أخبار

"هزائم تكتيكية كبيرة" بالإضافة إلى اقتصادية ودبلوماسية

أوكرانيا تسعى عبر هجومها "لإقناع" روسيا ببدء مفاوضات "منصفة"

مبنى مدمر في منطقة كورسك الروسية. صورة مؤرخة في 16 آب (أغسطس) 2024
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كييف: قالت أوكرانيا الجمعة أن هجومها غير المسبوق على روسيا يهدف إلى "إقناع" موسكو بإجراء "عملية تفاوض منصفة" عبر إلحاق "هزائم تكتيكية كبيرة"، في حين أعلنت القوات الروسية تحقيق مكاسب جديدة في شرق أوكرانيا.

وبعد عامين ونصف عام من الغزو الروسي لأوكرانيا، شنّت القوات الأوكرانية الأسبوع الماضي هجوما مضادا كبيرا على منطقة كورسك الروسية، ما أدى إلى فرار أكثر من 120 ألف شخص.

وقال مساعد الرئيس ميخائيلو بودولياك على منصة إكس إن أوكرانيا تريد التفاوض "بشروطنا" مضيفا "لن نتوسّل ولن نقول +أرجوكم، اجلسوا للتفاوض+. في منطقة كورسك، يمكننا أن نرى بوضوح كيف تُستخدم الأداة العسكرية بموضوعية لإقناع روسيا بالدخول في عملية تفاوض منصفة".

وأوضح "بالإضافة إلى الهزائم الاقتصادية والدبلوماسية... يجب إلحاق هزائم تكتيكية كبيرة بروسيا".

واستبعدت أوكرانيا إجراء أي محادثات مع موسكو إذا لم تنسحب القوات الروسية من أراضيها.

وسبق أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لن تعلن وقف إطلاق النار إلا إذا انسحبت كييف من المناطق الأربع التي أعلنت روسيا ضمها لكنها تسيطر عليها جزئيا وهي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون.

من جهتها، تقول أوكرانيا إنها سيطرت على أكثر من 1100 كيلومتر مربع من الأراضي الروسية، في أكبر هجوم يشنه جيش أجنبي على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.

واوردت نينا غولينياييفا، وهي إحدى سكان بلدة سودجا الحدودية، لوكالة فرانس برس في مركز إجلاء في مدينة كورسك "كنت خائفة جدا".

وأضافت "كانت القذائف تتطاير من كل الجوانب، وكانت المروحيات والطائرات والمقاتلات تحلق فوق المنزل".

بدورها، قالت زينايدا تاراسيوك (70 عاما) وهي ساكنة أخرى أجليت من المنطقة وتجمع مساعدات إنسانية "لا نعرف ماذا نفعل. نبكي ليلا ونهارا، كل يوم. لا نعرف ماذا سنفعل" مضيفة "لقد تركنا كل شيء وراءنا".

وتقول كييف إنها سيطرت على أكثر من 80 بلدة منذ بدأت هجومها.

وأعلن حاكم منطقة كورسك الاثنين سيطرة أوكرانيا على 28 بلدة.

دفع معنوي
كان الهجوم بمثابة دفع معنوي لأوكرانيا حيث يقول كثر إنه جعل المدنيين الروس يعيشون بعضا مما يواجهه الأوكرانيون يوميا منذ بدء الهجوم الروسي في شباط (فبراير) 2022.

لكن يبدو أنه لم يكن للهجوم الأوكراني الأخير تأثير يذكر على المعارك الأكبر المستعرة في الأجزاء التي تحتلها روسيا في شرق أوكرانيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الجمعة سيطرة قواتها على قرية أخرى قرب مركز لوجستي تسيطر عليه أوكرانيا في بوكروفسك.

ودعا رئيس الإدارة العسكرية في بوكروفسك سيرغي دوبرياك، السكان إلى الإخلاء وقال على تلغرام "العدو يقترب بسرعة من ضواحي بوكروفسك".

وعلى الجانب الآخر من الجبهة، قالت السلطات الروسية إن سبعة أشخاص على الأقل أصيبوا في غارة أوكرانية على متجر كبير في مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا.

وفي منطقة كورسك، قالت منظمة موالية للكرملين إن اثنين من موظفيها الذين يساعدون في عمليات الإجلاء قُتلا في ضربة على سيارتهما.

كذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها صدّت هجوما ليليا باستخدام 12 صاروخا أميركي الصنع على جسر القرم الذي شُيّد بأوامر من الرئيس فلاديمير بوتين بعدما ضمت موسكو شبه الجزيرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف