مخابرات إيران تجند عملاء في تل أبيب عبر منصات السوشيال ميديا

إيلاف من تل أبيب: قالت مصادر صحفية عبرية إنه تمت إدانة اسرائيلي يدعى إدين دباس بتعليق لافتات معادية لإسرائيل في الأماكن العامة، وأرسل إلى عميل إيراني دليلا على أنه قام بتعليقها، ثم قام بإزالتها.

تم توجيه لائحة اتهام ضد إسرائيلي من رمات غان يوم الاثنين بتهمة التواصل مع عميل إيراني وتنفيذ مهام له مقابل الدفع عن طريق العملة المشفرة، وفقا لبيان صادر عن مكتب المدعي العام الإسرائيلي.

ووفقاً لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" ذكرت لائحة الاتهام أن إيدن دباس كان لديه ملفات تعريف متعددة على تطبيق المراسلة تلغرام Telegram والتي اتصل به من خلالها عميل استخبارات إيراني.

كلف العميل الإيراني دباس بمهام محددة، وطلب منه الحفاظ على سرية اتصالاتهما، وطلب منه في مرحلة ما مسح الرسائل بينهما.

وتكرر لائحة الاتهام اتهامات مماثلة وجهت ضد عدة إسرائيليين آخرين في الأشهر الأخيرة.

مقابل 12000 دولار عملة مشفرة
بدأت الاتصالات بين دباس والعميل في 5 حزيران (يونيو) وانتهت في 4 آب (أغسطس) حيث تم اعتقال دباس في اليوم التالي.

وفي غضون هذين الشهرين، حصل دباس على ما قيمته 12000 دولار من العملة المشفرة.

وعرف دباس منذ أول اتصال بينهما أن العميل إيراني وفهم أن المهام التي يقوم بها ستكون لصالح عدو إسرائيل، كما جاء في لائحة الاتهام.

كانت المهمة الأولى التي تم تكليف دباس بها هي صنع ملصقات تحمل بصمة دموية وتعليق "كن على الجانب الصحيح من التاريخ" وتعليقها في الأماكن العامة.

وجاء في لائحة الاتهام أنه على مدى الشهرين التاليين، أنشأ دباس المزيد من الملصقات، بما في ذلك واحدة تشجع على ثورة مسلحة في إسرائيل، وأرسل للعميل صور الملصقات علنًا، ثم قام بإزالتها.

ومن المهام الأخرى التي قام بها دباس، وفقا للائحة الاتهام، فتح مجموعة تلغرام بعنوان "جيش الشعب" والتي كانت تستخدم لمساعدة العميل على الاتصال بمزيد من المواطنين الإسرائيليين لتنفيذ مهام له.

كما طُلب من دباس إشعال حريق في الغابة وتحطيم نوافذ السيارات ورسم كتابات على الجدران تدعو إلى ثورة مسلحة وإشعال النار في السيارات وإخفاء النقود في ثلاثة مواقع لكن دباس رفض.

وتم اتهام دباس في المحكمة بالتواصل مع عميل أجنبي وحيازة مخدرات. وإلى جانب لائحة الاتهام، قدمت النيابة أيضا طلبا للإبقاء على دباس رهن الاحتجاز حتى نهاية الإجراءات ضده.

وتم اعتقال ثلاثة إسرائيليين في تموز (يوليو) للاشتباه في قيامهم بمهام مماثلة لصالح عميل إيراني. وتم تقديم لائحة اتهام ضد أحد الأشخاص، وهو إليمالك شتيرن من بيت شيمش، بينما تم إطلاق سراح الاثنين الآخرين بعد استجوابهما.

طريقة عمل المخابرات الإيرانية
في ذلك الوقت، قال الشاباك والشرطة الإسرائيلية في بيان مشترك إن الاتصال بالمواطنين الإسرائيليين عبر شبكات التواصل الاجتماعي باستخدام حسابات مزيفة "هو طريقة عمل معروفة لأجهزة المخابرات الإيرانية".

وفي الأشهر الأخيرة، تم تحديد ومراقبة العديد من الملفات الشخصية الوهمية التي تستخدمها قوات الأمن الإيرانية، وتم جمع قدر كبير من المعلومات، وقالوا أيضًا إنه إلى جانب استخدام منصات التواصل الاجتماعي سعى العملاء الإيرانيون أيضًا إلى الحصول على تعاون من المواطنين الإسرائيليين من خلال مواقع الويب التي تقدم المال مقابل وظائف غير رسمية.

"قسم كبير" من المواطنين الذين تلقوا رسائل وطلبات لم يستجبوا لها، بل إن بعضهم أبلغ السلطات.

وأضاف مصدر رفيع أنه يوصى بأن يكون عامة الناس على دراية بمثل هذه المخططات والامتناع عن تمرير تفاصيلهم الشخصية إذا طلبها شخص لا يعرفونه، وعن فتح روابط من مصادر لا يعرفونها.