقلت الرياضيين لمراقبة صارمة.

وانتشرت مجموعات من رجال الشرطة والكلاب البوليسية بالقرب من المعالم الرئيسية لباريس، بما في ذلك متحف اللوفر وقوس النصر، فيما انتشرت القوات الخاصة على مجرى نهر السين، ومر المتفرجون عبر نقاط تفتيش أمنية قبل حفل الافتتاح.

انطلاق الحفل الافتتاحي لأولمبياد باريس 2024شبكة قطارات فرنسا تتعرض لهجوم منظم قبل افتتاح الأولمبيادبي بي سي تكشف حقيقة "فيديو حماس" الذي يحمل تهديدات لأولمبياد باريس؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف