أخبار

تحليل يؤكد قوة "الموساد" وترهل "وزارت اطلاعات"

اغتيال هنية في طهران.. الحقيقة المؤكدة "إيران مخترقة"

اسرائيل اخترقت إيران أكثر من مرة رغم عدم اعتراف تل أبيب بالعمليات الخارجية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: على الرغم من عدم اعتراف إسرائيل رسمياً بمسوؤليتها عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران (لا تعترف تل أبيب بعملياتها الخارجية)، إلا أن التحليلات قفزت فوق هذا الاعتراف الغائب، لتتحدث عن أن الحقيقة المؤكدة الآن تتعلق بعمق النفوذ الإسرائيلي في الداخل الإيراني.

صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قالت في تحليلها إن "إيران مخترقة بصورة واضحة من جانب إسرائيل" وأضافت :" هو شيء عرفناه جميعا منذ زمن طويل، وفي عمليات عدة في العمق الإيراني تؤكد هذه الحقيقة".

وتابعت :"يعد اغتيال هنية هو الاغتيال الأحدث في سلسلة من الهجمات الدقيقة في عمق الجمهورية الإسلامية، وهو أمر محرج للغاية لطهران، التي استضافت زعيم حماس في حفل تنصيب الرئيس الجديد، وهو حدث من المفترض أنه تم تأمينه بصورة كبيرة، وعلى الرغم من ذلك تم اغتيال إسماعيل هنية".

محللون يؤكدون أن مقتل الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والذي ألقت الحركة باللوم فيه على إسرائيل، كشف مدى التغلغل الإسرائيلي داخل الجمهورية الإسلامية، وقوة "الموساد" الإسرائيلي مقابل ترهل "وزارت اطلاعات" أي وزارة الاستخبارات الإيرانية.

إسرائيل لا تعترف بعملياتها الخارجية
وقُتل هنية المقيم في قطر، والذي حضر في اليوم السابق حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء في منزل في شمال طهران، وفقًا للحرس الثوري الإيراني.

وامتنعت إسرائيل، التي عادة لا تؤكد أو تنفي العمليات السرية في الخارج، عن التعليق.

ولا تزال التفاصيل حول كيفية مقتل هنية غير واضحة، حيث قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية إنه "استشهد بقذيفة من الجو"، مما أثار تكهنات بضربة بصاروخ أو بطائرة بدون طيار.

فشل استخباراتي
ويرى المحللون أن الضربة بمثابة فشل استخباراتي كبير من قبل الأجهزة الإيرانية وتطور مقلق للغاية للقيادة الإيرانية، خاصة في الوقت الذي كان من الممكن فيه تشديد الإجراءات الأمنية بسبب تدفق الضيوف لحضور حفل التنصيب.

وقبل ساعات من مقتله، عقد هنية اجتماعا وجها لوجه مع المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.

وقالت أنييس ليفالوا، نائبة رئيس معهد أبحاث ودراسات البحر الأبيض المتوسط ​​والشرق الأوسط (IREMMO) ومقره باريس: "إن عدم قدرة الإيرانيين على وقف هذا الاغتيال أمر محرج للغاية بالنسبة لإيران".

"جواسيس في إيران"
مقتل هنية هو الأحدث في سلسلة من الهجمات التي يعتقد أن إسرائيل نفذتها داخل إيران، ويُعتقد منذ فترة طويلة أن إسرائيل نفذت عمليات تخريبية من خلال وكالة تجسس الموساد داخل إيران، مما يثير تساؤلات حول كيف تبدو قادرة على الحصول على مثل هذه المعلومات الاستخبارية التفصيلية.

وقال أراش عزيزي، المحاضر البارز في جامعة كليمسون في الولايات المتحدة: "هذا تأكيد لشيء عرفناه جميعا منذ فترة طويلة: المدى العميق لاختراق إسرائيل لأجهزة الأمن الإيرانية".

وعلى النقيض من القيادة العسكرية لحماس، كان هنية شخصية بارزة نسبيا في العلن، حيث قام برحلات إلى الخارج بما في ذلك إلى تركيا حيث أجرى محادثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان، كان آخرها في أبريل.

وقال ليفالوا: "نحن نعلم أن لدى الإسرائيليين جواسيس، وبالتالي معلومات استخباراتية في إيران، يظهر هذا الاغتيال أن نظام المخابرات الإسرائيلي بأكمله متطور للغاية بحيث يمتلك جميع المعلومات، وبالتالي يسمح بشن هذا النوع من العمليات".

اغتيال محسن فخري
وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، تم اغتيال كبير العلماء النوويين الإيرانيين محسن فخري زاده في عام 2020 على يد الموساد باستخدام مدفع رشاش تم تجميعه بالقرب من منزله، وتم إطلاق أطلقوا النار عن بعد، وذلك بعد مغادرة عملاء الموساد.

وبحسب الصحيفة نفسها، قُتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، عبد الله أحمد عبد الله، المعروف باسم أبو محمد المصري، بالرصاص في طهران على يد قاتلين يستقلان دراجة نارية في أغسطس 2020، في هجوم شنه عملاء إسرائيليون بناء على طلب من الولايات المتحدة.

دورة التوتر الحالية
بدأت الدورة الحالية من التوترات بعد الغزو الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر) والذي شارك فيه الآلاف، والمذبحة التي ارتكبت في جنوب إسرائيل، والتي قُتل فيها نحو 1200 شخص واحتجز 251 رهينة، الأمر الذي أشعل شرارة الحرب في غزة. ولا يزال 115 من هؤلاء الرهائن محتجزين لدى حماس في غزة، وقد أكد الجيش الإسرائيلي مقتل 39 منهم.

وفي نيسان (أبريل)، بعد أول هجوم إيراني مباشر على إسرائيل، تم تدمير نظام رادار لنظام الدفاع الصاروخي S-300 الذي زودته روسيا لإيران، وبحسب ما ورد كانت إسرائيل وراء الهجوم.

وطريقة تلك الضربة ليست واضحة تماما. وقالت التقارير إن الصاروخ يشمل صاروخا واحدا على الأقل تم إطلاقه من طائرة حربية خارج إيران وطائرات هجومية صغيرة بدون طيار، تعرف باسم المروحيات الرباعية، والتي كان من الممكن إطلاقها من داخل إيران نفسها لإرباك الدفاعات الجوية للجمهورية الإسلامية.

القبض على الحرس الثوري داخل إيران
ووفقاً لبعض وسائل الإعلام، بما في ذلك القناة التليفزيونية الفارسية المنشقة "إيران إنترناشيونال"، فقد قام عملاء إسرائيليون بإلقاء القبض على الحرس الثوري واستجوبوه داخل إيران للحصول على معلومات استخباراتية.

وكانت هناك أيضًا شكوك، بعد انفجارات غامضة حول مواقع حساسة، في أن إسرائيل نفذت بالفعل هجمات بطائرات بدون طيار داخل إيران، لكن لم يتم تأكيد ذلك مطلقًا.

وجاء مقتل هنية أيضا بعد أن قصفت إسرائيل معقلا لحزب الله في جنوب بيروت يوم الثلاثاء، مستهدفة قائدا كبيرا في الجماعة اللبنانية المدعومة من إيران والتي تحملها إسرائيل مسؤولية هجوم صاروخي نهاية الأسبوع على قرية درزية في مرتفعات الجولان راح ضحيته 12 طفلا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كثير من العمليات تبنتها اسرائيل - ولم تقم بها ،، واغتيال هنيه استفادت منها ايران - اكثر من اسرائيل ،
عدنان احسان- امريكا -

اغتيال هنيه خلط الاورق انقــذ حزب الله من الاهانه التي لحقت به في جنوب بيروت وكان العالم يترقب الرد والانتقام وفي المقابل هنيه لم يكن موثوقا من ايران او حزب الله / وكان صمام الامان - لصراع مراكز القوى في حماس ، وعلاقاته من الخلايجه اعمق من علاقته مع ايران التي هي فقط لجني - العمولات ،والارباح ولاتنسوا علاقته مع تركيا ؟ واغتيال هنيه انقذ حزب الله من ورطه الانتقام لفؤاد شكر ونقل ملف الانتقام لشكوى بمجلــس الامن ونسى الناس حادثه الضاحيه ؟ والرابح الاكبر من عمليه اغتيال هنيه - هم الايرانيون ، وانقاذ حزب اللـــه من ورطته - وطول لسان حسن نصــر الله ،

الحقيقة المؤكدة
عمر الشامي -

الحقيقة المؤكدة أن لا أمان لعربي عند المجوسي. يجب أن يعرفها حليفهم قبل عدوهم. وخصوصا العلويين والشيعة في العراق وسوريا ولبنان واليمن.