أولان باتور تحصل على 90% من احتيجاتها للطاقة من روسيا
منغوليا بعد تغاضيها عن اعتقال بوتين: آسفون لكننا لسنا آسفين!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من أولان باتور (منغوليا): قالت منغوليا بعد فشلها في اعتقال بوتن: "آسفة ولكني لست آسفة"، حيث إن اعتماد منغوليا على الطاقة الروسية يضعها في موقف صعب، هذا ما خلص إليه تقرير "بوليتيكو" حول زيارة الزعيم الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا الإثنين، وعدم تنفيذ الحكومة المنغولية لمذكرة اعتقال بوتين الصادرة عن "الجنائية الدولية".
"نعتذر للجميع، أيدينا مقيدة نوعًا ما".. هذه هي الرسالة التي وجهتها حكومة منغوليا بعد فشلها الاثنين في تنفيذ مذكرة اعتقال دولية ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لدى وصوله إلى البلاد في زيارة رسمية.
وفي تصريح لصحيفة "بوليتيكو" الثلاثاء، قال متحدث باسم الحكومة المنغولية إن البلاد تجد نفسها في وضع يعتمد على الطاقة، مما يجعل من الصعب تقييد بوتن بموجب مذكرة المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم الحرب في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الحكومة "تستورد منغوليا 95% من منتجاتها النفطية وأكثر من 20% من الكهرباء من جيراننا المباشرين، الذين تعرضوا في السابق لانقطاعات لأسباب فنية، وهذا الإمداد ضروري لضمان وجودنا ووجود شعبنا".
وأضاف المتحدث أن "منغوليا حافظت دائما على سياسة الحياد في جميع علاقاتها الدبلوماسية، كما يتضح من بياناتنا المسجلة حتى الآن".
الجغرافيا تقيد يد منغوليا
تقع منغوليا، وهي دولة شاسعة يبلغ عدد سكانها 3.3 مليون نسمة، في بقعة جغرافية محرجة بين القوتين العظميين روسيا والصين.
وقد سارت على حبل دبلوماسي مشدود لتجنب تنفير أي من جيرانها الذين تربطها بهم علاقات تاريخية واقتصادية واسعة النطاق. ولم يغير الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا هذه الحسابات بالنسبة للحكومة في أولان باتور، عاصمة منغوليا.
ومع ذلك، فإن منغوليا عضو في المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت في آذار (مارس) من العام الماضي مذكرة اعتقال دولية بحق بوتن بتهمة ارتكاب جرائم حرب تتعلق بترحيل الأطفال ونقلهم من المناطق المحتلة في أوكرانيا إلى روسيا.
هل تواجه منغوليا ملاحقة قضائية؟
ويُطلب من أي عضو في المحكمة الجنائية الدولية التصرف بناءً على أوامر المحكمة، لكن منغوليا لم تفعل ذلك. وقال خبير قانوني في وقت سابق لصحيفة بوليتيكو إن منغوليا من المرجح أن تواجه ملاحقة قضائية بسبب تقاعسها عن العمل. وحث
الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا ومنظمات حقوق الإنسان الدولية مثل منظمة العفو الدولية منغوليا في السابق على التصرف وفقًا لالتزاماتها.
غضب أوكراني
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية هيورهي تيخي إن فشل منغوليا في اعتقال بوتن "ضربة قوية للمحكمة الجنائية الدولية ونظام العدالة الجنائية الدولية".
وأضاف تيخي أن "منغوليا سمحت للمجرم المتهم بالهروب من العدالة، وبالتالي تقاسمت المسؤولية عن جرائم الحرب التي ارتكبها. وسنعمل مع الشركاء لضمان أن يكون لهذا الأمر عواقب على أولان باتور" .
وخلال الزيارة، دعا بوتن الرئيس المنغولي أوخناجين خورلسوخ إلى قمة مجموعة البريكس للاقتصادات الناشئة التي ستعقد في روسيا في تشرين الأول(أكتوبر).
وأضاف المتحدث باسم الحكومة المنغولية أن زيارة بوتن تتماشى مع السابقة التاريخية المتمثلة في احتفال رؤساء الدول بشكل مشترك بذكرى انتصار القوات السوفييتية والمغولية على اليابان في معركة خالخين جول عام 1939.