أخبار

يستوعب أكثر من ألفي سرير

حيفا تستعد للأسوأ بمستشفى عملاق تحت الأرض

المستشفى جاهز لاستقبال المرضى والجرحى في حالة الحرب
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في مدينة حيفا، شمالي إسرائيل، بُني مستشفى واسع تحت الأرض، ووضعت مئات الأسرة، بين جدرانه المبنية بالإسمنت المسلح. وفيه أيضا غرف للعمليات الجراحية، وجناح للتوليد، ومعدات طبية مكدسة في جنباته.

لكن ليس فيه مرضى، حتى الآن.

أنشأ مركز رامبام الطبي هذا المخبأ بعد حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله. وهو في الواقع موقف للسيارات -على عدة طوابق- لكن يمكن تحويله إلى مستشفى، في أقل من ثلاثة أيام.

المستشفى جاهز للعمل منذ هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، والحرب الإسرائيلية، التي تلته على قطاع غزة.

وتتسع المنشأة الطبية لأكثر من 2000 سرير، وفي حالة وقوع هجوم على إسرائيل، فإن المستشفى يستقبل المرضى الموجودين في المركز الطبي فوق الأرض، وفي المستشفيات المجاورة، ويمكنه أيضا معالجة الجرحى.

ومع تزايد المخاوف من حرب شاملة في المنطقة، بعد اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، والقيادي في حزب الله، فؤاد شكر، عبر الأطباء في المستشفى المبني تحت الأرض عن جاهزيتهم للتعامل مع هجوم كبير على حيفا.

يقول الدكتور، آفي وايزمان، مدير المركز الطبي: "لا أحد يعرف متى ستكون الضربة، نحن نتحدث عن هذا الأمر كثيرا"، مضيفا أن "الناس قلقون". لكنه يأمل، كما العاملين معه، بألا يطول أمد أي تصعيد.

BBC الدكتور وايزمان يقول إن التهديدات تشغل بال العاملين في المستشفى

بالقرب من المستشفى، يبدو منظر حيفا ومينائها المزدهر رائعاً، والسفن والناقلات تبحر فيه.

ولكن قرب حيفا من لبنان يجعلها عرضة لصواريخ حزب الله، إذ يمكنك أن ترى الحدود لو نظرت خلف أروقة الشحن في الميناء.

الناس هنا معتادون على إجراءات الطوارئ، فحتى أطفال المدارس يتدربون على ما ينبغي فعله في حالة وقوع أي هجوم.

تحدث إلينا زوجان شابان من المدينة، عن تجربتهما في الحياة مع كل هذه التهديدات. تقول المرأة أنّ الأمر"مثل القنبلة الموقوتة... "في أي لحظة يمكن أن نسمع صافرات الإنذار. هل سأموت؟ هل سأتمكن من الذهاب إلى عائلتي".

لكن هناك من لا يشعرون بالقدر نفسه من القلق. ففي مقهاه الجديد، يصب لؤي قهوة كابوتشينو، ويقول إنه تعود مع مرور الوقت على هذا الوضع.

"الناس خائفون، لكنني لست خائفا".

لكن في مقر بلدية حيفا، يعترف رئيس البلدية، يونو ياهاف، أنه لا ينام من شدة القلق. فهو في الثمانينات من العمر، وثقل المسؤولية يؤرقه، كما أنه كان رئيسا للبلدية أثناء حرب 2006 أيضا.

"أشعر بالأسى مما يحدث. الشرق الأوسط في مفترق طرق، وكل ما يهم الزعماء فيه هو التدمير والقتل والمعارك بدل البناء".

ويضيف ياهاف أن حيفا مدينة "مختلطة"، يعيش فيها عدد كبير من العرب واليهود. وهي مدينة مسالمة، والأمر الذي يجعل الصراع الحالي أكثر إيلاما.

لكنه يلح على أن السلام لا يزال ممكنا.

وتتواصل المساعي الدبلوماسية الدولية، على الرغم من أن أطباء المستشفى يكملون استعداداتهم تحت الأرض، ولا يزال هناك أمل بأن لا يضطروا إلى افتتاحه.

لماذا فر 800 شخص من قرية مشمسة في البحر الأبيض المتوسط ؟"التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهما بشكل جيد"هل تختلف ضربة إيران المرتقبة لإسرائيل عن ضربتها السابقة؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف