أخبار

وفاة الإعلامية اللبنانية بشرى عبدالصمد بعد صراع مع المرض

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: استسلمت الإعلامية بشرى عبد الصمد للمرض بعد مشوار حافل بالعطاء الإعلامي، حيث كانت صوت المواطن العربي من لبنان إلى فلسطين والسودان، تنقل همومهم وتحكي معاناتهم عبر شاشة قناة الجزيرة.

نعتها الإعلامية في قناة الجزيرة، خديجة بن قنة، بكلمات مؤثرة، قائلة: "الزميلة العزيزة، مراسلة الجزيرة في لبنان، المبدعة بشرى عبد الصمد، في ذمة الله بعد صراع طويل مع المرض.. وداعًا حبيبتي بشرى، سنفتقدك كثيرًا.. إنا لله وإنا إليه راجعون".

كما نعتها نقابة محرري الصحافة اللبنانية. ​وقال النقيب جوزف القصّيفي: "​فجع الوسط الصحافي والاعلامي برحيل الزميلة بشرى عبد الصمد، وهي في مقتبل العمر، وذروة العطاء، وعلى خلق كبير، وإجتهاد لافت، والتزام دؤوب بآداب المهنة واخلاقياتها. ولا غرو فهي كريمة مناضل نقابي عريق عرفه العمال مدافعاً عن حقوقهم ولقمة عيشهم. كانت بشرى مثال التهذيب والاندفاع، ودائمة الانحياز الى الحق والحقوق، ولم يعرف الحقد الى قلبها سبيلاً، بل كانت منفتحة، ودودة، لا تعبأ بالمغريات، ولا تساوم على قناعاتها. وفي أيّ مكان عملت فيه خلفت بصمة، وتركّت إنطباعاً جيداً، وذكراً حميداً بحسّها الانساني المرهف وأدبها الجمّ.
​بغياب الزميلة بشرى عبد الصمد تفقد الصحافة اللبنانية وجهاً محبباً، وقلماً رشيقاً، واعلامية إعتمدت الموضوعية، ولم تحد عن أصول المهنة وأدبياتها، وهي التي تربّت في كنف عائلة وطنية آمنت بوحدة لبنان بعيداً من أيّ توجّه طائفي أو مذهبي، وكانت مواطنة مثاليّة وعلى قدر عال من المسؤولية".

بدأت بشرى مسيرتها الإعلامية في إذاعة صوت الشعب كمراسلة ومذيعة ومسؤولة نشرة من 1997 إلى 2001، ومن ثم عملت كمراسلة ومحررة في تلفزيون الجديد من 1993 إلى 1997، وكانت أيضًا محررة في جريدة النداء من 1993 إلى 1995، لتتوج مسيرتها الإعلامية كمراسلة اقتصادية في قناة الجزيرة بلبنان منذ عام 2001.

تحمل بشرى شهادة بكالوريوس في الإعلام من الجامعة اللبنانية عام 1991، وكانت آخر تدوينة لها على فيسبوك صرخة لنجدة فلسطين من الإبادة، حيث كتبت قبل عامين: "كيف يمكنكم، كمجتمع عالمي، أن تشاهدوا شعباً بأكمله يُباد بشكل منهجي؟ كيف أدرنا ظهورنا لإنسانيتنا المشتركة؟ إن هذا العنف المستمر لن يؤدي أبداً إلى تحقيق العدالة؛ بل إنه لن يؤدي إلا إلى توليد المزيد من الغضب وتأجيج حلقة من الانتقام. إن أطفالنا مجبرون على تحمل حلقة أخرى من الحرب. ومن المهم أن نضع حداً لهذا القتل العبثي، لهذه الإبادة الجماعية التي تمزق الأسر والمجتمعات".

ومن بين آخر أعمالها، تقرير مصور عن شارع الحمراء في بيروت، حيث علقت على صورة عملاقة للشحرورة صباح قائلة: "هذا الشارع ما عاد يشبه أحواله القديمة".

برحيل بشرى، تفقد الساحة الإعلامية صحافية ميدانية مخلصة كانت صوتاً للمواطنين في لحظاتهم الحلوة والمرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف