بعد استنفاذ جميع الإجراءات الاحترازية
انقطاع التيار الكهربائي عن جميع الأراضي اللبنانية "بما في ذلك المرافق الأساسية"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أعلنت شركة كهرباء لبنان عن توقف التيار الكهربائي عن جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك المرافق الأساسية كالمطارات والمرفأ، ومضخات المياه والسجون.
وأوضحت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان لها السبت، أنها استنفذت جميع الإجراءات الاحترازية "من أجل إطالة فترة إنتاج الطاقة بأقصى حدودها الدنيا الممكنة، في ظل الظروف الحالية المختلفة".
وأفادت المؤسسة بخروج آخر مجموعة إنتاجية لمعمل الزهراني عن الخدمة بالكامل، "جراء نفاذ خزين المعمل من مادة الغاز أويل بالكامل"، ما أدى إلى توقف التغذية بالتيار الكهربائي كلياً على جميع الأراضي اللبنانية.
وأكدت مؤسسة كهرباء لبنان أنها ستقوم مجدداً بإعادة تشغيل المجموعات "التي وُضعت خارج الخدمة قسرياً، فور "تأمين" الوقود، ومن ثم إعادة التيار الكهربائي والتغذية "تدريجياً" كما كانت سابقاً.
على صعيد آخر، أصدرت "مؤسسة مياه لبنان الجنوبي"، المسؤولة عن تأمين مياه الشفة ومعالجة مياه الصرف الصحي ضمن نطاق محافظتي الجنوب والنبطية في لبنان، بياناً دعت فيه المواطنين إلى ترشيد استهلاك المياه بالحدود القصوى "بسبب انخفاض مدة التغذية بالمياه".
وأضاف المؤسسة أنها ستعمل على تشغيل المولدات لتغطية انقطاع التيار الكهربائي، إلا أن تلك المولدات لا تكفي لتوفير الكمية الكافية من المياه لتغذية كافة المدن والبلدات التي تقع في نطاق صلاحيات المؤسسة.
ويعد انقطاع التيار الكهربائي إحدى المشكلات الأساسية التي يعاني منها لبنان. وطبقاً للبنك الدولي، فإن مايقرب من نصف الدين العام أي حوالي 40 مليار دولار يعود إلى قطاع الكهرباء.
ويعتمد الكثير من الناس في البلاد، التي شهدت انهيار عملتها منذ اندلاع الأزمة في أواخر عام 2019، على المولدات الخاصة أو يكافحون لساعات طويلة في اليوم، تصل إلى 12 ساعة، بدون كهرباء.
وتواجه شركة كهرباء لبنان التي تديرها الدولة نقصاً حاداً في السيولة، في الوقت الذي تكافح فيه البلاد أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من 1975 إلى 1990.
جدير بالذكر أنه في السنوات التي سبقت انفجار مرفأ بيروت في عام 2020، كان اللبنانيون يعيشون دون كهرباء لمدد قد تصل إلى 22 ساعة في اليوم.
ومنذ عام 2017، أنشأ لبنان محطتين جديدتين للطاقة بمساعدة ألمانية في منطقتي ذوق والجيّة، لكنهما أخذتا في الانهيار في غضون عامين.