أخبار

بين المصابين السفير الإيراني في لبنان

إسرائيل تفجر أجهزة لاسلكية لحزب الله وإصابة مئات العناصر

جنازة أحد مقاتلي "حزب الله" بعد موته في غارة إسرائيلية (أرشيفية أ.ف.ب)
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: أُصيب المئات من عناصر "حزب الله" اللبناني جراء انفجارات صغيرة ضربت أجهزة الاتصالات الخاصة بهم في عديد من المناطق اللبنانية، فيما عدّه مسؤول من الحزب "أكبر اختراق أمني حتى الآن".

وتداول ناشطون عشرات الصور ومقاطع الفيديو التي تُظهر شباناً مصابين في الشوارع، وسط حالة من الذعر الشديد ضربت السكان نتيجة الانفجارات الغامضة، التي استهدفت أجهزة اتصال محمولة يستخدمها عناصر "حزب الله".

كما أُصيب السفير الإيراني لدى لبنان، مجتبي أماني، ضمن موجة انفجارات مفاجئة لأجهزة اتصالات اللاسلكية من نوع "بيجر"، حسبما أفادت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية.

وتوالت تقارير الإصابات من ضاحية بيروت الجنوبية والبقاع والجنوب، وسط تضارب في المعلومات حول الأعداد التي تردد أنها بالمئات، فيما أعربت مصادر أمنية لبنانية عن اعتقادها أن الأمر ناجم عن اختراق إسرائيلي أدى إلى تفجر بطاريات الأجهزة. وأكّدت مصادر إن التفجيرات ضربت نوعاً جديداً من أجهزة الاتصالات تم تسليمها حديثاً لعناصر الحزب.

ورأى صحفي من "رويترز" عشرة أعضاء من "حزب الله" وهم ينزفون جراء الإصابات في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأفاد مصدر أمني لبناني بأن إسرائيل دخلت على نظام أجهزة الاتصال لـ"حزب الله"، وقامت بتفجيرها، مضيفاً أن دعوات وُجهت إلى عناصر الحزب بإلقاء الأجهزة.

وذكر الخبير العسكري والاستراتيجي جوزيف نصار أن ما حدث هو إقحام فيروس على برمجية أجهزة الـpagers، مضيفا أن الفيروس يجعل هذه البرمجية تعمل بشكل مرتفع جدا، الأمر الذي يؤدي إلى انفجار البطارية.

وتابع: "يبدو أن إسرائيل جمعت المعلومات اللازمة عن هذه الأجهزة وحضرت لهذه العملية منذ فترة طويلة".

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية إفادتها بإصابة أكثر من 1000 في لبنان في تفجير أجهزة اتصال محمولة.

وأوضحت "أجهزة الاتصال التي انفجرت في لبنان هي أحدث طراز جلبه حزب الله في الأشهر الأخيرة".

ويعتبر اختراق الاتصالات واحدا من الأساليب التي تتبعها إسرائيل للوصول إلى أهدافها، حيث يعد اغتيال فؤاد شكر مثالا حيا على الوصول إلى الأهداف من خلال الاتصالات.

وتداولت الوسائل الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي صورا تظهر تجمعا كبيرا للمواطنين في مواقع الحوادث.

وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان:" أعداد كبيرة من المصابين بجروح مختلفة تتوافد إلى المستشفيات اللبنانية، وتبين بصورة أولية أن الإصابات تتصل بتفجير أجهزة لاسلكية كانت بحوزة المصابين".

وتتوجه الوزارة بالطلب من "جميع المواطنين الذين يمتلكون أجهزة اتصالات لاسلكية الابتعاد عنها ريثما تتبين حقيقة ما هو حاصل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف