أخبار

انتقادات لاذعة لفرانشيسكا ألبانيزي وغوتيريش ودعوات لإدانة حماس

جيروزاليم بوست تفتح النار على الأمم المتحدة إزاء أزمة الرهائن

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: في خضم الأزمة الراهنة بين إسرائيل وحماس، سلطت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الضوء على ما تصفه بـ"التقاعس المستمر" للأمم المتحدة في معالجة أزمة الرهائن التي تشغل الساحة الدولية. الصحيفة تفتح ملفًا حساسًا حول ما تعتبره فشلًا ذريعًا في التصرف الحاسم من قبل المؤسسة الدولية التي يفترض أن تقود جهود الحلول للأزمات الدولية. ولكن بحسب رأيها، الأمم المتحدة تكتفي بالمواقف العامة دون اتخاذ أي إجراءات فاعلة على أرض الواقع.

في مقالتها الافتتاحية، تنتقد *جيروزاليم بوست* بشدة موقف الأمم المتحدة من أزمة الرهائن، مشيرة إلى تصريحات المقررة الخاصة للأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيزي. ففي أحد تصريحاتها، طالبت ألبانيزي بالإفراج عن جميع الرهائن، سواء كانوا إسرائيليين أو فلسطينيين، وهو ما وصفته الصحيفة بـ"التساوي غير المقبول" بين الرهائن الإسرائيليين المدنيين والمحتجزين الفلسطينيين، الذين تعتبرهم الصحيفة "إرهابيين". وتوضح الصحيفة أن هذه المقارنة في حد ذاتها تشوه العدالة وتطرح تساؤلات حول التوجهات الأخلاقية للمنظمة الدولية. وتصر الصحيفة على أن "المسؤولة الأممية كان يجب أن تكون أكثر دراية وحذرًا في تصريحاتها"، بل وطالبت بإقالتها.

لم يتوقف نقد الصحيفة عند ألبانيزي فحسب، بل امتد ليشمل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. فقد أبدت الصحيفة استغرابها من غوتيريش الذي، رغم تعبيره عن تعاطفه مع أهالي الرهائن في تصريح له على منصة "إكس"، لم يوجه أي إدانة صريحة لحركة حماس لقتلها ستة من الرهائن. وفي نص تغريدته التي أشار فيها إلى اجتماعه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مع أهالي الرهائن، تحدث غوتيريش عن ضرورة الإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن وإنهاء الحرب في غزة. إلا أن الصحيفة ترى أن مثل هذه التصريحات "غير كافية"، وأنه كان يجب على غوتيريش اتخاذ موقف أشد حدة تجاه حماس.

الافتتاحية لم تكتفِ بالتعليق على المواقف الدولية فقط، بل دعت الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات حاسمة وسريعة. "جيروزاليم بوست" طالبت بتغيير في مسار الأمم المتحدة، داعية إلى إدانة صريحة لحماس وضرورة اتخاذ "إجراءات فورية" للإفراج عن الرهائن المتبقين والبالغ عددهم 101 رهينة، وذلك بحسب ما نقلت الصحيفة.

تحت سقف هذه الانتقادات اللاذعة، يبدو أن الصحيفة تحاول تسليط الضوء على ما تعتبره تقاعسًا أخلاقيًا وسياسيًا على الساحة الدولية، متسائلة عن الأسباب وراء "الصمت" أو "التحفظ" في إدانة الجماعات المسلحة مثل حماس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف