أخبار

نسبة كبيرة من سكان البلدة الدرزية يرفضون الجنسية الإسرائيلية

مجدل شمس تودع جثامين 12 قتيلاً ضحايا الهجوم الصاروخي

جنازة ضحايا الهجوم على مجدل شمس بهضبة الجولان
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مجدل شمس (الجولان): حمل مشيعون غلبتهم دموعهم جثامين 12 فتى وفتاة قتلوا في هجوم صاروخي على بلدة مجدل شمس الدرزية في الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل منذ العام 1967، وتقدمهم أطفال يحملون أكاليل الزهور.

وطالت الغارة ملعبا لكرة القدم في البلدة الدرزية حيث كان يلهو الفتية والفتيات الذين قالت السلطات المحلية إن أعمارهم تتراوح بين 10 و 16 عاما.

وقال الجيش الإسرائيلي إن صاروخا إيراني الصنع يحمل رأسا حربيا يزن 50 كيلوغراما، أطلقه حزب الله اللبناني تسبب بمقتلهم.

وعجت شوارع البلدة الدرزية بآلاف المشيعين بعضهم كانوا على شرفات المنازل، وحمل آخرون صورا كبيرة للضحايا. وردد المشيعون المراثي الحزينة.

قبل انطلاق الجنازة، تجمع الأهالي ومعظمهم من النسوة الثكالى اللواتي يرتدين الأسود ويغطين رؤسهن بمناديل بيضاء حول النعوش التي تمت تغطيتها بملاءات بيضاء ووزعن فوقها الورود.

وفي دار البلدية وتحت أشعة الشمس الحارقة، تجمع الزعماء الدينيون للصلاة على الجثامين.

هذا يحدث لأول مرة
بالنسبة لفادي محمود الذي يعمل في قطاع البناء فإنها "المرة الاولى التي يحدث فيها شيء كهذا هنا".

وأضاف محمود (48 عاما) لوكالة فرانس برس "مجتمعنا متماسك للغاية وهؤلاء الأطفال هم أطفال كل البلدة".

وشهدت البلدة الدرزية حدادا وتوقفا تاما للحياة إذ أغلقت المحال التجارية أبوابها فيما أقيمت نقاط تفتيش عند مداخل قرى الجولان.

وعن حالة التوتر التي كان يعيشها سكان البلدة منذ اندلاع الحرب في غزة قال ليث (42 عاما) ويعمل كممرض "نشعر بالقلق كل ليلة، كل يوم، كل دقيقة، هذا حالنا منذ عشرة أشهر".

وأضاف "دائما هذا هو الوضع، والآن أصبح أسوأ، كل شخص تراه هنا يشعر بالقلق طوال الوقت، نحن حزينون للغاية، فقدنا أطفالا كانوا يلعبون كرة القدم".

20 ألف درزي في مرتفعات الجولان
ووفقا لدائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، يقطن نحو 20 ألف درزي مرتفعات الجولان بينهم 11500 في مجدل شمس وحدها، وترفض نسبة كبيرة من سكان البلدة الحصول على الجنسية الإسرائيلية.

في الملعب الذي شهد الغارة، يمكن رؤية السياج الممزق والدراجات المتفحمة الملقاة على الأرض.

ووصل مسؤولون إلى الملعب بينهم أعضاء في الكنيست لتقديم التعازي كما أجاب بعضهم على أسئلة الصحافيين. وكان من بينهم زعيم المعارضة يائير لبيد.

وكان هجوم يوم السبت الأكثر دموية الذي يستهدف المدنيين منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر) على جنوب إسرائيل وأشعل حرب غزة.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) في قطاع غزّة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي.

وخلال القصف المتبادل بين اسرائيل وحزب الله، أسفر التصعيد عن مقتل 523 شخصاً على الأقل في لبنان بينهم 104 من المدنيين على الأقل، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسميّة لبنانيّة.

وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 22 عسكرياً و24 مدنياً.

بالنسبة لزياد (63 عاما) فإن "الجميع يفضل منع تصعيد الوضع. يريد الناس بأن يمكثوا في منازلهم ويحزنوا، هذا هو المطلوب بدلا من المبالغة في رد الفعل".

ولم تستطع الطالبة أماني الصفدي (22 عاما) أن تخفي قلقها.

وتقول "أرى أن الأمر تجاوز قدراتنا، انا خائفة جدا". مشيرة إلى سكان البلدة لم يتوقفوا عن سماع دوي الانفجارات خلال الأشهر العشرة الماضية.

أما سيلينا قبلان فوصلت لدعم قريبها سلمان الذي كان قرب ملعب كرة القدم عند وقوع الغارة.

وتقول "ربما كان لدينا أمل بنسبة 10 في المئة (بأن يتحسن الوضع)، لكن الآن لم يعد لدينا" أمل.

وتضيف "نشعر بأننا محاصرون، الشعب الدرزي طيب ... نحن مدنيون".

وفي الملعب أيضا، تم وضع 12 كرسيا تمت تغطيتها باللون الأسود في إشارة إلى عدد الضحايا إلى جانب كرة قدم، في مشهد دفع العديد من المارة إلى البكاء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف